syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
من واقع الحياة ...بقلم : ماجد جاغوب

شخص يحافظ على رابطة الصداقة والقرابة  وقدسيتهما ولكنه فجأة ينسى الصديق والصداقة وعلاقة الدم لسنوات ثم يعود للتصرف كصديق أو قريب حريص على التواصل اليومي لصديقه أو قريبه شخصيا أو هاتفيا ويعمل على زيادة التقرب لصديقه أو قريبه  والالتصاق به كلما اقترب  جلد المحفظة من الجانبين على الالتصاق ببعضهما  بسبب تبخر الأوراق المالية منها  


أو لمصلحة يبغي تحقيقها على أكتاف صديقه  الذي تعرف عليه بالصدفة أو قريبه الذي سبق ان مد له يد العون و انتشله من مأزق واقرضه مبالغ ماليه  لا زال الصديق يتناساها حتى بعد مرور سنوات عده ولكن العلاقة مع الإنسان المتقلب قريب أو صديق  مثل من يسير في طريق بها برك رمال متحركة مختفية ولا يعرف الإنسان متى يجد نفسه وقد غرق بداخلها وكلما حاول تخليص نفسه سحبته للأسفل ومثل هذا الصنف من الأصدقاء أو الأقارب وان صادف وفعل أشياء ايجابيه فانه لن ينتظر طويلا حتى  يقدم على تصرفات سلبيه تمسح كل الايجابيات السابقة وإذا تم تذكيره بالقرض فانه يفتعل مشكله من لا شيء لقطع العلاقة وليريح نفسه من سماع جمله مؤذيه (اعد لي ما اقترضته مني ) وإذا لم يكن من الصعب التضحية من اجل صديق  لكن من الصعب وجود الصديق الذي يستحق التضحية إلا من رحم ربي مثل نسبة الملح في الطعام  و لا يمكن اعتبار كل من ابتسم في وجهك يضمر لك الحب والخير والعاقل من يميز ما وراء الابتسامة  وبروز أنياب الليث ليست ابتسامة كريمه   للضحية وتكشيرة الذئب ليست مفرحة للأرنب لأنها آخر لحظة يمكنه فيها  استنشاق الهواء أو التمتع  بالحياة لأنه ينتقل  الى أمعاء الذئب وإذا كان الراعي يسمن الخروف فليس من منطلق الحرص على رضا الخروف وعدم معاناته للجوع بل لتحويل العشب الأخضر الى لحم  كما أن تقديم الأعلاف والمياه للبقرة ليس من باب الرحمة ولا الاحترام لحقوقها الحيوانية  بل لكسب مواليد جدد وللحليب وتغذية الدجاج البياض أو اللاحم ليس رافة بالدجاج وإنما للحصول على اللحم والبيض وهكذا هي الحياة لا يوجد ما هو مجاني والجمعيات الخيرية والإنسانية الحقيقية  نادرة الوجود  حتى لو حملت مؤسسات كثيرة هذا الاسم ولكن الأهم هو المضمون والجوهر والأهداف وعلاقات الصداقة الحقيقية المجردة من المصالح والمنافع نادرة الوجود في حياة البشر

 

2011-09-08
التعليقات