syria.jpg
مساهمات القراء
شعر
قضـاءُ الله ... بقلم : عبد المنعم محمّد خير إسبير

   مِن ديوان: جاهليّة بعد الإسلام


بالأمْسِ، أرْضٌ زُلْزِلَتْ زِلْزالَهــا

فيها انطَوَى غِرّيدُها وغُرابُهـــا

 

فالكلُّ..تحتَ   قَضاءِ رَبِّكَ فتنــةٌ

ليَرَى  حقيقَةَ  عبدهِ  بمُصابَهــا

*

 

إنْ كانَ مِنْ  أهْـلِ التُّقَى،  فَمَلاذُهُ

صَبْرٌ،صَلاةٌ، يُخْمِدانِ لِهابَهـــا

*

 

أمّا مَنِ اهْتَجَرَ الرِّضا في سُخْطِـهِ

فجَهَنّمٌ  في النَّفْسِ تَفْتَحُ بابَهــا

*

 

لكِنَّ غُفْـلاً يَجـأرونَ  تَسـاؤلاً:      

أمِنَ العَدالَةِ أنْ نَنالَ ضِبابَها؟!(1)

*

 

يَنسَوْنَ أنّا كلّنـا تَحْتَـ القَضـا   

ولَنا خَطايـا ...نَسْتَحِقُّ عِقابَها

*

 

والبَعْضُ خَـرَّ، وقَدْ أقَرَّ بذَنْبِـهِ

والنَّفْسُ تَسـألُ رَحمَةً. تَوّابَهـا

*   

 

فَمَنْ اهْتدى فمماتُهُ كانتْ لــَهُ

شَهْدَ الشَّهادَةِ،  يَسْتَطيبُ عِذابَها

 

ومَنْ استَقامَ علَى الضَّلالَةِ مَوتُهُ

رُحمى لَهُ مِنْ  أنْ  يَطولَ عَذابَها

  *

 

واللّهُ  يَومَ حِسابِهمْ    رَحْمانُهُـمْ

والنَّفْسُ في البَلْوَى تَنالُ  ثَوابَها

     ــــــــــــــ

  (1) الضِّباب: الحِقْدُ الخَفِيّ.

 

2011-11-09
التعليقات