syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
الوحدة ... بقلم: م.أحلام الميلاجي

الوحدة الأرواح تواقة من حين لآخر للوحدة, إنها تروم فيها الاغتسال من كل أدران التلوث البشري, تلك الأدران التي تجلب لها الكبت العقلي فتمنعها الحلم .


 والوحدة المعشوقة تلك, تطلق لعقولنا الرشوفة الخيال, متسلحة بقوة الحلم الذي حرمته بجو الملوثين البشريين, يمضي بنا ذاك الخيال كفرس جموح دعيج, سريعاً مسابقاً ريح العوائق, وما أن تنفك عقد سرجه حتى يغدو براقاً.. وما أجمله من براق !! يحلق عالياً للفضاء الرحب, متخلصاً من كل القيود وقافزاً فوق كل الحواجز. يعلو ...يعلو ... حتى يتماهى مع اتساعية الكون, فتضمحل أمام عينيه كل هموم الأرض ويرقى للملائكية وحينها تسمو روحه بالصلاة.

 

 أتراه لأنه أصبح كائناً علوياً أنعتق من بشريته لوهلة, فأحرقت العجوز الصقعاء غرائزه, أم هي لحظة تحقيق الاتصال مع اللاممكن. ...وتسود السكينة ويتوج التأمل بلا وسن ..حتى يمل ذاك الكائن الطيني المهيب, هذا الخليفة الذي تصطدم أجنحة خياله باندهاش بعظمة الفضاء, فيدرك أمام اندهاشه الإنساني ذاك, كم صغره بالوقت الذي أدرك فيه تماماً كم هو كبير بحلمه ودنوه المؤقت. فتعود الروح للتوهج أنيناً والبحث عن المشاركة خوفاً من الوحدة.....

2011-09-20
التعليقات
الحمامة البيضاء
2011-09-20 13:26:08
صباح الورد
قديس احنا بحاجة نتوحد ونكون ايد وحدة

سوريا