syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
اعرف شخصيتك...بقلم : حسام الزير

عندما قام العالم النفسي الكبير سيغموند فرويد بتحليل الشخصيات وتأسيس مدرسة لهذا الغرض لم لكن يدرك - بحسب رأيي- أنه ستكون هنالك شخصيات كما في زماننا هذا تخطت حدود المنطق وعلم النفس والدهاء وحتى حدود الإنسانية


وأصبح من الصعوبة بمكان أن يعرف المرء كيفية التعامل مع أنماط الشخصيات المختلفة التي تتصنع وتتقولب في قوالب الجمال والروعة فيما يتضح لاحقا أنها مزيفة.

 

فبالاستناد إلى علم النفس الحديث الذي ينسب الشخصية لشيء مقترن بها ( اعرف شخصيتك من خلال طريقة طعامك أو اسمك أو...) يمكن تقسم الشخصية بحسب الأنا إلى:

 

1- الشخصية المتكاملة: هي شخصية بالدرجة الأولى تتمتع بتوازن بين (الأنا والنحن)، أي ليست أنانية تحب نفسها بشكل كبير أو تبجل ذاتها وليست غيرية تتنازل عن حقوقها بشكل كامل لصالح الغير أياً كان حبيباً أو مجتمعاً أو شيئاً مادياً.

شخصية تتقبل الآراء وتعتمد مبدأ الانتخاب للوصول إلى رأي سليم يتناسب مع الواقع . وتتصف بالرزانة والتواضع وتستغل الفرصة الحقيقة لتظهر جمالها وقدراتها وهي موجودة بمجتمعاتنا بكثرة إلا أنها مهمشة بسبب سيطرت الأنانية

 

2- الشخصية الأنانية: هي شخصية تحب نفسها لدرجة كبيرة جداً ولا تستطيع التخلي عن معتقداتها

ومفاهيمها لأنها لا تستطيع أن ترى المفاهيم الأخرى، وتتمتع بعدم قدرتها على رؤية الحقائق وعدم تقبلها للآراء الأخرى، وهي غالباً شخصية غير مثقفة أو ذات ثقافة سطحية.

 

والجديد أن هذه الشخصية أصبحت مع مرور الزمن غير قادرة على التأقلم مع عزلتها وأمراضها لذلك عمدت في الغالب إلى التظاهر بقدرتها على التواصل وفهم الآخر و التمتع بثقافة واسعة حتى أصبحت إلى حد ما تصدق ادعاءاتها حول نفسها

وهي شخصية قليلة في مجتمعنا إلا أن فرصة ظهورها كبيرة بسبب قدرتها على التخفي في أزياء متعددة للوصول إلى مبتغاها كزي الشخصية المتكاملة و زي الإخلاص  والوفاء وما إلى ذلك.

 

3- الشخصية الغيرية: إنها شخصية العظماء والعلماء الكبار هي شخصية تتنازل لصالح الغير عما لها

لغاية أسمى ولمعانٍ مهمة.

 

وهنا يجب التفريق بين الشخصية الغيرية الناقصة والسليمة، فالناقصة تفتقد أحد عناصر تكوينها لذلك يكون تنازلها تنازلاً قسرياً أو طوعياً بانتظار أن تكتمل لتختار حقيقتها. بينما الشخصية السليمة فتنازلها يكون طوعياً وعن رغبة منها لذلك تتصف بالمثالية. كما أن الشخصية الغيرية موجودة لدى من يتمتعون بعاطفة أكبر اتجاه أشخاص معينين

 

كغيرية الأم اتجاه ابنها و غيرية الحبيب اتجاه حبيبه إلا أن اكتمال هذه الغيرية لتشمل مختلف جوانب الشخصية هو ما يشكل العظمة فيها ويجعلها مبدعة.

وبشكل عام تخضع هذه الشخصيات إلى موضوع النسبة والتناسب بمعنى أن يمتلك شخصاً ما 40% من أناه و 60% من غيريته وهكذا.

أكثر ما يهمنا هو كيفية التعامل مع هذه الشخصيات وهنا نقول أنه يجب عليك بداية أن تنسب نفسك صراحة إلى أحد هذه الشخصيات حتى تعرف من أنت وبالتالي لتعرف من ستختار وكيف ستتعامل.

2011-11-01
التعليقات
نسرين
2011-11-03 13:35:21
اللهم نفسي
والله بهالزمن معاد في (((((نحن)))))بنوب صار اللهم نفسي 99.99%انا مع احترامي للجميع شكرا للكاتب افدتنا

سوريا