syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
... لأن المؤامرة خطيرة ... بيرق الأسد ...بقلم : سعيد سليمان سنا

مهزلة سياسية هو الوصف الأكثر قربا لما يحدث على الساحة السياسية هذه الأيام .

فالمدقق ضمن هذه المعمعة يأسف لما آلت إليه الأمور في خروج أمريكي أوربي خليجي سافر على كل الأعراف الدولية والمواثيق والعهود  .


وكل من تآمر على سورية خلال الأشهر الماضية وضع نصب عينيه مصالحه في المنطقة فاوباما هو العصا السحرية لإسرائيل في المنطقة يتم تحريكها كيفما تشاء الصهيونية  .

 

والسعودية ( للأسف ) تحاول أن تكون قائدا مهيمنا على الشرق الأوسط بعد أن صارت حامي الديار الخليجية وقد تناسى الملك عبد الله تدخلات ومجازر الجيش السعودي ودرع الجزيرة في قمع الاحتجاجات في البحرين.

 

فبعد البيان الذي أصدره مجلس التعاون الخليجي بشأن الأزمة التي تمر بها سورية ، استدعت كل من السعودية والكويت والبحرين ، الأعضاء في المجلس، سفراءها في سورية ( للتشاور )

 

وذلك عقب يوم واحد من كلمة وجهها ملك السعودية إلي سورية لوقف « سفك الدماء » حسب تعبيره .

 'لم تخطئ قراءة المتابعين لحقيقة ودوافع التصريحات والمواقف الخليجية الأخيرة ضد سورية علي أنها لا تتعدي كونها تنفيذا لتوجيهات أميركية أوروبية مباشرة بهدف تصعيد الضغط علي القيادة السورية '.

وأوضحت، أن المباركات الغربية لهذه المواقف جاءت سريعة ، ففي حين اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ' مارك تونر ' ، أنها مواقف « مشجعة » وكانت « مصدر ارتياح » للأميركيين ،

 

 أشار ' مايكل مان ' المتحدث باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ' كاثرين آشتون ' ، إلى أن الاتحاد الأوروبي يثمن تعاون السعودية لإدانة العنف في سورية، منوها، إلي « أن من شأن الموقف السعودي أن يساهم في تصعيد الضغط » علي سورية .

ورغم ترويج البعض لكلمة الملك علي أنها « كلمة تاريخية » ،

 فقد بدا فيها الملك خارج سياق التاريخ لكون من صاغ له هذه « الكلمة »

 تقصد تجاهل الحقائق الموثقة حول مجازر ترتكبها مجموعات مسلحة في سورية .

 

وجاءت المواقف الخليجية بعد أيام قليلة من دعوة وجهتها وزيرة الخارجية الأميركية

' هيلاري كلينتون ' للدول العربية لـ « ممارسة الضغط علي سورية .

فإن المواقف الصادرة عن بعض دول الخليج الفارسي ضد سورية تكشف بشكل واضح سيطرة الغرب علي منافذ القرار فيها ، مشيرين إلي أن هذه الدول لا تقدم نموذجاً للحياة الديمقراطية والحريات كي تكون قادرة علي توجيه انتقادات لسورية التي رغم المآخذ عليها فإنها تملك مؤسسات ديمقراطية وحياة برلمانية منذ عقود طويلة .

 

إنه ليس من مصلحة هذه الدول فتح الجدال حول مسألة الإصلاح في وقت تعاني فيه من ترهل في البنية الاجتماعية والسياسية، مشيرة في هذا السياق ، علي سبيل المثال ، إلي أن السعودية لم تسمح بعد للنساء بقيادة السيارات ، في وقت وصلت فيه المرأة في بلدان أخري إلي القمر ، كما مارست السلطات البحرينية عنفا شديدا ضد المعارضة الشيعية ، ومسحت عن الوجود ساحة اللؤلؤة وعددا كبيراً من مساجد الشيعة ، ومدت لها « يد العون » السعودية باسم قوات درع الجزيرة ، دون أن يكون هناك أي موقف أميركي أو أوروبي يدين هذه الانتهاكات ، علي خلاف توجيه الدول الغربية غضبها علي دمشق باسم «الإصلاح .

 

والملك عبد الله الثاني ملك الأردن تناسى قسم كبير من الأسلحة جاءت إلى سورية عبر الحدود الأردنية بعلم سلطاتها وتخطيطها وإلا كيف نفسر تهريب السلاح ودخول مجموعات مسلحة عبر الحدود الأردنية  .

وكيف نفسر قيام وزير الخارجية الأردني بالتصريح بمحادثة هاتفية جرت بينه وبين وزير الخارجية السوري بينما الواقع أثبت أنه لا يوجد اتصال هاتفي أصلا  .

ويبدو أن هاجس العاهل الأردني بدخول درع الجزيرة عبر الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي هو الأهم  .

.. بدأ الموقف الأردني يأخذ شكلاً أكثر وضوحاً ، وهو ما عبر عنه رئيس الوزراء في مكالمة مع نظيره السوري ، فهمنا منها ما يشبه التحذير من الاستمرار في التعامل مع المطالب الشعبية بمنطق العنف والقوة .. وهو تحذير حركهم إليه الأتراك والخليجيون المتحركين أصلا من الأمريكان والغربيين المنطلقين أساسا من مصالحهم ومصالح الصهيونية في المنطقة  .

 

وتركيا بقيادة الصديق الغادر رجب طيب أردغان تريد الدخول إلى الإتحاد الأوربي ولو كان ذلك على حساب الصداقة السورية متناسين الطلعات الجوية المكثفة التي قام بها الطيارون الأتراك لشمال العراق ضد تحركات حزب العمال الكردستاني على الأراضي التركية  .

إضافة لمحاولة افتعال أزمة لاجئين بإقامة المخيمات وإستجرار اللاجئين الذين يعيشون في ظروف إنسانية مزرية مع أنباء اغتصاب أكثر من 400 فتاة بينهن أكثر من 250 حوامل في هذه المخيمات  .

 

القادة الأتراك أرادوا من الزيارة الأخيرة لأوغلوا إلى دمشق توجيه " إنذار " أخير للنظام السوري بحسب بعض المسؤولين الأتراك الذين تحدثوا للصحافة التركية عن تهديد بالقطيعة مع النظام السوري والانتقال إلى مرحلة التدخل الدولي، إذا لم تحمل الأيام القليلة القادمة إجراءات على الأرض توقف العنف ضد المحتجين ( بحسب تعبيرهم ) ، وتتضمن اتخاذ خطوات تلبي مطالب الشعب السوري  .

 

ومن ثَمَّ فإن المدة التي حددت بعشرة أو 15 يومًا ، ومنحها الأتراك للنظام في سورية للقيام بالإصلاحات المطلوبة تدخل في باب الانتظار وترقب مآل تطور الأحداث وسيرها على الأرض ، وليست من باب الأخذ بوعود قاطعة بإجراء إصلاحات معينة، وهو انتظار مرهون بالمواقف الدولية ، خاصة ما يتخذه مجلس الأمن الدولي من إجراءات وخطوات ، والتنسيق مع الولايات المتحدة .

وقد تلجأ تركيا إلى عقوبات اقتصادية ، وربما خفض تمثيلها الدبلوماسي في دمشق ، وتقديم الدعم للمعارضة السورية ، التي عقدت معظم مؤتمراتها في تركيا .

 

 وهناك من المسؤولين الأتراك من يتحدث عن إنشاء حزام أمني على الحدود السورية ، وهو كلام يبرره مضاعفة الاستعدادات التركية على الحدود مع سورية منذ بداية الاحتجاجات في سورية تحسبًا لتطورات مقبلة .

أما الدخول في مرحلة التدخل الدولي ، فنظر إليها الأتراك على أنها تدخل في إطار مفهوم

'' التدخل الإنساني '' الذي كان موضع جدل ونقاش واسع بين المسؤولين السياسيين الأتراك ، وكان موضوع نقاش أيضًا في الاتصالات التي لم تنقطع بين أردوغان  وأوباما .

 

وإذا فكرنا بديفيد كاميرون رئيس مجلس الوزراء البريطاني فهذا الأخير أعلنها حربا على أحداث الشغب في بريطانية واصفا حقوق الإنسان بالخزعبلات وهو يريد التدخل في سورية تحت مظلة هذه الخزعبلات ( حقوق الإنسان ) فأي مهزلة هذه .

 

أما السيد ساركوزي الفرنسي فلديه أمل بعودة الاستعمار الفرنسي للمنطقة ولو بشكل حديث وهذا ما لن يكون ولو دققنا بقية الأسماء والمواقف سنجد أن الجميع هنا يلهث وراء حصته من كعكة ما يسمى الربيع العربي .

ومن هنا نجد ارتباك فرنسي وأوروبي في مواجهة الأزمة في سوريا .

حيرة في مقاربة أي تدخل دولي في سوريا .

ولم ينجح الترويج لاستخدام العنف في قمع التظاهرات السورية في توحيد الأسرة الدولية على قاعدة الحد الأدنى ، كإدانة استخدامه ضد المتظاهرين ، في بيان رئاسي في الأمم المتحدة .

 

وقالت الخارجية الفرنسية إنها : دعت مجلس الأمن إلى الاجتماع لبحث الوضع في سوريا ، لكن الحسابات الدبلوماسية ، واحتمال الإخفاق المنتظر ، في التوصل إلى موقف موحد من سوريا ، دفع إلى تبني دعوة بريطانية ألمانية إلى إجراءات أوروبية من جانب واحد .

حيث اجتمع سفراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل ، للبحث في اقتراحات لا تعلو عن موقف الحد الأدنى ، تطالب فرنسا بتسميتها بإجراءات وليس بعقوبات كما تطالب ألمانيا ، أملا بالتوصل إلى إجماع سريع حولها . وتتضمن اللائحة المقترحة ، بالإضافة إلى بيان الإدانة ، منع سفر بعض الشخصيات السورية ، وتجميد بعض الأرصدة العائدة لهم والمساعدات الاقتصادية الأوروبية .

 

 وطلبت ألمانيا من وزيرة الخارجية الأوروبية دراسة لائحة إضافية من الإجراءات .

ويخشى دعاة الحذر من أن أي استعجال بفرض عقوبات ، أو عزل النظام السوري ، قد يشجع « الصقور » في سوريا على المضي قدماً في الخيار العسكري ، وسط تساؤلات عما إذا كان اللجوء إليه قد جرى بملء إرادة الرئيس بشار الأسد ، الذي يعد لإصلاحات حقيقية بانتهاء العملية العسكرية ، وعودة الاستقرار ، أم أن الرئيس السوري ، قد أصبح رهينة الصقور في نظامه ودعاة التصدي بالقوة لحركة الاحتجاج واستئصالها مهما كلف الأمر .

والأرجح أن المواقف الفرنسية ، قد تغادر ترددها الحالي ، إذا ما انطلقت ديناميكية أوروبية للتعاطي بحزم مع دمشق ولو بجرعة متواضعة من نوع الإجراءات .

 

حرب قوات الأمن السورية ضد التكفيريين بدأت منذ العام 2007 حيث كانت تتم يوميا مواجهات بين الأمن والتكفيريين الأمر الذي تسبب في سقوط العديد من الشهداء الأمر الذي لم تعلنه سوريا على مبدأ المثل السوفيتي : ( كل ما يخص الأمن لا نعلن عنه ) لأن مسلحي تنظيم القاعدة بدلا من مقاتلة الأمريكان تغلغلوا في لبنان وسوريا .

 

إلا أن الجيش العربي السوري أحبط المخطط وحمى سوريا وبعد ستة أشهر ونصف نحن في نهاية الأزمة لكن المضحك في الأمر أن الجنون الذي يبدو على أمير قطر واللا مفكر عزمي بشارة ونايف السعودي وصل المبلغ الذي دفعه كل من حمد ونايف لكل منهما أكثر من مائة مليار دولار لقاء إسقاط الرئيس الأسد .

 

فيما يلي حقائق باتت جلية بعد ستة أشهر مرت على صمود سورية في وجه أكبر مؤامرة عبر التاريخ ، مؤامرة ضخمة هي التي قادتها أمريكا وحواشيها من الغرب ورقيق العرب .

بعد ستة أشهر لاحت ملامح العملاق الذي استطاعت سورية الصمود في وجهه ، هذا العملاق الذي تبين أنه متعدد اللغات ومتنوع الأطراف ويأكل بأكثر من طريقة، ولكن يفكر بطريقة واحدة هي الطريقة الأمريكية .

حكومات بالكامل اشتركت بالتواطؤ .. ومحاولات إفرادية مستقلة مدعومة بنفوذها لخدمة بعض المسائل المتضمنة قرار سحق سورية . ..

 

خونة سوريون .. ولبنانيون وأردنيون ومصريون وأفغانيون وأتراك كانوا ممن شاركوا في أعمال التخريب . ..

ثورتهم ليست بطائفية وأبرز شعاراتها :

" ...... عالتابوت  .....  عبيروت.. " ،

" إسلام ومسيحية دوسو دوسو ....... " ،

" عالمكشوف عالمكشوف ....... ما بدنا نشوف " ،

يا ...... و يا كافر رح نفتحلك مقابر . ، "

 

( الرجال عالسيف والنسوان عالكيف )

ثورتهم وطنية وغير مرتبطة بأي جهة خارجية وأبرز شعاراتها :

" بالروح بالدم نفديكي إسرائيل " ،

" بندر بندر حريري .. بدنا بدنا الجزيرة " ،

" لا إيران ولا ....... ، بدنا واحد يخاف الله " ،

 

أليسوا من يصوتون " نعم" للتدخل الأمريكي على صفحة ثورتهم ؟

ثورتهم سلمية وشيوخهم أعلنوا " الجهاد " على الجيش وقوى الأمن وكل من يخالفهم الرأي .

 أليسوا من قتل الضباط والجنود وعائلاتهم ومثولا بجثثهم تنفيذاً لشعاراتهم الطائفية ؟

 أليسوا من يقنصون الناس من أعالي دور العبادة بقناصاتهم الأمريكية  ؟

وحكومات بالكامل كالسعودية وقطر وتركيا وأمريكا وفرنسا وألمانيا وسويسرا وإيطاليا وهولندا ..

الكل كان راغباً بتذوق الجسد السوري!!

 

وهذا إن كان يدل على شيء فإنما يدل على حجم التخطيط الذي استهلك عقول الغرب وذيوله لنقل سورية من حال إلى حال ، ليس محبة بالشعب السوري ..

 وإنما كرهاً بالمواقف العادلة للقيادة ، وطمعاً بقداسة الأرض وكرامة الشعب.

  - السفير الأمريكي " روبرت فورد " يلتقي المواطنين لإقناعهم بالخروج للتظاهر ضد النظام. 

  - السعودية تحرض الناتو على سورية وتحتضن كل من يعاديها كالعرعور وأمثاله.

-   قطر تبرمج خبراء الحرب الإعلامية النفسية لصياغة برنامج خاص لفبركة الأحداث في سورية عبر أضخم قنواتها الإعلامية .

 

تطبق قنوات فضائية عربية وأجنبية التحريض والكذب وتشويه الحقائق بأبشع صوره

، على قاعدة " اكذب اكذب حتى يصدقك الناس " .

المعجزات تحصل على منابر تلك الفضائيات " المهنية ". الشاهد العيان هو سيد الموقف .

-   مراكز التدريب الإعلامي في جريدة النهار ومركز مي شدياق ومراكز أخرى تجند الخريجين بالحرب النفسية أمثال رامي نخلة لينصبوا أنفسهم أبطال ثورات.

 

  - ألمانيا تسعى جهدها لإقناع مجلس الأمن بفرض عقوبات على سورية. 

-   سويسرا تجمد أرصدة لأفراد وشركات مرتبطة بالنظام السوري تبلغ حوالي 37 مليون يورو .

  - شخص بالاستخبارات الأمريكية يدعى " مايكل هايمر "هو الذي يطلق التسميات على أيام الجمعة في سورية. 

  - شحنات ضخمة من السلاح تدخل حدودنا اللبنانية برعاية سعد الحريري ،

 

 وشحنات أخرى عبرت من الحدود الأردنية والتركية.

-   تنسيقيات الثورة – كما يسمونها - تعمل جميعها بأمر من عقاب صقر النائب بالبرلمان اللبناني المقيم في بروكسل.

-   ايطاليا وهولندا البعيدتان عن دائرة الضوء هما من تقومان بدفع مبالغ شهرية ممن يسمون أنفسهم تنسيقيات.

  - السفير الهولندي بدمشق يجول على بعض المشايخ وإقناعهم أن النظام سيسقط لا محالة ويقنعهم بالانشقاق ويعرض على الشيخ المتعاون معهم مبلغ  5000$ شهرياً. 

 

  -وحديثاً .. مخطط شيطاني إسرائيلي بتمويل قطري لإثارة الفتنة المذهبية في سورية عبر اغتيال أهم الشخصيات الدينية لتفجير الوضع في سورية !!مثل : مفتي الجمهورية بدر الدين حسون والشيخ محمد سعيد رمضان البوطي وغيرها من الشخصيات الهامة لتفجير الوضع في

سوريا وصولا إلي تقسيم سوريا إلى دويلات  طائفية  .

وغيرها الكثير في سبيل حصول هذه الدول على حصة من سورية التي أقنعتهم أمريكا أنها منتهية وأيامها معدودة منذ أكثر من نصف عام ، والمنجى الوحيد هو الوقوف بجانب القيادة لإتمام الإصلاح وشد دعائم اللحمة الوطنية في مواجهة الحرب النفسية الإعلامية والسياسية والاقتصادية التي تتعرض لها سورية. 

وكما صمدت مصر قديماً في مواجهة العدوان الثلاثي ،

 

يجب علينا أن نصمد في مواجهة هذا العدوان التساعي أو العشاري أو .. الله أعلم .

وللمفارقة ، يتهم زعيم القاعدة أيمن الظواهري وفي " الذكرى العاشرة لهجمات  11 أيلول/ سبتمبر " النظام السوري بارتكاب " جرائم بشعة" ضد شعبه .  ويدعو السوريين للاستمرار في انتفاضتهم حتى يتم إسقاطه .

الكلام خطير ... لأن المؤامرة خطيرة ... بيرق الأسد

 

=================================

في يوم الأحد 11/9/2011 تأكدت معلومات استخباراتية بأن مجموعة الناتو تبحث عن ذرائع للتهديد بالتدخل العسكري بعد الفشل الذريع الذي حصدته من خلال عملياتها المتنوعة التي تجاوزت الخمسة أشهر ولن تحقق إلا المزيد من الانتكاسات .

كانت الذرائع مبنية على نجاح لساعات في فرض سيطرة على بعض المساحات الجغرافية المتاخمة للحدود التركية .

 

موقف تركيا

-------------------

بدت القيادة التركية متوجسة وقلقة من ردات الفعل تجاه أي عمل عسكري .

 وقد أعلنت سوريا صراحة بأنها لن تكون الخاسر الوحيد في المنطقة وانه إذا ذهبت سوريا سيذهب معها الآخرون .

تقدمت القيادة التركية بهواجسها علنا إلى الجانب الأمريكي .

طرح الأمريكيون حماية عبر الدرع الصاروخي من الصواريخ السورية والإيرانية .

تقدم الجانب الأمريكي " بالجزرة " باقتراح تسليم الملف الفلسطيني إلى تركيا " غزة " من خلال إظهار تركيا بأنها قادرة على فك حصار غزة ومن ثم التدخل بالقرارات السياسية لحماس وقد ضمن الإخوان المسلمون في مصر موافقة حماس على ذلك ، وضمن الجانب الأمريكي عدم رفض إسرائيل بينما كان دور عرب البعير إظهار تركيا بأنها الدولة المظفرة التي فكت حصار غزة .

 

اردوغان وأمام نزوعه للسلطة والزعامة العصمالية " شطت ريالته " ... ووافق .

التنفيذ ... والدور الذي أعطي لمجموعة ما يسمى بلواء الضباط الأحرار .

 

تقوم مجموعة مكونة من حوالي / 700 / شخص من المسلحين المرتزقة المزودين بكل الأسلحة الفردية وقذائف مضادة للدروع وصواريخ مضادة للطيران محمولة بالإضافة إلى صواريخ تطلق من قواذف تحمل على سيارات بيك أب ..

 تقوم هذه المجموعة بفصل بعض القرى الحدودية عن الوطن سوريا من خلال تطويقها وتمركز القوات فيها ويتم الإعلان عن استقلال هذه المنطقة ويتوافق ذلك مع تغطية إعلامية كبيرة ومع تحرك تركي على الأرض .

 

أولا ... وعد العرور بمفاجئة مذهلة ، والمعروف أن العرعور هو لا يتعدى كونه مذيع لتفاصيل المخطط ولكنهم يظهرونه كداعية مؤثر .

ثانيا ... عرعور عرب البعير " حمد القطري " تكلم عن أن " الشعب السوري "  لن يتراجع عن المظاهرات .

ثالثا ....  تسمية الجمعة بجمعة الحماية الدولية .

الأجهزة الأمنية المختصة بعد جمعها للمعلومات وبعد تأكدها من المخطط أبلغت القيادة السياسية بذلك .

 

كان لدى القيادة السياسية عدة سيناريوهات وكان الأفضل هو التالي :

أصدرت القيادة توجيها يحمل الرقم   9/1956   ويتضمن مايلي :

تحويل المؤامرة إلى نصر لنا وهزيمة للأعداء .

بعد استنفار كامل لكل أجهزة المراقبة الالكترونية الداخلية والخارجية للأعداء تأكد :

ـ  إن الاجتماع العام للمجموعات سيكون يوم الأربعاء صباحا في منطقة ابلين بجبل الزاوية

ـ  عدد المجتمعين حوالي / 1000/  شخص منهم 700 شخص مسلحين بأسلحتهم الكاملة .

 

 و سيتم الإعلان عن تشكيل المجلس الانتقالي العسكري .

ـ  سيتم الاعتراف به من قبل الأوربيين أولا ثم تتدخل تركيا عسكريا بناء على طلبهم لوقف المجازر التي تقرر أن يقومون بها .

ـ  سيتم وضع روسيا والصين أمام الأمر الواقع بأن هناك منطقة ترتكب فيها مجازر ويجب أن لا تقصف بالطيران .

ـ  عرب البعير سيطرحون تجميد عضوية سوريا والاعتراف بالمجلس ممثلا لسوريا .

ملاحظة :  تم توقيت زيارة نبيل العربي نفس توقيت إعلان المجلس الانتقالي العسكري .

 

**** مراحل التنفيذ للأمن السوري ****

---------------------------

 

في ساعات الصباح الباكر ليوم الثلاثاء وحوالي الساعة الثالثة صباحا تم نشر قوات الجيش العربي السوري على كامل الحدود التركية وبدأت المدرعات السورية تجهز حفر لها على التخوم التركية مباشرة .

تم تنفيذ عملية أمنية سريعة في قرية عين البيضا أسفرت عن مقتل وجرح عدد كبيرا من مسلحي تلك المنطقة وهذا حيد إمكانية تدخل هؤلاء لدعم المتواجدين في ابلين ، وتم الإيحاء بأن القوات ستقوم بالتمشيط في تلك المنطقة مما اقنع المجموعات المسلحة بقرية ابلين بأنهم غير مكشوفين .

 

في يوم الأربعاء وبعد أن اجتمع المسلحون وبعض القادة الأمنية المرتبطين بهم " هناك بعض القادة الأمنية تم اكتشاف تورطهم وقد وضعوا تحت المراقبة والقي القبض عليهم ضمن المجموعات المسلحة "

 وبعد أن عينوا المجلس الانتقالي العسكري .

بدأت عمليات المداهمة للقوى الأمنية وللقوات المسلحة التي استطاعت أن تقتل الكثير من هؤلاء وتلقى القبض على من تبقى .

 

انتهت العملية واستشهد ثلاثة من أبطالنا وتم إرسال رسالة إلى من يهمه الأمر

 بان الكرة متدحرجة وستطال كل الخونة وكل الأتباع  .

النتائج هي حالة الذهول التي أربكت الجميع .

 

 فهذا هو أول يوم خميس لم يستطع أن يصرح فيه احد من العراعير وأصبح تجييشهم متوقفا على الشعوذة .

 فهل كان القدر هو السبب بالإتيان بالدكتور بشار الأسد لكي يتبوأ قيادة الجمهورية العربية السورية في هذه المرحلة أم المصادفة التاريخية هي التي أملت ذلك ؟

والآن والسؤال الكبير يطرح نفسه :

 

لماذا تقوم أميركا بحشد جميع أدواتها أوروبياً وإقليمياً وتستعمل جميع أسلحتها العسكرية والاقتصادية والإعلامية بشكل جنوني مستهدفة سورية وقيادتها حتى وصل الحد بها إلى مطالبة الدكتور بشار الأسد بالرحيل وكأنها تملك الشرعية المطلقة وفي هذه المرحلة بالتحديد ؟

 لقد قامت القيادة السورية بإصلاحات سياسية واقتصادية واسعة وعميقة أصبحت معروفة للقاصي والداني تلبية لحاجات جمهور الشعب السوري دون إملاءات أو ضغوطات خارجية وإذا ما نفذ هذا البرنامج في مواعيده المقررة وعلى رأس هذا البرنامج ترسيخ الثقة والحوار البناء بين الأحزاب والشخصيات الوطنية على نطاق البلاد فإن سورية تسير إلى مرحلة جديدة نوعية سوف تكون منارة لشعوب المنطقة جمعاء في مختلف نواحي الحياة .

 

وواضح تماماً أن الرئيس الأسد يتصرف ليس لكونه طبيباً يعرف نبض مريضه وإنما لأنه قائد فذ يستشعر نبض الشارع ويرسم خطته التي انعكست في لقائه في القناة الفضائية السورية وهنا يمكن أن نؤكد موضوع « دور الفرد في التاريخ .

 

إن سير الأحداث يشير إلى أننا نسير نحو الحلقة الأخيرة من الأزمة السورية التي تجاوزت جميع الأدوار والأوراق التي استعملتها الإمبريالية الأميركية وأعوانها عدا بعض الذيول التافهة التي سوف يتخطاها الشعب السوري والجيش السوري القادران على حل كل الإشكاليات بوحدتهم الوطنية وإرادتهم فسورية بألف خير .

 

2011-09-22
التعليقات
بصارة
2011-09-23 14:39:53
ممممممممممممم
اذا في عشرة عم يفكروا متل فالمستقبل ادامي تماما كالتالي حرب أهلية الدماء في كل مكان نهر بردى لونه احمر والعاصي والفرات الجثث المتعفنة في كل مكان رائحة الدماء والتعفن ستصل الى العراق لن يشهد العالم اجمع ابشع ولا أعنف مما قد يحصل

سوريا
احمد العربي
2011-09-23 04:07:10
.....
يضير البعض ان يكون الرئيس بشار الاسد كبيرا وان سوريا تكبر به وبجيشها وشعبها لانهم ولدوا لاباء صغار وتربوا ان يكونوا صغار واتباع لعبيد ولم يصلوا لمرحلة عبيد

سوريا
سعدون
2011-09-22 12:49:22
لا حول ولا قوة الا بالله
حسبي الله ونعم الوكيل

سوريا