جرى حوار مفتوح عصر يوم صيفي مشمس بين حمار وخياله وكان الحمار يبكي حاله المأساوي وسأل خياله لماذا انا هكذا ولد صغير يسحبني واخدم العائلة اكثر من عشرين بني ادم فنقل المياه والحطب والمحاصيل وحجارة البناء وحاجيات البيت وحراثة الأرض وركوب أفراد عائلة المزارع على ظهري حيث انهم يحسدونني على القليل من الراحة وعند عدم وجود عمل يركب الابناء فوق ظهري للتسلية والتنزه ...
حقا انها حياة لا تطاق وفي الليل يربطونني الى الجدار في البرد والحر والشمس والمطر والطعام لا احصل عليه الا بالقطاره لأنهم يراهنون على هبة الطبيعة من الاعشاب واوراق الاشجار على جانب الطرق التي اسلكها كي يوفروا ثمن التبن والشعير ولان الحشائش مجانية فأنهم يسمحون لي برعيها واستيقظ الحمار من الحوار على العرق يتصبب من جسده وأهل البيت ينامون القيلولة وقال له خياله لماذا وعلى ماذا تبكي وما الجديد في امرك فأنت حمار ابن حمار وحماره وحفيد حمير وابناؤك واحفادك سيولدون ويموتون حمير اذا قدر لك الزواج من حماره لأنك لن تتزوج غزاله ولن يكون ابناؤك نمورا وهنا علا نهيق الحمار ليعلن انتهاء الحوار المفتوح الذي كانت ايجابيته الوحيدة انه عاش لحظات بعيدا عن الواقع لينسى العرق الذي بلل التراب الذي يقف عليه وكان النهيق كافيا لإيقاظ صاحب البيت الذي تذكر موعد الذهاب لتفقد المزروعات وخرج من باب البيت ليفك قيد الحمار ويركبه ولم يكن هناك اي حاجه للإرشاد لان الحمار يعرف الطريق الى حقل صاحبه فعلاقة المصلحة الغير متبادلة و التي تخدم طرف واحد مضى عليها سنوات وصار بينهما عشرة عمر حتى صار الحمار يعرف اين يقف وبجانب اي كومة حجارة ارتفاعها مناسب حتى يتمكن صاحبه المسن من الركوب على ظهره بسهوله لان المزارع ليس خيال ويعاني من الروماتيزم
هناك من البشر من يعيش طيلة حياته مثل هذا الحمار ولايملك أن يعترض وإلا حكم عليه بالطرد ، فمثلا مجتمعنا مليء بالنساء من تلك النوعية (مع اعتذاري سلفاً منهن )،حيث يخدمن ليل نهار في بيوتهن دون أن يحظين بكلمة حلوة أو حتى مبادرة لطيفة من الزوج ،ولايملكن حتى حق الاعتراض على المعاملة القاسية وإلا سيكون مصيرها الطلاق واستبدالها بامرأة أخرى ،يعني إن شاءت أو لم تشأ فهي لاقيمة لها ،والنساء كثيرات على رأي الزوج وأهله ، أشكر الكاتب الذي ألهمني أن أتكلم عن هذه المشكلة .
ولم يكن هناك اي حاجه للإرشاد لان الحمار يعرف الطريق الى حقل صاحبه فعلاقة المصلحة الغير متبادلة و التي تخدم طرف واحد مضى عليها سنوات وصار بينهما عشرة عمر حتى صار الحمار يعرف اين يقف وبجانب اي كومة حجارة ارتفاعها مناسب حتى يتمكن صاحبه المسن من الركوب على ظهره بسهوله لان المزارع ليس خيال ويعاني من الروماتيزم
مع الاحترام للعقول التي تفكر والتي تجمدت ومن هي على طريق الهاوية يوم امس اركبت جريمة بحق عائلة في بيروت ولم تعلن جهات رسميه عن الفاعل حتى الانتهاء من التحقيق ولكن عندما نسمع في الفضائيات عن حوادث قبل وقوعها بساعات وعندما يتم التعامل مع القتلى جميعا في احداث الشغب بان القاتل من جانب واحد فالقاتل في سوريا هو الجيش والامن حتى لو كانوا هم المقتولين والمقتول في اليمن من القاعده حتى لو كانوا اطفالا رضع او نساء او عواجيز رحمة بعقولنا لسنا جميعا مثل من خاطب خياله
خطيرة شكراً وصلت الفكرة سلام
قديش احنا بحاجة نعرف ان الحيوانات هي ارواح يجب حسن معاملتها
شكرا للكاتب
مقال سوف ينشر قريبا الشريكة الكامله يعالج ويلقي الضوء على فكرتك