صدر يوم أمس قرار جامعة المصالح الغربية بتجميد عضوية سورية فيها وما حمله من بنود تسهل عملية التدخل الغربي ولاسيما العسكري في الشؤون السورية تحت عنوان حماية المدنيين .

هذا القرار الصهيواميركي كتب بخط عربي بعد الفشل الذريع باستصداره عبر الأمم المتحدة صدر اليوم بغطاء عربي مشبوه دون أن يكون له الأساس القانوني والأخلاقي ومخالفته الصريحة لميثاق الجامعة العربية .

صدر هذا القرار لاستهداف الدور القومي والمقاوم لسورية ولتدويل هذه القضية هذا القرار المعد سلفاً صدر على عجل بعد أن أعطيت الأوامر بإصداره لأنه لم يعد للإدارة الأمريكية وحلفاءها صبر على هذه الاهانات التي توجه إليهم من هذا الشعب العربي السوري الأبي في دوحة العرين ومرتع الأسود كل يوم من خلال كشفه للمؤامرة وتعاليه عليها وفضحه مخططاتها وتلاحمه المصيري مع قائده الذي أحبه وبايعه على الفداء بالدم والروح .

هذا الشعب الذي اسقط المؤامرة سيوئد هذا القرار في مهده هذا الشعب الذي خرج بشيبه وشبابه وأطفاله ونسائه ليقول لهم خسئتم أيها الخونة سورية لن تركع لن تمر عبرها مخططاتكم لن تكون انبطاحية مثلكم انتم أيها الأذلاء الذين وقعتم في فترة غزو العراق الشقيق ما سمي بقائمة المطيعين انتم تتعاملون مع شعب رضع الفخر والعزة والكبرياء وحب الوطن مع حليب الأمهات تتعاملون مع شعب مثقف وواع لفصول المؤامرة عارف ببواطن الأمور وخفاياها وقارئ فاهم للحدث ومفاعيله .

كانت الموافقة السورية على ما سمي بمبادرة الجامعة العربية لتسقط من أيديكم ما تتمنونه من عدم الموافقة عليها مع اليقين التام أنكم ستكملون مشوار الخيانة للآخر أراد الشعب وقيادته من الموافقة على المبادرة تعريتكم وفضحكم والإثبات بالدليل القاطع أنكم رموز للمؤامرة ومطية لها أنكم مزارع خنازير تقودكم قطر عرابة الخيانة مبادرتكم ولدت ميتة كما قال وزير خارجية فرنسا والناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية التي صرحت جهاراً نهاراً داعية القتلة وحملة السلاح من المرتزقة والعبيد في الطابور الخامس عدم الاستجابة للعفو الوزاري الذي صدر لمن سلّم سلاحه فعن أي مبادرة تتحدثون أنها كما يقول المثل اللبناني            ( عنزة ولو طارت ) ونحن نعرف ذلك جديداً .

إن قراركم كما قال مندوبنا في مصر لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب فيه فعلى من تراهنون في تنفيذ قراركم؟ أعلى الشعب الذي خرج اليوم ليلعنكم كما سيلعنكم التاريخ أم على الجيش العربي السوري حامي الديار وذراع الشعب الضاربة انتم لا تعلمون من هو الجيش السوري هو ابن هذا الشعب الرافض لمخططاتكم لم يكن يوماً جيشاً مرتزقاً انه الجيش العقائدي الوطني بامتياز الذي يخافه الصديق قبل العدو . أم تراكم تراهنون على قيادة خائفة مرتجفة وإنكم الأخبر بها فقيادتنا كلها اسود يرأسها أسد هصور اسمه بشار الأسد الذي سماكم في عام 2006  بأنصاف وأشباه الرجال هذا الأسد الذي لم ينحني يوماً ولن ينحني بإذن الله إلا لله . هذا الرئيس الذي يستمد الشرعية والقوة من ملايين الحناجر التي تقول له بالروح بالدم نفديك يا بشار لم يأت إلى السلطة بشرعية من البيت الأبيض ومباركته كحالكم انتم الذين لا تجرأون على معاشرة نسائكم في غرف نومكم إلا بإذنهم .

سورية عصية عليكم وعلى أسيادكم ففي عام 2001 صرح قائد حلف النيتو السابق أن سورية هي الهدف الثاني بعد العراق قائلاً هناك ( سبع دول في خمس سنوات ) السنوات مرت وفشل المخطط وسيفشل شئتم أم أبيتم فسورية ليست جزيرة معزولة عن عالمها إنها تمتلك كل مقومات الدولة ذات السيادة أما دولكم فما أشبهها بشركات الغاز والنفط الكبرى أن اقتصادنا المتنوع الصناعي والتجاري والزراعي واكتفاءنا الذاتي لن يجعلنا في جوع فنقع تحت رحمة التمويل الخارجي وبالتالي فلا نتيجة لحصاركم الاقتصادي ولن ترهبنا حربكم النفسية حين أردتم من قراركم المشبوه إصابة الشعب في مقتل من خلال حالة الإحباط التي ستسيطر عليه ولكنه خرج من ساعته وعلى بكرة أبيه ليقول لكم خسئتم فزادكم فشلاً إلى فشلكم حينما حاولتم زرع الفتنة الطائفية فكان لكم بالمرصاد وراهنتم على الجيش فأحبط مخططكم ورهانكم الأخير بالاعتماد على التدخل العسكري الخارجي سيسقط لأنه لا يمتلك مقومات النجاح فأمريكا وأوربا غارقة في الديون وغير قادرة على شن حرب جديدة في المنطقة . وسيسقط لان سورية ستشعل بركاناً حارقاً يطال الشرق والغرب ولاسيما دولكم النفطية التي تمثل الرئة التي يتنفس بها الغرب . وسيسقط لان الموقف الروسي والصيني لايزال ثابتاً مع الدفع الذي قدمته سورية لهذا الموقف من دعوات جادة للحوار والقيام بإصلاحات تفوق المطالب .

أيها العملاء هذه سورية التي أسست جامعة الدول العربية سورية التي قال عنها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أنها قلب العروبة النابض فان ذهب القلب سيتعفن الجسد أردتم تجميد عضويتنا ليتسنى لكم تمرير مخططاتكم ولكنكم ستفشلون بعزيمتنا وإصرارنا على فضحكم وتلاحمنا مع قيادتنا وبعزيمة جيشنا حينها سترمون على مزبلة التاريخ كجيف نافقة فلعنة الله عليكم لأنكم لا تستحقون الوجود لأنكم بلا كرامة  .