في المناطق الجبلية الوعره في بعض المدن التي تعاني من نقص في الخدمات ومنها حفر وتعبيد الشوارع الجبلية فمن الطبيعي رؤية بيوت معلقه في الجبال دون طرق سوى ممر بعرض اقل من أمتار للمشاة....
ومن لا يعرف كيف يتم البناء حيث لا شوارع لتوصيل مستلزمات البناء الأساسية والمعدات البدائية و لا توجد إمكانية لإيصال حتى ماكينة خلط اسمنت صغيره الى موقع البناء ولكن تجد منازل تم توصيلها بخدمات مياه وكهرباء ولكن لا شوارع للمركبات حتى ولا شوارع بدائيه المفروشة بالتراب وليس الزفت والواقع ان جميع المستلزمات والمفروشات يتعهد بنقلها على مدار الساعة مقاولين مختصين وبأسعار جيده لهم ويستخدم المقاول الواحد مجموعة حمير من 10-15 حمار على ظهرها حمالات لنقل كرستة البناء ويقوم المقاول بمرافقتها لمرة واحده صعودا ونزولا لكي تتعرف الى موقع البناء الذي يوجد فيه عمال يفرغون الكرسته عن ظهر الحمير ..
وتنتظر الحمير بعضها حتى يتم تفريغ حمولة الحمار الأخير لتنزل عن الجبل إلى موقع التحميل على مدار 15-18 ساعة يوميا وإذا رغب مزارع بشراء حمار فانه يتجنب شراء إي حمار كان يستخدم في هذه المهنة لأنه مستهلك وبحاجه الى التقاعد او شهادة عدم صلاحية الخدمة ويميزه أهل الخبرة من رجليه المتقوقصتين لكثرة وثقل الأحمال ولأنه من الصعب وجود مشتري لها بعد عجزها فغالبا ما يقوم المقاول ببيع الحمير التي لم تعد تستطيع ممارسة المهنة بسعر شبه مجاني إلى حدائق الحيوان لاستخدامها طعام للحيوانات المفترسه وإذا كانت تكلفة توصيلها إلى حديقة الحيوان أكثر من ثمنها تم إبعادها إلى المناطق المهجورة لتنعم بلحومها الكلاب الضالة
ماأكثر فصصك عن الحمير !،وعلى كل حال فهي قصص معبرة عن قلة الرحمة وعدم الوفاء.والانسان في هذه الأيام كثير الجحود وخاصة لأقرب الناس إليه وعلى الأخص لصاحب الفضل والمنة عليه.لقد ذكرتني بأن كثير من دور العجزة تمتلىء بهؤلاء الناس الذين غرقوا في بحور النسيان فلا من سائل عليهم ،ولامن زائر لهممع أن لهم أفضالا كثيرة على من وضعوهم في تلك الدور.شكراً للكاتب المبدع الذي ألهمتني كتاباته بما كتبته.