syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
للباطل جولة..والنصر للحق في النهاية... بقلم : ابراهيم فارس فارس

واضح من خلال ما يجري في سورية من أحداث ، أن عـمـو حمد ومن ورائه عمو اوباما وخـا لـتو كلينتون ، لن ( يحـلـو عن سمانـا ) حتى لو بقي في عمرهم يوم واحـــد !


وواضح ان عمو حمـد ، أقسم يمينا ً مغلظا ً هذه المرة ، بأنه سيقلب الطاولة في سورية ، والشعب السوري الأصيل يتحداه أن يستطيع ! كما نجح - وحسب دوره- بفعل ذلك في ليبيا ، واتحفنا مع الغرب بالسيد مصطفى عبد الجليل كرزاي أفندي !

 

ومع أنني لم أكن يوما ً معجبا ً بالسيد القذافي ، وربما كنت ارى فيه ملامح مهرج في بعض الأحيان ، إلا أن الشعب الليبي الأصيل كأغلب الشعوب العربية ، مغلوب على أمره ، ويستأهل أحسن من القذافي وقادة التغيير المزعوم والذين أتوا على ظهور الدبابات الأمريكية وطائرات فرنسة وإسرائيل .. وحمير حمد !

 

وما تزال الهجمة الإعلامية الجزراوية والعرباوية ومن لف لفهما على أشدها حتى لو وصلت إلى النزع الأخير !!

بعض العرب ، مخلصون لتعهداتهم ووعودهم وخاصة أمام إسرائيل وحتى آخر نفس ، ولا يهمهم ما يحدث بسبب ذلك من دمار في ديار أشقائهم ، والحمد الهمام كعربي أصيل – وتحد يدا ً هنا - إذا وعد وفـــــى ؟ ولتذهب مصر وتونس وليبية واليمن وسورية في ستين داهية كما يحلم الحمديون والعبدلاويون من آل سعود وهاشم ، فقط، ولا ينكسر خاطر نتياهو ، ولا حتى جميلات تل أبيب ، ولا أن تقوم أمريكا بسحب تنظيم كأس العالم من دولة قطر العظمى !!

 

وفي سورية ، يوجد فساد وسلبيات ، وأصلاً لم يكن لأمثال هؤلاء ان يتجرؤوا على التمدد والاجتراء على هذا البلد لولا هذه النقطة ضعف المؤثرة ، ولكن ، أي بلد لا يوجد فيه فساد وسلبيات ، من طوالستان حتى         اليابان ؟! ومع أن أي أمر لا يبرر الفساد والتساهل في استئصاله ، لكن سورية وبالرغم من كل إشكالاتها الداخلية ، لم تكن يوما إلا المدافع الأول عن الأمة بكل ما تملكه من إمكانات متاحة ، شاء من شاء ، وأبى من أبى ! وفي الوقت الذي كانت فيه سورية تضحي بفلذات أكبادها كي ينام حمد وأمثاله بهدوء ، فإنها لم  تكن تفكر يوما حتى بكلمة شكر من أقرب الناس إليها ، وكانت مخلصة وفيه أبدا ً لأمتها ومبادئها القومية .

 

ومن وقف ذات يوم مدافعا ً ومضحيا ً بالغالي والرخيص عن كرامة هذه الأمة ومقاومتها الشريفة ، ليس بالضرورة أنه نبي بالمطلق ، لكن سوية مداسه أعلى مرتبة من هامات أولئك الذين باعوا أمتهم وأشقاءهم بالمنفعة الزائلة والمصالح الضيقة ، على وهجها ، بثمن بخـــس ؟!

 

وسورية العربية منذ استقلالها ، لم يستطع القتلة استباحة أمنها وأمانها وكرامة شعبها ، وحتى لو اجتمع عليها ليس هذا وذاك ،بل  وكل شياطين الأرض ، فلن يستطيعوا ، لأن الله مع الحق ، والله سبحانه تعهد بحماية الشام على لسان نبيه الكريم ( ص) ، ولن يستطيعوا ولا كل قوى الشر الغادرة المساس بسلامة أرض الشام وقدسية أرض الشام !

 

وسيصل قائد الوطن وشرفاؤه ببلدهم إلى شاطئ الأمان ، وسيفخر السوريون قريباً بوطنهم أكثر وأكثر ، بلدا ً يعمه الخير والعدل والأمان .. والديموقراطية الحقيقية . وسينسى السوريون غدر الأشقاء قبل الأصدقاء ، وسيسامحون .. لكنهم لن يقعوا في ذات المطب مرة أخرى . وستتطهر أرض الشام من الدنس ، فلا يسير فيها بعد اليوم من كان يدخلها مرحبا ً به من بابها العريض  ، لكنه ما يلبث أن ينزوي في الزوايا المظلمة ، يمارس قذاراته ، ثم ينقلع !!

 

وأرض الشام ستعود أطهر من أن يدوسها خسيس بعد اليوم ، وأصعب من أن يرومها غاصب او محتل ، والشعب السوري الأصيل ، سيبقى حارسا ً أمينا ً لوطنه ، وفيا ً لا رادة الخير فيه ولقائد مسيرته  . وستكون الشام دروبا ً مفروشة بالمحبة والورد والياسمين لأصدقائها الأفياء في روسية والصين ودول أخرى .. ويكفينا أننا ونصف العالم على حق ، ولا يهمنا من اختار السير مع من تبقى من النصف الآخر فهم على ضلال ، طالما انه يسير في ركب بني صهيون وحفنة العملاء والخونة ، والذين ما اتبعهم قوم الا هلكوا مهما بلغوا من اسباب القوة الغادرة لأنهم على باطل ، وهم ان فازوا مرة فلهم جولة .. ولكن الحق لابد ان ينتصر في النهاية ، مهما طال الزمـــن .

 

2011-10-12
التعليقات
خالد
2011-10-13 23:04:28
الى ناصح
بتمنى منك تفكر وتنصح بالخير وتعرف ان الشعب لما قام ليس ايعاذ من امريكا او فرنسا وتركبلي نظرية المؤامره الشعب مل الاستبداد والطغيان والظلم الشعب مل وبدو يعيش بحريه وكرامه مافيها فرق بين علوي وبين سني

سوريا
سراقبي
2011-10-13 22:59:18
الي مفكر حالو بيفهم
اول شي بالصدفه اكتشفنا ان مصالح امريكا وفرنسا تطابقت مع مصالح الشعب السوري ولو تفكر للحظه وتشوف اليابان الي كانت عدو الاول لامريكا كيف صارت وخود مثال كوريا الجنوبيه والشماليه شوف الحليف وشوف العدو فانت مين بتختار تكون متخلف والجوع قاتلك ولا تكون فهمان يا فهمان

سوريا
ناصح
2011-10-12 08:10:51
الى اولئك
اريد ان اخاطب اولئك الذين يقفون في الطرف الآخر .. اذا كنتم تعتقدون ان امريكا وفرنسة تريد الخير للشعب السوري فأنتم مخدوعون .. الا اذا كنتم تعتبرون هؤلاء ومعهم اسرائيل ليسوا اعداء !! كذلك فإنكم بتصرفاتكم المشينة واخلاقياتكم التي تمارسونها في الشارع من تخريب وقتل .. لن تشجع احدا لمناصرتكم الا اذا كان قاتلا مغتصبا كاسرائيل او بلا وجدان كبعض الزعامات العربية المعروفة تاريخيا بتواطؤها عبر التاريخ وللأسف .. وعمره ما كان الاصلاح بهذه الكيفية .

سوريا
متفائل
2011-10-12 07:57:37
سورية ستكون بخير
ارض الشام يحميها رب العالمين ومحبة شعبها . الاصلاح سيكون حقيقيا هذه المرة . سورية ستكون نموذجا يحتذى وانا لست مع اي فريق دون آخر لكن من يحلم ان يصلح بالقتل وقطع الطرقات واهم وسيدفع الثمن اغلى مما يعتقد !!

سوريا