ما هو الأمر المطلوب فعله ممن أحبهم الله سبحانه وتعالى ؟
ورد في الأثر القدسي : يا ربي . أيُ عبادك أحب إليك؟ "حتى أحبه بحبك"
فجاء الجواب أحب عبادي إليَّ تقييم القلب .نقي اليدين لا يمشي لأحدٍ بسوء . فأحبني وأحب من أحبني و حببني الى خلقي .,
قال يا ربي أنك تعلم أنني أحبك . وأحب من يحبك . فكيف أحببك الى خلقك ,
(يعني الذي حبه الله فواجبه الأول , أن يحببه الى خلقه... أحبني وأحب من أحبني , وحببني الى خلقه)
قال يا ربي أنك تعلم أنني أحبك , وأحب من يحبك . فكيف أحببك الى خلقك
قال :
ذكره بآلائي ونعمائي و بلائي .....
فذكره بآلائي ( كي يعظموني ) و نعمائي ( كي يحبوني ) و بلائي( كي يخافوني)
فالذي أحبه الله ينبغي أن يحبب الناس , ليحبب الناس بالله عز وجل
القلب يحبُ .. والعقلُ يتفكر روينا القلوبَ من محبةِ الله والعقولُ عطشى لمعرفةِ الله وكلما تفكرنا في خلقِ السماواتِ والأرضِ وكلما تفكرنا في خلقِ الإنسانْ , ازددنا تعظيماً بالله عزَ وجلْ ومحبة لهُ و طاعتاً لهُ .
يوجد بالإنسان جيش بكل معاني الكلمة (أي نظامي), مؤلف من خمس فرق..
الفرقة الأولى(فرقة الاستطلاع): الكريات البيضاء بعضها فرقة الاستطلاع, هذه تذهب الى الجرثوم إذا دخل الى الجسم مهمتها استطلاعية مهمتها معلوماتية لا تحاربه إطلاقاً ,حيث تأخذ شفرته الكيماوية
وتعود الى مركزها وتسلم هذه الشفرة الى فرقة ثانية مكلفة بصنع الأسلحة المصونة هذه الفرقة مركزها في العقد اللمفاوية .
هذه الفرقة تصنع المصل المضاد لهذا الجرثوم وتحتفظ التركيب في الذاكرة ,فإذا عاد الجرثوم بعد سبعين عام ف التركيب جاهز للمد بالمعلومات الغنية عنه ,
ولولا هذه الذاكرة المذهلة لا معنى للتلقيح إطلاقاً , فالإنسان يأتيه جرثوم مضعف للكوليرا حيث يصنع مصل مضاد , فإذا عاد الجرثوم بعد سبعين سنة يستطيع الجهاز أن يقدم هذا المصل فوراً .
فالقسم الثاني: هو تصنيع إستيلاح (معامل الدفاع) .
الفرقة الثالثة : فرقة المقاتلين حيث تأخذ السلاح من العقد اللمفاوية وتذهب الى الجرثوم فتقاتله , أحياناً يكون هناك التهاب في اليد هذا التهاب هو معركة تمت بين الجرثوم والكريات البيضاء .
والفرقة الرابعة فرقة المغاوير(مهمات خاصة) .
والفرقة الرابعة هي بمعنى خدمات مهندسين مهمتها تنظيف المعركة بنقل الجثث مثلاً .
الفرقة الخامسة: فرقة مغاوير.
هذا الجيش أكرمنا الله به , والإنسان إذا انحرف أخلاقياً ,
يدمر هذا الجيش بمرض الإيدز (أن هذا الفيروس يدمر سطحياً وعمقياً هذا الجيش المتماسك حيث يقضي هذا الفيروس عليه كلياً, عمله بأن ليبس ثياب مشابهة لثياب الجيش ,
حيث يظن المراقب أنه من فرق الجيش فإذا تمكن قضى على الجيش )
أحسن الله إليكم وأكرمكم بحيث لا تعلمون ...
الناس وما في حمكهم.
إن الإنسان بعد وفاته وإن كان حسن الخلق والمنظر .. إما أن يلعنه الناس أو أن ينظروا إليه برحمة منهم وما الرحمة إلا من عند الله فذلك هو التقييم الفطري الطبيعي
فالإحسان من تحسن مع أهلك .. مع زوجتك .. مع أولادك .. مع جيرانك .. مع أصدقائك حتى مع أخيك ( أبتسم بوجه أخيك صدقة) .. مع زملائك ..
حيث في عملك أن تتقن صنعك .. أن تنصح بها الناس .. أن تعامل الناس معامله طيبة . كلمة الإحسان واسعة جداً .. كأن تحسن بعلاقتك بجسمك .. أن تحسن بعلاقتك بزوجتك .. في علاقتك بأولادك .. أنت محامي أن تحسن مع زبائنك (الموكلين)..
- أنت طبيب أن تحسن مع المرضى أن تنصحهم أن لا تضخم مرضهم وألا تجهل علاجهم فتقيهم عندك و غيرك أجدر عندك أن يكونوا عندهم ..
فأنت في أية لحظة بأية يوم في أية ساعة في أية زمن في القضية واسعة جداً فإما أن تكون محسناً .. وإما أن تكون مسيئاً ..
- كإنسان سألك سؤال.. تجيبه بأدب جم .. إنسان سألك سؤال تستعلي عليه .. إنسان طلب منك حاجة تقدمها له .. إنسان طلب منك حاجة ترده ترفضه..
- أنت بأي لحظة مقيم عند الله أن تقيم بالسلوك و الحسن والسيئ .. فالله عز وجل بكماله الطلق ..
ولأن أسمائه كلها حسنى .. وصفاته كلها فضلى .. يحب المحسنين .. يحب الزوج الصالح ..
أكرموا النساء ف والله ما أكرمهن إلا كريم .. ولا أهلنهن إلا لئيم .. يغلبن كل كريم .. ويغلبهن لئيم .. وأنا أحب أن أكون كريم مغلوباً من أن أكون لئيماً غالباً ..
يحب الله المرأة المحسنة .. زوجة صالحة .. اعلمي أيتها المرأة وأعلمي من دونك من النساء.. أن حسنى تبعل المرأة زوجها يعدل الجهاد في سبيل الله ..
يحب الأب المحسن .. رحم الله ولداً أعان ولده على بره .. يحب الإبن البار .. بقوله تعالى(وقضى ربك ألا تعبد إلا إياه وبالوالدين إحساناً )..
يحب التاجر الصدوق(إن أطيب الكسب كسب التجار, الذين إذا حدثوا لم يكذبوا , وإذا وعدوا لم يخلفوا , وإذا اؤتمنوا لم يخونوا , وإذا اشتروا لم يدموا , وإذا باعوا لم يطروا ,وإذا كان لهم من يعسروا , وإذا كان عليهم لم يشددوا )..
يحب المزارع حيث يجعل الله كل عمله في صحيفته , فلو أكل طير حبة قمح من بستانه لأجره الله عز وجل يحب من له عمل حيث سيدنا عمر رضي الله عنه يحتقر من لا عمل له .. يحب من جعل همه لإرضاء الله عز وجل ..
فالإحسان هي الحياة كلها في حلوها ومرها .. يوجد إحسان مهني , إحسان أسري , إحسان اجتماعي , إحسان صحي .. إنسان يلوث البيئة الذي يسرف في استهلاك الماء هذا ليس محسناً (هذا يسرف الماء على مزاجه و يحرم أناس كثيرين ) ,
لذلك النبي الكريم توضئ من قعب فضلت فيه فضلة فقال ردوها في النهر يرحم الله بها قوم آخرين .
يا سبحان الله على هذه الظاهرة التي إذا دامت لم تزل وإذا غابت ازدادت وطئا .. إذا الترشيد في استهلاك الماء إحسان أيضاً الكهرباء إحسان ..
وعدم إلقاء الأذى في الطريق إحسان .. وأن تنزع في الطريق شيئاً يؤذي الناس إحسان..
وأن تعامل جارك إحسان (يوجد جار محسن وجار يتفنن في إزاء جاره , النبي الكريم قال (اللهم أعوز بك من جار سوءٍ, إن رأى خيراً كتمه , وأن رأى شراً أذعه , اللهم أعوز بك من إمام سوءٍ أن أحسنت لم يقبل , وإن أسأت لم يغفر , ) .. أي في أية لحظة أنت محسن أو مسيء..
المؤمن يتحلى بسماحة , بعفو , بحلم , برحمة , مرة سيدنا عمر رضي الله عنه يمشي بالمسجد ليلاًَ فبدون قصد منه دعس على طرف أحد المصلين , فغضب فقال المصلي (أأعمى أنت ) , قال سيدنا عمر: لا , قال المصلي :كيف , قال سيدنا عمر: سألتني فأجبتك ..
أي يوجد إنسان جبار .. حليم .. قويم .. فالإحسان من صفات المؤمن .. حيث يحسن مع الهرة يصغي لها الإناء.. يحسن مع الحيوان إذا ذبحه , أنا أرى أناس يذبح الحيوان ثم يشق بطنه ويفرغ أمعائه ولا يزال يشعر بالألم , هنا يوجد إسائة .. رأى النبي عليه الصلاة والسلام يذبه أحد الجزارين الشاة أمام أخته , فغضب , فقال النبي : ألا حجبتها عن أختها , أتريد أن تميتها مرتين ..
لذلك المؤمن إذا مات تبكي عليه السماء والأرض من إحسانه , والكافر إذا مات فما بكت عليه السماء والأرض يرتاح الناس منه ..
أرى أن المؤمن كتلت كمال من الله عز وجل .. كتلت عطاء .. كتلت زوق.. كتلت لطف .. هذا هو الإحسان بعمل المؤمن ..
فهو إنعكاس فبما رحمة من الله لنت له .. يعني هذا الإحسان سببه رحمة إستقرت في قلب المؤمن فانعكست ليناً وإحساناً .. وإن كنت فظاً غليظ القلب لإنفظ من حولك ..
هنالك معادلة رياضية
تتصل بالله .. تشتق منه الرحمة .. تنعكس الرحمة ليناً .. يحبك الناس يلتفون حولك
.. ينقطع المرء عن الله .. يشتق من انقطاعه غلظتاً .. تنعكس فظاظتاً .. ينفظ الناس من حولك
يعني :
اتصال .... رحمة .... لين .... التفاف وعكس ذلك
انقطاع .... قسوة .... غلظة .... الإفظاظ
بارك الله فيك أخي الأستاذ أمجد ولكن حبذا لو راعيت الأخطاء الإملائية والنصية في المقالة (رحم الله امرءاً درأ الغيبة عن نفسه) وهنا لا يوجد حتى غيبة وإنما نقد لاذع من بعض الأخوة يفرغ القراءة من مضمونها وهدفها ولذلك نتمنى عليك أن تراعي الأخطاء الإملائية في المرة القادمة وأن تضع الآيات القرآنية ضمن مؤشرات وتشير إليها إلى أنها آية قرآنية لا أن تذكرها في سياق النص وبأخطاء إملائية ولا ضير في الإستعانة ببعض الأصدقاء في ذلك وشكراً
مشكور أخ عبده على التصحيح البليغ للقراءة هذا ما يدل على حسن فهمك للموضوع وربطه بمعاني جمة ,شكور أخي على هذا واردنا وياك صالح الأعمال مشكور
صحيح يا ياسر أن لهذه المعاني أكثر من مصدر وليس للشيخ محمد راتب النابلسي فهناك أكثر من مصدر يؤكد على بلوغ محلة الهدف من الأساس و ليس للشيخ محمد ولذلك أرجوا التمعن أكثر بمفرداتها لتجد أن لهذه المعاني أكثر هدفا من المعاني الأخرى وجب قرائتها مرة ثانية و التأقلم معها على أساس فكري و ديني بآن واحد , فلا تتعجب وإن لم يبطله فقد بطله الشئ العجب ..
احبك الله فقد زدتنا حبا به
القراء الأحبة حوت الأيات القرانية المدكورة في المقال أخطاء جمة لذا أرجو الانتباه والايات بعد التصحيح : وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِٱلْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ ٱلْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ ٱلْقَلْبِ لاَنْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ) الأحاديث أيضا تحتاج للتدقيق للتنويه فقط
احتسب انك لا ترد هذا الكلام اليك و الى جهدك في استنباط معانيه و لو ذكرت مصدره اخر المطاف لكان اكثر صدقا الا انني تعجبت منك كيف ذكرت هذا الكلام و لم تذكر عن مصدره لان مصدره بالحرف و الكلمة عائد الى محاضرة للدكتور العلامة الشيخ محمد راتب النابلسي في محاضرة من محاضراته في تفسير القران الكريم فحبذا لو نكون صادقين مع انفسنا في الطرح قبل ان نكون صادقين مع القارئ
مشكور على الجهد والرسالة السامية التي تتلخص ب (الدين المعاملة).... (انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق)...(المؤمن هين لين سهل)....