لم يعد خافيا ً على أحد ، ما تريده القوى المهيمنة على مقدرات العالم ، ومن ورائها إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط ، وخاصة من الدولة المفتاح والمحور : سورية !
والعربان الأشاوس ، والذين كانوا يفعلون كل شيء من تحت الطاولة ، تسلل ايمان يقيني متوهج الى ذواتهم ، بأن النهج المقاوم المفعم بالايمان الوطني والقومي ،أصبح مملا ً ، و آن له ان يندثر كما يرون !! وقد آن الأوان بنظرهم ان يخرجوا من مخابئهم الى العيان ليعلونها واضحة لا لبس فيها : انهم مع امريكا ، مع بريطانية ، مع فرنسة ، مع اسرائيل ، بل مع كل من هو ضد القومية وفلسطين كقضية أساس ، وضد حركات القومية العربية أينما وكيفما كانت ، حماس ، أم حزب الله ، وحتى سورية أيضا ً !! وصاروا يبررون حماسهم لموقفهم ذاك بأقاويل ومبررات وحجج ، فهذا بنظرهم شيعي ، وآخر علوي ، وثالث أخــونجــــي !! وهذا ، طوال عمره ينادي بالقضية فلسطين المركزية ...والوحدة ، ولكن لم تتحرر فلسطين برأي هؤلاء اليائسين ، ولا تحققت الوحدة حتى اليوم ، بل على العكس لم نشاهد العرب إلا إلى مزيد من الانشقاق والتمزق ، وأن القضية الأساس والوحدة ما هما إلا مجرد وهم كما يعتقدون !!؟؟ أنهم يقولون ولحاهم ترتجف من تحت ذقونهم: ملينا يا شيخ ..لسّا وحدة ..وحدة..وحدة...فلسطين .. فلسطين .. صرعونا بالوحدة وفلسطين ، وشو جالنا من الوحدة وفلسطين؟ خلونا نعيش حياتنا يا رجل .. نشوف ديننا ودنيانا .. بدنا ناكل بهنا .. بدنا نعيش بهنا .. بدنا نتجوز النساء .. هدولا الزينات في باريس وتل أبيب احنا احق بيهم ، يا شيخ ..صرعو راسنا بالمقاومة والقومية العربية !!
وهؤلاء العربان الأشاوس الحكماء في ذات الوقت ، لا يصدقون ، وربما لا يريدون ان يصدقوا انهم بعد سقوط سورية – وهذا لن يحدث بإذن واحد احد- ان الطوفان الغربي سيغمرهم دمارا ً ، وأن لإسرائيل فيما سيحدث حصة وافرة من الغنائم ، وسيحتل هؤلاء حقول النفط ، وليس معقولاً ان تظل هذه الدول على الحياد ولعابها يسيل عقودا ًعلى الذهب الأسود الذي يمتلكه هؤلاء الهبلان السذج ، وسيعود هؤلاء العربان رعاة بقر وغنم ومكنسي زبل الحمير في اسطبلات أسيادهم ، وستعود العرب إلى الجاهلية مرة أخرى تحكمها دول الغرب من جهة وإسرائيل من جهة أخرى ، وسيكونون وقود حرب لخلافات هذه القوى ضد من يريد ونهم ان يقاتلوا حتى أبناء جلدتهم ، وسيخرج شعراؤهم الأفذاذ لتخليد انتصاراتهم على بعضهم البعض !!
لا شك اننا في سورية ندفع ثمن مواقفنا الوطنية والقومية ، ولا نشك ان ما ســاعد أولئك على افتعال الفوضى وإذكاء نارها في بلدنا هو هذا الفساد الذي سمحنا له ان يعشش في ذواتنا ، فأضعف جبهتنا الداخلية حتى نخر عظامنا ، وكنا غير يقظين له ، بل تورط كثير منا واستمرأه طالما ان له فيه نصيب !!
ولا نشك أننا في سورية الحبيبة ، نحترم قائدا ً عظيما ً كحافظ الأسد – رحمه الله – ومن بعده بشار الأسد حفظه الله وأدامه ، ولكن ليس لأنه كان لدينا في بعض الزمن طلائع بعث واتحاد الشبيبة والطلاب والنسائي .. بل لأنه رجل مفعم بالكرامة الوطنية وبالشعور القومي الصادق ، فالرجل الذي يقف يوما ً ليقول : فلسطين قبل الجولان ، لم يكن قائدا ً عاديا ً بل متميزا ً ويسمو عليهم جميعا ً .
والرجل الذي قاد وبإمكانات بلده المحدودة وبمؤازرة عربية مترددة ما بين الخيانة وتأنيب الضمير حربا ً كحرب تشرين وضد واحد من أعتى جيوش العالم ويستطيع ان يحقق هذه النتائج المذهلة والتي كادت تذهب بإسرائيل الى الزوال لو لا امريكا ، ليستحق كل محبة وتقدير واحترام ..ان مقام حافظ الأسد لا يقل اهمية عن اهم قادة العرب عبر التاريخ ، وواحد من اعظمهم ولا شك . وبشار الأسد سار على ذات النهج ، لكن تلك الدول الغاشمة لم يبق لديها سوى هدف وحيد : تدمير سورية ، لأنها الشوكة في حلق أمن وأمان إسرائيل وسواها من دول البغي والعدوان !! وكانت الشعلة في درعا .. ويخطئ من يعتقد ان عدم محاسبة المسؤولين عن الخطأ الذي حصل بحق بعض المواطنين هناك في حينه كان السبب الأساس في اشعال هذه الفتنة ، مع أنه كان يجب أن يتم في حينه برأيي ! لكن تقديري ، وما تبدى لاحقا ً من تفاصيل الغاية من افتعال هذه الأحداث ، أنه حتى لو تم الاعتذار وعلى أعلى المستويات فلن تهدأ الأمور لأنه مخطط لها أن تحدث لسبب او لآخر ، وحتى لو تم التعويض بمال الأرض فلن تكفي كي تدفن الفتنة في مهدها ، ذلك أنها مرتبطة بمخطط معد مسبقا ً أدواته الفقر والحاجة والجهل ومشايخ الفتنة ، ومدده الدولار والسلاح ومخططات امريكا واسرائيل والعرب الأخوة ، بلا قافية !!
سيدي الرئيس .. ان سورية مستهدفة ، ونهجها المقاوم مستهدف ، ومواقفكم القومية الصادقة مستهدفة ، وكذلك محبتكم لوطنكم وشعبكم الوفي المخلص كلها مستهدفة ايضا ً . ولن يرضي امريكا واسرائيل كل استجابات الاصلاح كما يوهموننا انهم حريصون على تحقيقها، فهم لا يهمهم صالح الشعب السوري ولا مرة وطول عمرهم لم يفكروا بذلك الا ان يكون ذلك ستارا ً لتحقيق أهدافهم المشبوهة ..
انك أنت يا سيدي وبسبب وطنيتك العالية بإحساسك المرهف بقوميتك الصادقة –حماك الله – أيضــا ً مستهدف ، وانت المؤتمن على وطنك وبلدك وشعبك وانت خير من يؤتمن ، فلا تدخر جهدا ً يا سيدي في اخماد نار الفتنة وبأي شكل أو طريقة ، فهؤلاء يريدون تدمير سورية وأخذها الى المجهول كرمى عيون اسرائيل ،ونحن كلنا معك شعب محب ومخلص ومستعد للتضحية بالغالي والرخيص فداء لعيونك وعيون سورية الحبيبة .... ان ضياع سورية كارثة لن تبقي ولن تذر ، وحتى لو اقتضى الأمر الاستعانة بجهود ومحبة بعض الأصدقاء كروسية وبالشكل الذي يحفظ بلدنا وعروبتنا وشعبنا الصادق الوفي ...
لا نريد عيشا ً رغيدا ً مع الذل ، ولا ديمقراطية مستوردة .. نريد ان نعيش بكرامة .. هكذا تعودنا وهكذا عودتنا ، وهذا ما نأمله من سيادتكم ما دمنا أحياء وثق يا سيدي أن امريكا واسرائيل ومن يدور في فلكهما لا بد ان يتقهقرا واعوانهما ، وسينكفئون جميعا ً ذات يوم ، وهذا اليوم قريب ، طالما كنا جبهة الفولاذ التي ستتحطم عليها نواياهم الخبيثة ومخططاتهم الآثمة ، ولن يهزم شعب انت قائده ، وسيدرك القاصي والداني ان ليس لهم ولا لأذنابهم مكان على ارض سورية الطاهرة الأبية ، ما دامت الحياة تنبض ، والشمس تشرق ، وعدالة الإله التي لا بد ان تكون ، وحيث يمكن أن تتغير ملامح الكون .
سمعنا من ايام ان شيوخ ادلب اصدروا فتوى بأن قطع الطرقات والاغتصاب والسرقة واعمال العنف محرمة .. اليس هذا دليل على وقوع ذلك ؟ وهل من يقوم بذلك هم البديل للواقع الحالي ؟ وهل يعتقد هؤلاء ان الشعب يرضى بذلك وان ما يقوم به هؤلاء سيمر دون حساب ... خافوا الله يا من تدعون الوطنية ومحبة الوطن وكفوا عما تقومون به فقد يكون من الضحايا وبأيدي زملاء لكم اخوة واهل لكم !
اي بلد في العالم يحصل فيه خلاف بين الحكم وجزء من الشعب ..وطالما ان الحكومة وعدت بالاصلاح المبرمج لماذا لا تحدد ما تسمي نفسها المعارضة زمنا لتطبيق هذا الاصلاح وتكف عن أعمال الشغب هذه الفترة وتنتظر مصداقية وعود الحكومة فإذا أخلفت الحكومة الوعد كان عملها له مبرره الا اذا كانت المعارضة ليس هدفها الاصلاح بل التخريب لغاية اسقاط سورية وحسب وفي هذه الحال لن ترضى غالبية الشعب بما يحدث لأن الشعب مع الاصلاح وليس مع التخريب او تسليم رقبة البلد لا سرائيــــل .
..يبدو ان المبادرة العربية تطلب من سورية ان تنفذ الاشتراطات وليس من اية جهة اخرى فعلى النظام ان يوقف العنف كما يرون وان يسحب الجيش اما اولئك الذين يعبثون في الشوارع ويخربون ويقتلون فهم معفيون من اي التزام !! ان المطلوب سورية كبلد داعم للمقاومة وصديق لايران وانا ارى ان الأمر وصل الى ان نختار: اما القضاء على كل ما يتصل بالمقاومة او القبول بخراب سورية والذي تصر عليه امريكا واسرائيل ومن يقف الى جانبهما لسبب او لآخر .. وعلى الشعب ان يختار لأنه القوة المرجحة وما عرف عن الشعب السوري سوى الاصالة.
SYRIA IS SYRIA AND AL ASSAD IS ALASSAD AND EVERYBODY WHO DREAMS THAT SYRIA WILL BE WITH ISRAEIL AND AMRIKA ONE A DAY HE IS DREAMING
i think that allah with syria and the people and the leader of syria and will,nt be with the killers on the roads.
هذه الدول الإستعمارية تريد تغيير كل شئ لمصلحتها ولو بيدهم يغيرون تضاريس الأرض بكاملها ولكن الله عز وجل هو من يغير ويبدل ولا يدوم إلا وجه الله تعالى ..
اعتقد ان الامة العربية والاسلامية تمر بأسوأ مراحلها من حيث احساسها بالكرامة فكل الفضائيات لا تتوقف عن ذكر تفاصيل تفاصيل ما يجري في سورية حتى لو كان ملفقا في كثير منه بينما تقوم اسرائيل يوميا بقصف قطاع غزة وتقتل وتدمر ولا يجرؤ احد من هؤلاء حتى من الاشارة الى ذلك بكلمة !! اننا نعيش نهاية الكرامة ونهيء لعصر انحطاط لا مثيل له الا اذا ظهر منقذ وغير ملامح المسار وايقظ هذه الشعوب ونبه للخطر الداهم ونجح ..وفي هذه اللحظة تكون نهاية اسرائيل قد دنت ..ان احساسي ان ذلك سيتم لأن البغي عندما يستشري يقتل صاحبه