هناك من التصرفات المشتركة بين ابناء البشر في مختلف مواقعهم فالإنسان المنشغل فكريا في أمور غير التي يؤديها والمفترض انها بحاجة للتركيز تتزايد اخطاءه كلما زادت نسبة انشغاله في الامور خارج مجال العمل الذي يؤديه فالمحاسب والطابع والمهندس قد يرتكب اخطاء عفويه بسبب ضعف التركيز والتي يمكن اصلاحها فور اما اذا انتقل العمل الى مراحل اخرى فان اصلاحها ان امكن يكون اكثر تكلفة
الطبيب الذي لا يعطي الاهتمام الكافي لدراسة حالة المريض وخصوصا الجراح وهو يمسك بمشرط الجراحة فان المريض يمكن ان يدفع حياته ثمنا لخطأ طبي بسبب انشغال فكر الطبيب في امور خارج اطار المهمة التي يؤديها واحيانا يكون الموظف او المهندس او الطبيب لديه مشاكل وضغوط نفسيه ناتجة عن مشكلات اجتماعيه او ماليه او صحية ولكن من يدفع الثمن هو صاحب العمل او المريض او المؤسسة الطبية ومن اعراضها تشتت التفكير وعدم التركيز فيما يسمعه وعيونه تعكس ان دماغه وتفكيره خارج المكان ومنشغل في امور اخرى ويعاني من سرعة التفاعل السلبي اذا تم تنبيهه الى حالته حيث تكون ردوده عصبيه ويشعر من يتعامل معه ان هذا الانسان رابط تحت جبال من الاكتئاب والمشكلة في العدوى دون فيروسات ولا جراثيم فبين شاب يخطط لتكاليف الشقة ولعرسه معظم وقته في العمل او موظف يفكر في عروض اكثر اغراءا من عمله الحالي وتكون فرصة تكرار الاخطاء انه سيكسب الفصل على حساب ومسؤولية صاحب العمل لانه يرغب في قضاء وقته دون انجاز المهام واذا تم تكليفه بها بدأ بالتأفف وانجزها مع كومة اخطاء وهذه النماذج مع الاسف تناست ان اداء الامانة هو في كل شيء والامر لا يتعلق بالجانب المالي فقط فأداء العمل على الوجه الصحيح والتعامل الجيد مع الزبائن والحفاظ على مصالح العمل وعدم التسبب بالخسارة جميعها امانه من الواجب أداؤها على اكمل وجه من منطلق ديني وأخلاقي وبإخلاص
إن الله يحب اذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه
الانانيه مرض كلما زاد ابتعد الانسان عن محيطه وعن روح الانسانية داخله شكرا حمامه