(عبد السميع الشبعان) تزوج من (صابره) وكانا في العشرين من العمر وعمله اجير في مشغل لصنع مقاعد وطاولات الخيزران باجر زهيد وسكنه في بيت قديم مكون من غرفتين متلاصقتين شيدتا بفارق عقدين بجانب بعضهما ومطبخ صغير بجانبهما وسور البيت سلسله من الحجارة وبوابه خشبية قديمه لستر المنطقة غير المغطاة من الساحة المفتوحة أمام الغرفتين وأثاث البيت بسيط يمكن حمله على حمارين فقط او حمار واحد بعربة جر وبعد خمسة عشر عاما رزقا بأول الأبناء (خير الله )
وبعدها بعامين استقبلا المولود الثاني (حمدالله) اما الثالثة بفارق عامين أيضاً بعد المولود الثاني هي (وعد ) والمولود الرابع أنثى أيضاً (فرحه) وبعد ولادة فرحه زادت المصاريف وتراجع الدخل لان صاحب المشغل اضطر الى خفض اجور جميع العاملين حتى لا يضطر لقطع رزق احد لظروف خارجه عن إرادته بسبب تراجع المبيعات وتوافر بضاعة مستورده في السوق المحلي بنصف سعر البضاعة المحلية والمستهلك ينظر الى الرقم الذي سيدفعه اذا كانت البضاعة متشابهه وفي ظل هذه الأوضاع مرت أربعة شهور دون ان يقترب (ابو الخير - كما كان يكنى بعد ان رزقه الله بابنه البكر خير الله ) من محلات اللحم والدجاج لأنه لا يريد ان يتورط بدين ليس من المتوقع سداده في ظروفه الحالية وفي إحدى الليالي وهو يفكر في زوجته صابرة وأبناءه ويتمنى ان يتمكن في يوم ما من دعوتهما إلى مطعم مشاوي وفي نومه حلم انه جالس هو وزوجته وابناءه في مطعم مفتوح مليء بأشجار الزينة ورائحة اللحوم المشوية تثير الشهية وقد أكل الجميع حتى شبعوا وكان في منتهى السعادة لرؤية فلذات كبده وزوجته يعيشون لحظات فرح
واستيقظ ابو الخير على صوت زوجته ( صابره) وهي توقظه ليصلي الصبح ويجهز نفسه للانطلاق للعمل وفتح (ابو الخير) عينيه من الحلم الجميل ليشعر بالرطوبة على الوساده تحت زاوية فمه ليستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وينظر الى ابنته الصغيره (وعد) التي تحشر نفسها بجانبه في الفراش بحثا عن دفىء حضن الاب في عالم برودته قاسيه على الفقراء صغارهم وكبارهم وهذه المرة قطرت عينيه الدموع بدل فمه وأكمل طريقه إلى الوضوء لتأدية صلاة الصبح ويدعو الخالق عز وجل ان يغير الحال بأحسن منه وان يدرء عنهم ما لا يطيقون احتماله وان يديم عليهم الأمن والامان ويشكر الله على دوام الصحة والعافية له ولعائلته وان يعوض صبرهم خيرا ويرزقهم من فضله
اللهم فرج عن كل المهمومبن والمحرومين ،فالحرمان من أبسط حقوق الحياة صعب جداً وخاصة على الأطفال، الحرمان له مرارة كبيرة في النفوس ،مما يورث الانسان ضيق النفس والعصبية الزائدة والنكد الدائم.أين بيت مال المسلمين الذي امتلأ بمال الزكاة والذي وزع على الفقراء حتى لم يبق في المجتمع فقير واحد ؟ لقد كان هذا في عهد عمر ابن عبد العزيز .
الله يرزق كل الفقراء ويجبرهم يا رب في عنا كتير من هالصور بهالدنيا بس فعلآ قلة الأولاد من الأفضل وع قولة المثل ( 2 مهندسين ولا 10 مكنسين ) بس رب العالمين ما بضيقها على عبد إلا حتى يشوف مدى صبره وتحمله أو تكفير سيئات الله لا يمتحننا .. تقبل إعجابي وأحترامي .
قصة مؤثرة ومكررة جداً في مجتمعنا البائس عن أناس فقراء تحسبهم أغنياء من التعفف وتصرفه السليم أنه استعان بربه مالك الملك وشكى إليه فقره وهمه.. شكراً لإضاءتك أخي الكريم
الله يعينهم ويرزقهم ويفرج عنهم وعن كل الناس بس ليش كثرة الأولاد يعني بهالزمن وزيادة ولد واحد
شكرا على الاهتمام والله وهبنا عقول اكثر قدرة على التفكير من باقي المخلوقات ولكن نسبة ليست بسيطه يستخدمها في الشر بسبب الانانيه واعتبار الانسان نفسه افضل من الاخرين ويحق له ما لايحق لغيره وهذا خلل يؤدي الى الحقد والكراهيه