لا شك اننا في بلدنا الغالي على قلوبنا جميعا ً ، نمر بأزمة ، وأزمة حقيقية فعلا ً ! ولكننا نثق انها أزمة وستمر بسلام ، وقريبا ً إن شاء الله .
ولكن ، ثمة أمور كنا نتمنى أن يطالها النفس الجديد للإصلاح ، ويحاسب من خلاله من أخطأ ، وعلى رؤوس الأشهاد لو اقتضت الضرورة ، وبكل شفافية وعدل . ومؤخرا ً ، وفي حدث كان له بالغ الأثر في نفوسنا جميعا ً ، هو خروج منتخبنا الكروي الأول من تصفيات كأس العالم ! والمؤلم ان هذا الخروج لم يكن بسبب ضعف المستوى كما جرت العادة ، بل بسبب خطأ إداري ، استغله الاتحاد الدولي بشراسة ، ونفذه بكل قسوة ! وما من شك ،أننا كنا في هذه المرة امام منتخب وطني مميز أداء واعدادا ً ، وكانت الآمال معقودة عليه ان يحقق الحلم هذه المرة !!
فالفريق الذي فاز بأهداف عدة في المرحلة الأولى وتأهل للمرحلة الثانية ، وفاز في مباريات تجريبية على العراق بطل آسية في ارضه ، وعلى منتخب الأردن بنتيجة كبيرة وصلت الى 3-1 ، كان يؤمل منه الكثير . وأكبر دليل على ذلك هذه النتائج المبهرة التي يحققها منتخب الأردن تباعـــاً في تصفيات المرحلة الثانية ، هذه الأيام ! وارتياح منتخب اليابان لما حدث معنا !! أما لماذا طرد منتخبنا ، فما زلنا نتساءل : هل هو خطأ إداري وبالتالي يجب محاسبة المخطئ ، ام انه بسبب نقص في الكفاءة ناجم عن تكليف بني آدم او أكثر بالواسطة !! وفي كلتا الحالين يجب المحاسبة ...وبدءا ً من أصغر مسؤول في الاتحاد ، وحتى الاتحاد الرياضي أيضـــا ً !!
يجب ألا تمر الأمور مرور الكرام ، او ان تكون مجرد زوبعة في فنجان وتنتهي !! وننسى او نتناسى مشاعر ثلاثة وعشرين مليون بني آدم من لحم ودم وأحاسيس !! ان خروج منتخبنا بهذه الطريقة ليس مجرد جنحة بل جريمة بحق الوطن ولا بد من تحديد المسؤول أيا كان عنها ،وأن يحاسب عليها مهما كان الثمن . والا فنحن لسنا صادقين في دعواتنا إلى الإصلاح والتطوير الذي ( نتبلضم) عنه !! . ومثل هذا الخطأ وللأسف ينبيء عن عقوبات قد تطال منتخبات أخرى وأندية ... والله يستر !! وكلها بسبب جهل او عدم فهم او عدم وجود أدنى أحساس بالشعور الوطني من قبل من تم تكليفه زورا ً ؟! ولو لا لطف الله وتمكن الاتحاد الآسيوي من إرضاء السعودية بإشراك منتخبها الناشئ في نهائيات آسية مع انه فشل في بلوغها عن طريق التصفيات ، لكنا خارج المسابقة التي استحق فريقنا الوصول إليها عن كل جدارة واستحقاق !! وكان للاتحاد المبجل مرة أخرى ، اتحادا ً كان ام لجنة تسيير أمور ،ذات الخطأ والتمادي فيه جهلاً أو عن قصد ؟؟!!
أما لماذا لا نتعلم من الدروس ، فلا تفسير لها الا الأمور التالية : - ما يزال المسؤول المدلل مدللا ً وفوق كل محاسبة !! وإذا ما حوسب ، فكثير ممن أوكلت إليه مهمة المحاسبة ، بحاجة الى من يحاسبه !! - ما تزال مراعاة الخواطر والخصوصيات كموضة دارجة ، أهم من اعتبارات المصلحة العامة !! - ما زالت بعض الأنظمة والقوانين مجرد حبر على ورق عند الكثير من اصحاب النفوذ دون رادع من احساس بالمصلحة العامة او الضمير !! والا ، ما معنى ان يحرم طالب ومنذ بضعة سنوات خلت ،من دراسة الطب مثلا وقد نقصته علامة عن المطلوب علما ً انه حصل على معدل شبه كامل ، وآخر درس الطب مع بكالوريا تشحيط ، ولكن بقرار ... وصار طبيبا ً !!!
تحضرني في ذاكرتي قصة سمعتها في زمن .. جاء شاب الى احد المسؤولين بشأن التقدم الى مسابقة مذيعين .. وقف الشاب امام المسؤول وسلمه كرت توصية من احد المتنفذين .. وتوصيه بقبوله في المسابقة !! فاعتذر المسؤول بكل تهذيب قائلا ً : على رأسي انت والمعلم ، وتكرم عيونك وعيونو !! بس المسابقة خلصت من زمان وتم اعلان النتائج .. حبيبي .. بتشتغل مطرب ؟؟ واذا كنا سنبفى كما اسلفت في الرياضة او في أي منحى من مناحي الحياة .. فسنظل كما يقال : تيتي .. تيتي ، متل ما رحتي .. متل ما جيتي !! . ولكن ، هل سيظل الزمان يسامحنا ويجاملنا ويتغاضى عما نقترفه من أخطاء ، عمدا ً او عن جهل ؟ انني أعتقد جازمـــــا ً ، أننا لن سنستطيع فعل ذلك ، بعد اليوم !!
.. أنا اعتقد انه لو كانت لدينا الامكانية لنحاسب من يخطيء بكل شفافية وعدل .. لما وصلنا الى ما وصلنا اليه سواء بالرياضة او بغيرها من مناحي الحياة ... الله يستر ويحمي هل البلد وينصر قائد هل البلد .. سورية ما بتستاهل الا كل خير
عدم النجاح هو الخوف تتكلم عن الفساد بشكل عام ولا تخصص ولا تذكر اسماء اذا ما استفدنا شي اذا مافي جرئة مافي نية للتضحية الكلام بيضل حبر على ورق شوية كوكا وبيخلصوا اذا لم تذكر اسماء بيعينها مع كافة الادلة والبراهين ما رح يبطل الفساد ورح يظل موضة وظاهرة عادية