syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
زوجتي الغالية... بقلم : حسان خباز

يا أم أولادي , يا مربية الأجيال , يا من جعل الله بيني وبينك مودة ورحمة , يا من جعلك الله لي سكنا يحفني بالاطمئنان , وقلبا يحيطني بالعطف والحنان , فله -جل وعلا- الفضل والامتنان .


سامحيني يا زوجتي إذا جئت يوما مضطرباً , وصرخت بوجهك لا لشيء , لا لذنب مقترف , ولا لخطأ ٍ مرتكب , إنما لأمر واحد فقط لأن نظري أول ما يقع عليك , فأريد أن أنفس عن كربي , وأفرج عن همي , فأظن أن الصراخ سينقذني ويسليني , ولكن – ليت شعري – متى كان الصراخ يكشف الهموم ويزيل الغموم ومتى كانت طعنات الرماح تداوي المكلوم ؟ ! وهل يتداوى مريض بتجرع السموم ؟!!.

تحملت معي مرارة العيش وضنك الحياة , وتجرعنا سوية علقم الأيام .

كم سهرنا يا زوجتي والناس تظن أن السعادة تغمرنا !!

والعيش الرغيد يعمنا , ونسيم العيش الرغيد يداعبنا , وما علموا أننا لا نتسامر , ولا نقضي الليالي بالسهر , على رقص النجوم وضوء القمر, إنما نناقش أمور الحياة , كما يفعل معظم الأزواج , ولكن الحمد لله على كل حال , فأن يظن الناس بنا السعادة خير من أن يظنوا بنا البؤس والحرمان .

 

في الحياة يا زوجتي ذكريات حلوة , وأوقات لا نزال نشعر بطعم سعادتها كلما خطرت على بالنا – رغم حجاب الزمن المنيع السحيق الذي بيننا وبينها , وحياتنا جزء من هذه الحياة , كثيرة هي الذكريات الحلوة التي كانت فيها , وكثيرة هي الذكريات المرة التي مرت علينا , ولكن : لحظة سعادة تعادل ساعة من الأحزان , وموقف من الأحزان قد يساوي ساعات وساعات من السعادة ,وهذا الأمر يعود إلى طبيعة الإنسان , وإلى عظم لحظة السعادة ولحظة الحزن .

 

زوجتي الغالية :المرأة لو أحسنت إليها دهرا , ثم أسأت لها يوما قالت لك: ما رأيت منك خيرا قط -وهذا كلام لا جدال فيه- , ولكن بعض الرجال- وفي كل يوم , ورغم إحسان زوجته له ,- لا يتحرك لسانه إلا بانتقاص زوجته , والإساءة إليها , تارة يتبرم من الأقدار , وتارة يكثر من السخرية والانتهار , فينسى العشرة الطيبة والإحسان , وربما يتظاهر بالنسيان .

 

يظن كثير من الأزواج – عندما تشتعل نار الخلافات بينهم– أن غيرهم يعيش بسعادة , وكأنهم ما علموا أن الثغر في كثير من الأحيان أمام الناس يبتسم , ولكن القلب في الحشا والأعماق ينتحب , والفؤاد من الشقاء والتعاسة ملتهب !!

 

الحياة يا زوجتي مواقف وقد شهدت لك كذا وكذا موقفا يدل على نبل وأخلاق وتربية فاضلة , ومعدن طيب , فالحمد لله الذي جعلك أما لأولادي ,وسرا في سعادتي , وإذا فرقتنا الأيام يوما ما ,ففي جنان الخلد نلتقي , إن شاء الله تعالى .

2010-11-11
التعليقات
جيهان علي
2010-11-11 19:12:43
حلو الكلام
عزيزي حسان مساهمتك راقية جدا تدل على نبل اخلاقك ومعشرك الطيب وانسانيتك فالزوجة بحاجة دائما لسماع هكذا كلام رائع يرفع من معنوياتها و يشعرها بقيمتها كانسانة وشريكة للزوج وهذا يكفيها كي تعطي من حنانها ورعايتها وعطفها بلا حدود وفقك الله واسعدك واسرتك

سوريا
أيمن
2010-11-11 10:41:47
هدية لزوجتي
هذه القصيدة أهديتها لزوجتي يا من حوى كل الجمال بطلعه وأسمع أصوات البلابل بصوته ان شئت تسمعني فأنت مفضل فالأمر أمرك وليس لي بعده كل العيون جميلة ان كحلت وسحر عينيك جميل بأصله أيمن النقاوة

سوريا
الحمامة البيضاء
2010-11-11 10:18:32
الله يخليلك زوجتك وأولادك ويسعدكم
المرأة التي تنكر الأيام الجميلة مع زوجها قليلة أصل بس الرجل لازم يعرف ان المرأة مابدها أكل وشرب ونوم بس بدها يحس فيها يعاملها بحنان بلطف يحاكيها كلام غزل يحسسها بأنوثتها واذا هو عم يتعب برا هي عم تتعب اكثر بالبيت والأولاد ولا بتطلع ولا بتفوت على فرض انها مو موظفة كمان

سوريا