ولد ابو علي في احد المناطق الريفية من بلاد الشام وقد رافقته ملعقة الذهب من المهد الى اللحد لان والده كان ميسور الحال على حساب ميراث استولى عليه من أشقاءه بالفذلكة والفهلوه واستغلال قدراته غير العادية في عصره حيث انه الوحيد القادر على فك الخط من بين اشقاءه وهذا كان من حظ ابنه الاصغر ابو علي الذي تمكن من اكمال دراسته في زمن كان الكثير من اهل بلاد الشام لا يجد ثمن كيس الطحين او كيلو السكر
اما الشقيق الاكبر فقد كانت ملعقة الذهب الخاصة به اصغر من ملعقة ابو علي لانه لم يكمل الدراسة واهتم بشؤون والده الإقطاعية ومات وملعقة الذهب لم تفارق فمه وأكمل أبو علي دراسة القانون وتعلم لغات اجنبيه وعاد الى بلده ليشغل مناصب متعدده لها علاقه بالعداله والقانون ولكن ابو علي الذي يفترض فيه ان يكون رجل العدالة ليس من المؤكد انه كان يطبقها لان الإنسان بمسلكياته كل لا يتجزأ
وبعد وفاة والده كان قد حصل على تنازل من والده بجميع ما يملك حتى غرفة نوم والده وسجلها جميعا باسمه واسم شقيقه مناصفة بطريقة قانونيه غير قابله للنقاش بغرض الالتفاف على حقوق الشقيقات اللواتي كانت أعدادهن اضعاف الذكور ومرت الأعوام والعقود وثروة ابو علي تتكرش ونصيب شقيقه يضمر لأنه كان يستخدم ثمن نصيبه من الاراضي للانفاق على ما لا يلزم واجهز الاحفاد على ما تبقى من الميراث الذي كان مصدر دخل بلا جهد على رأي المثل القائل (من تزوج بلا مهر فالطلاق عليه سهل ) وتوقيع عقود بيع اراضي آلت بالميراث وتشكل عبئا لكثرتها ولم تكلفه جهدا ليس بالامر الصعب اما ابو علي فلم يبخل على ابناءه الذين حصلوا على وظائف بعد انهاء دراساتهم الجامعية بدخل فوق العادة
ولكن ابو علي ظل على مسلكه حتى وفاته معتبرا حرمان شقيقاته من حقوقهن الشرعية امر عادي وقد تنعم الأحفاد بثمن الأراضي التي جمعها الأجداد على حساب الفقراء وحرمان أصحاب الحق الشرعي و طبق المثل القائل
(اللي تركه ابوك الك ولاخوك ولكن ليس لاختك )
للأسف يوجد الكثير من الناس في مجتمعنا لا يعطون الاناث حقوقهن الشرعية من الميراث بحجة أن أزواجهن سوف يستولون على حقوقهن وهذا ظلم آخر ، تعاني منه المرأة ، فأين الوعي الشرعي والقانوني لدى هذه الشريحة من الناس والذين يحللون ويحرمون وفقاً لشهواتهم ؟ فماموقف القضاء في هكذا أمور ؟وماموقف المجتمع من المرأة التي تطالب بحقها؟ سوف يتهمها المجتمع بانها خارجة عن طاعة ذويها ولن ينظر لها باحترام.وهذه مشكلة أخرى . مارأيك بهذا أخي الكاتب ؟
لسا فيه مدعين الرجولة ولك الله أكبر عليهن والله لا يباركلهن بكل ليرة نفس الشي بعيلتنا جشع وطمع وقلة ايمان وفكرهن شطارة
من حرم الوارث ورثه حرمه الله الجنة
سيدتي المحترمه ان الكثير من الاشقاء يرببطون علاقاتهم بشقيقاتهم بقدر تنازلها عن حقوقها واذا طالبت بها تحولت الى عدوه ولا يعرف الشقيق انه يستولي على حق شرعه الله واعطاه للانثى واذا لم يكن هو فمن ياتي بعده يبذر الاول والاخر والظاهر والباطن ويبقى على البلاط لان ماله حرام حتى لو حلله لنفسه فالانثى لها كامل الصلاحيات وقدراتها العقليه يمكن ان توازي عشرات الرجال ,واشعر بطعنة في قلبي وخنجر في حلقي اذا شاهدت انثى معذبه من الزوج او الاهل او المجتمع لان البعض يستغل اخلاقها ويعتبره ضعفا من حقوالله المستعا