لا تكن راهباً وتدفن الحياة في عروقك ولا تكن فاسقا فتدفن عروقك في الحياة , اعتدلوا...واعدلوا؟؟

إن تعدد الزوجات حالة تسيب للغريزة والشهوة وهي خلل أخلاقي لأنها قائمة على الغاء الآخر ومحقه،وهي نرجسية ذكورية حيث يفعل حسبه نفسه وبعدها الطوفان ...طوفان يطيح ببيته ويجرف صغاره ...الى التهلكة طوفان يعبث بحضنا كان في الأمس القريب مسكنه وسكينته؟؟؟

تلك علاقة غالبا ما تكون لاشباع الحاجات الجسدية الجامحه  والغير مضبوطة ..حاجات خارجة عن الحدود الطبيعية للطبيعة البشرية الغالبة والسوية.

 ان للزواج قدسيته وخصوصيته ولا يحق لأحد الطرفين استباحتها وهتك محارمها ,سيردون عليّ ان الله قد حلله  تحليل مطلق  أو مشروط بإحقاق العدل  وأنا أجزم أنه باطل لأن الانسان يميل قلبه ويغلبه هواه وينصاع لشهوته وينقاد خلف رغبته...يستحيل عليه العدل حتى مع نفسه؟؟

وان كان الله قد شرعه فهو بالمقابل لم يفرض على النساء القبول به أو الاستكانة لوقوعه  والمدان الأول فيه هي المرأة التي تستكين للظلم والقهر والهتك (الزوجة الاولى) والمرأة التي تعين على الظلم والقهر والهتك وتهدم بيتا آمنا (الزوجة الثانية).

تسأله ؟؟عن سبب زواجه الثاني يجيبك متباهيا  مختالا  متبجحا بقدحه وذمه لعرضه وكرامته أهل بيته أنه ما من رجل يغادر بيته إلا إذا فرغ ذلك البيت من الحب والدفء والسكينة وفي الوقت نفسه تراه متمسكا به لأنه يثبت فحولته أكثر ويضخم عنده احساسه بالذكورة .

مؤلم حقا تفشي الذكورية في مجتمعنا  تراه يتعنت لخطيئته ويتبعها بوابل من الخطايا والبلايا وهو يفلسف الأمور لصالحه...ليته يقر ّبفعلته ويتصالح مع نفسه ويعترف  أنه جشع لا يشبع  شره لا يقنع آثم لا يخشع

وليتها بالمقابل تكفّ عن الهرولة خلفه ؟؟؟أو انتظاره كمتيمّه مسحوقة تقضي ليلها تلهث لسماع خطوته العائد من غرفة نوم ثانيه ...؟؟

لا تقاومي زوجا قرر استبدالك بامرأة أخرى  لأن مقاومتك شكلا من أشكال الذل والضعف والتوسل الرخيص لا تلزمي بالبقاء من قرر مغادرتك أي كانت حاجتك له ...؟

ما أعظم الرجولة وما أسخف الذكورة ؟؟ تحت أي ظرف لن أؤيد هجرتكم لصغاركم وقهرهم ونبش مضاجعهم بكثير من البرد والخوف والعوز , لن أؤيد تجويع قلوبهم الغضة للأمن والطمأنينة والسكينة...

ان الرجال الرجال لا يقفون على أجساد صغارهم لا يعروّن محارمهم ولا يستبيحون قدس بيوتهم ؟؟؟؟

لهذا كان الفرق شاسع بين الذكر والرجل ....ولذلك أعود وأقول اعتدلوا و