syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
الانقراض المعنوي ... بقلم : ماجد جاغوب

هناك من الانقراض انواع الجسدي والمعنوي وعندما نقول عن الديناصور انه انقرض كسلاله من الارض اي انه لم يعد موجودا كمخلوق بالمواصفات التي كان يمتاز بها الديناصور ولم يتبقى من اثاره  على ذمة علماء التاريخ إلا المتحجرات او بقايا هياكل عظميه


قام العلماء بضعوها في المتاحف من باب العلم بالتاريخ وللتسلية وصنعوا على أكتافه الأفلام وتخيله المخرج متوحشا يطارد الانسان الرقيق المسكين المظلوم  وكتبت الاقلام التي شطحت في الخيال وتم تصنيع مجسمات على كافة الاشكال والالوان ومن هيكل عظمي ومتحجرات اصبح الديناصور في نظر الكثيرين كأنه مخلوق يكاد يتحدث بكافة اللغات واللهجات المستعملة في العصر الحاضر  

 

ولكن المأساة أننا لو تخيلنا الديناصور لا زال حيا يرزق واكتشفنا على ضخامته انه وهم وان جرذا او ثعلبا يقوده ويلعب على رأسه وظهره ورقبته وذنبه وهو بدون عقل ولا أراده فماذا سيكون موقف  علماء التاريخ ومنتجو الأفلام وشركات الدعاية وفضائيات الدعابه لأننا عند نلفظ كلمة ديناصور فهي لوحدها تعني التفخيم والتضخيم وتثير الرهبة ككلمة واحده لأنها تعني شيئا كبيرا إلا انه كذلك كما تمت فبركته لنا ولا احد يستطيع الإثبات او النفي  في هذا الشأن

 

 أما ان يكون ديناصور حقيقي موجود كمخلوق حي وموجود جسديا ولكنه عاجز ومشلول معنويا ويمكن اعتباره  في عداد المنقرضين حتى لو كان موجود جسد بلا روح ولا أحساس حتى لو لعب الأطفال على ظهره ولو عضت الثعالب والجرذان ذنبه فلا رد فعل له لأنه منقرض معنويا

2011-10-24
التعليقات
أم نظارة
2011-10-28 12:44:11
لمن العاقبة في النهاية ؟
ان الديناصور الذي تتكلم عنه مريض الآن بالسرطان ،ولكنه لم يصب به صدفة ،بل زرعه وحش التجارب في جسده عنوة انه بلفور (الوغد) ،ومريض السرطان منهك القوى دائماً ،ولكن سيأتي اليوم الذي يتغلب فيه هذا الديناصور على مرضه بمعونة الله لأن الله وعده بذلك .والعاقبة للمتقين .

سوريا