syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
النبوءات و السياسة و ربيع الشرق الأوسط - الجزء الثاني ... بقلم : د. نازك محمد

السياسة و نبوءات التلمود


وقد بلغ توقهم لعودة المسيح إلى الأرض إلى درجة أنهم يبذلون قصارى جهدهم لبلوغ ما يسمونه "نهاية الأزمان". ويشكل المسيحيون التبشيريون معظم القاعدة الشعبية السياسية للرئيس السابق جورج بوش وساعدوه في حملته الانتخابية ضد منافسه الجمهوري السابق على الرئاسة جون ماكاين

 

كما أنهم كانوا يقفون بشكل غير علني وراء انتخاب باراك أوباما كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية محاولين إقناع العالم الإسلامي في بداية حملته الانتخابية أن أصوله مسلمة , و لكن زيارته الى إسرائيل فور فوزه بالانتخابات ليبدي فروض الولاء و الطاعة لزعماء الصهاينة و الماسونية في العالم أكبر دليل على كونه أحد أعضاء الفريق الصهيوني .

 

وهناك عدة مسؤولين بارزين في الحكومة الأمريكية ممن يتبعون الطائفة المسيحية التبشيرية وبينهم بوش نفسه ووزير العدل الأسبق جون آشكروفت، غير أننا لا نستطيع إعطاء رأي مؤكد بخصوص اعتقاداتهم الشخصية حول نهاية الأزمان . و لكن ما نعرفه هو أن بوش يستمتع باستخدام التعبيرات الإنجيلية من مثل "الأشرار" , و كما أن اثنين من "أئمة" جورج بوش و الزائرين المتكررين للبيت الأبيض , هما محركان قويان لنظرية نهاية الأزمان المسيحية التبشيرية الأصولية.

 

أحد هؤلاء هو بيلي غراهام الذي يعتقد أن معركة أرمجيدون أصبحت في متناول اليد وأن بوش هو القائد المبارك للأخيار , و قد خلفه في تلك القيادة المباركة الرئيس الحالي باراك أوباما و الذي بادر فور فوزه بالرئاسة الى الحج الى حائط المبكى و تلقي المعمودية من المعلمين و الحاخامات الروحيين لليهود الصهاينة , وقد عبر المبشر التلفزيوني غراهام عن رأيه بقوله "إنه بعد معركة ضخمة في العراق , فإن حوالي 144 ألفاً من المسيحيين الطيبين سيرفعون إلى السماء , فيما يترك الآخرون ليحترقوا في سعير هائل " , وهذه العملية تعرف باسم "التسامي" لديهم .

 

ويعتقد غراهام وشركاؤه في هذه القناعات بأن اليهود يجب أن يسيطروا على إسرائيل , بما فيها الأراضي الفلسطينية التي يسمونها يهودا والسامرة , قبل أن يظهر المسيح المنتظر . ومن هنا يأتي الدعم الذي يقدمه هذا القس وأتباعه للإسرائيليين , ليس بالأموال فحسب بل والدعم السياسي أيضاً .

 

ويسجل لغراهام أنه قال عام 1948: "إن أخطر ثلاثة تهديدات تواجهها المسيحية الأصولية هي الشيوعية والمذهب الكاثوليكي الروماني والإسلام" , كما أنه تلفظ بعدة عبارات لا سامية خلال محادثاته الهاتفية مع الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون . فهو بالتالي ليس صديقاً لا للمسلمين ولا لليهود.

 

و قد ذكر في موقعه على الأنترنت مايلي: "

يصف الكتاب المقدس هذه المعركة العظيمة (أرمجيدون) في الفصل السادس عشر من سفر الرؤيا , بأن الملاك السادس سيسكب جرته في نهر الفرات العظيم (في العراق). إنه بذلك يخبرنا بأن نهر الفرات سوف يجف وأن الطريق أمام ملوك الشرق يمكن حينها أن يمهد" .

 

و من هنا نرى أنه إذا ما بدأ الأمريكان يضخون مياه الفرات (وهو ما قاموا بفعله حين قاموا بغزو العراق) , يجب علينا حينها أن نبدأ بالقلق فعلاً , لأن ذلك يعتبر مؤشراً لعملهم على تنفيذ ما يخططون له في منطقة الشرق الأوسط.

أما ابن غراهام المدعو فرانكلين فقد وصف الإسلام بأنه "دين شرير وماكر جداً" وقال بأنه سيرسل مبشريه إلى العراق بالطعام والماء والدواء والأناجيل.

ورغم هذه الإهانات التي تلفظ بها ضد الإسلام، فقد وجهت إليه الدعوة لترؤس قداس في البنتاغون ويعتقد أنه قد حصل على تمويل حكومي أمريكي لحملته التبشيرية المسيحية في العراق ضمن إطار "مبادرة دينية" برعاية بوش.

 

وقد وضعت كاتبة الخطابات السابقة في البيت الأبيض غريس هولسيل كتابها المشار إله سابقاً بعنوان "النبوءة السياسية" لدراسة العلاقات المتنامية بين الإسرائيليين المبشرين بمملكة اليهود والمسيحيين البروتستانت التبشيريين , والذين يؤمنون بأن الحرب العالمية الثالثة هي المقدمة الحتمية لعودة المسيح .

 

وتتحدث هولسيل في كتابها عن معركة أرمجيدون "التي ستستخدم فيها أسلحة نووية جديدة وكلية التدمير وتجري فيها الدماء مثل الأنهار العظيمة" .

و تتحدث هولسيل في كتابها عن ذهابها مع فولويل في زيارتين من زياراته إلى إسرائيل حيث تعرفت هناك على رغبة شديدة لدى طائفة الولادة الجديدة البروتستانتية بتدمير أقدس المواقع الإسلامية في مدينة القدس قبل أن يتأتى لنبوءة أرمجيدون أن تحدث.

إذاً كيف ينظر اليهود المتدينون لأرمجيدون ولماذا تحدوهم هذه الرغبة الشديدة لوضع يدهم بيد المسيحيين الصهاينة الذين هم في الأساس يستخدمونهم كوسيلة لتحقيق طموحاتهم الدينية ؟

 

إن بعض اليهود المبشرين بمملكة اليهود يعون تماماً أن مسيحيي الولادة الجديدة , بينما يمدون لهم يد الصداقة , لديهم أجندة أخرى خبيثة , غير أنهم سعداء بالحصول على المنافع من هذه الطوائف المسيحية على أي حال لأن ذلك يساعدهم لتحقيق ما يؤمنون به من نبوءات , أما الآخرون فهم يتشككون بهم ولا يريدون أن تكون لهم أي علاقة معهم.

الأقصى مهدد :

هؤلاء اليهود المتدينون لهم أجندتهم أيضاً , ويأملون أن يساعدهم اليمين المسيحي في تنفيذها , وهذه الأجندة تتمحور حول بناء هيكلهم , الذي يسمونه (بيت حاميكداش) , حيث يقولون إن هذا الهيكل كان في السابق موجوداً تحت الحرم الشريف في القدس , حيث يوجد المسجد الأقصى وقبة الصخرة التي عرج منها النبي محمد عليه الصلاة والسلام إلى السماء .

 

و كانت هولسيل قد تحدثت في كتابها عن زيارتهم للقدس حينما أشار دليلهم السياحي الإسرائيلي إلى الأقصى وقال: "هناك , سنبني هيكلنا الثالث" , وتضيف: "فيما نغادر المكان قلت لكلايد , وهو مدير تجاري متقاعد من مينيا بوليس , إن دليلنا يقول إنهم سيبنون هيكلاً هناك . لكني سألته : و ماذا عن المسجد ؟ إنه أحد أقدس ثلاثة مساجد عند المسلمين" , فأجابها كلايد: "آه , المسجد سيدمر , فبطريقة أو بأخرى يجب إزالته" .

 

كما أن هولسيل تتحدث عن مؤسسة جبل الهيكل التي أنشأها مسيحيون تبشيريون لجمع الأموال بحيث يتمكن "الإرهابيون اليهود" من تدمير المسجد الأقصى . وتقول إنها تحدثت مع عدة أعضاء في هذه المؤسسة ومنهم القس جيمس ديلوش من الكنيسة المعمدانية الثانية في هيوستن فتقول :

"زارني القس ديلوش في شقتي بواشنطن , وكان فخوراً بقوله لي إنه قد جمع تبرعات بعشرات الآلاف من الدولارات وأنفقها في الدفاع عن إرهابيين متهمين بالقيام بهجمات على المسجد , كما أسعده أن يخبرني أيضاً باستضافته في بيته بهيوستن لطلاب يهود يدرسون التلمود كانوا يتعلمون طريقة ذبح الحيوانات لتكون أضاحي في الهيكل الذي يأملون ببنائه" .

 

لكن حتى الآن ورغم كل حفريات التنقيب وفتح الأنفاق المثيرة للجدل تحت الحرم الشريف لم يتوفر أي دليل مادي على أن الهيكل اليهودي الثاني كان موجوداً هناك أبداً.

غير أن عدم توفر أي دليل لم يردع إسرائيل عن أن تطالب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بتوقيع وثيقة يعترف فيها بأن بقايا الهيكل توجد هناك تحت الحرم الشريف قبل أن يوقع الإسرائيليون معه أي اقتراحات سلمية خطية من أجل اتفاقية السلام , لكن الرئيس عرفات رفض فعل ذلك لإدراكه بكل العواقب المحتملة لمثل هذا الاعتراف , و لكونه لم يتماشى مع مخططاتهم 100% فقد تواطؤوا مع عدة أطراف أخرى للقضاء عليه و قتله .

وقد سبق لمحمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر أن قال أمام اجتماع لطلاب جامعيين: "إن هيكل سيدنا سليمان لن يعثر عليه تحت المسجد الأقصى كما يزعم اليهود" .

 

الهيكل اليهودي

إن اليهود المنادون بالمملكة اليهودية يؤمنون بأن إحدى علامات البناء الوشيك لهيكلهم هي ولادة عجل أحمر ليس فيه ولو شعرة واحدة غير حمراء , وهذا ما يحاولون فعله عبر التلاعب الوراثي و الاستنساخ .

فمنذ تشرين الأول / أكتوبر 1989, أرسل حاخام إسرائيل الأكبر فريقاً من العلماء إلى السويد لشراء أجنة مجمدة لسلالة معينة من العجول الحمراء بحيث يمكنهم تربية أحدها للوفاء بمتطلبات الأمر الدينية , وهم يخططون لحرق هذا العجل لاحقاً حين يبلغ الثالثة من العمر واستخدام رماده لتطهير الهيكل , وبدورهم حاول مربو الأبقار من المسيحيين التبشيريين في تكساس الأمريكية الحصول أيضاً على عجل أحمر لا تشوبه شائبة , ويقال إنهم قد حققوا بعض النجاح في هذا الأمر .

 

إن الحاخام حاييم ريتشمان من مؤسسة الهيكل في القدس يقول "إن مؤسسته تعد العدة للوقت الذي يصبح فيه من الممكن بناء الهيكل , و إنها قد أعدت أواني للهيكل تطابق المتطلبات والشروط الدقيقة جداً الواردة في شريعة اليهود بهدف استخدامها في الهيكل الثالث , ومن بين هذه الأواني وعاء غسيل نحاسي ومَنصَب وتاج ذهبي للحاخام الأكبر وأبواق فضية وملابس كهنوتية" , كما أنه يؤكد في موقعه على الإنترنت أن "رسوماً وصوراً حاسوبية قد تم توظيفها لوضع تصميم نهائي وظيفي للهيكل المقدس , وأن المكونات الأحد عشر لقرابين البخور من كل أرجاء العالم قد جرى تحديدها وتجميعها , وحالما يصبح كل شيء جاهزاً , يصبح من المطلوب تأمين ذكر لا يقل عمره عن 13 عاماً تمت تربيته (في فقاعة), وهذا الصبي الذي سيقوم بذبح الأضحية يجب أن لا يكون قد لمس أي شيء أرضي أو أي شيء يعتبر غير نظيف شعائرياً" .

وفي ذلك العام كان الرئيس الإسرائيلي موشيه كاتساف قد وجه السؤال لرئيس حكومة الفاتيكان عن مقتنيات الهيكل التي بحوزة الفاتيكان وطلب قائمة بها.

 

الدجال أو الأعور الدجال أو المسيح الكذاب و قنوات التضليل الفضائية

أما السؤال الذي يطرحه المسلمون واليهود والمسيحيون فهو إذا ما كان الدجال موجوداً على الأرض الآن أم لا ؟ . فالمسيحيون يطلقون على هذه الشخصية المسيح الدجال أو ابن جهنم أو المخادع أو الوحش أو الآثم من بين ألقاب أخرى ويعتقدون أنه سيكون ذا شخصية كاريزمية و "يتحدث بأشياء كبيرة" , ففي الكتابات المسيحية يوصف المسيح الدجال بأن له طلعة كالِحة وأنه سيكون قوي البنية ومغروراً ومتبجحاً.

 

وقد دارت الكثير من النقاشات حول ما إذا كان الدجال رجلاً أم أنه يمثل هيئة أو عقيدة ما , كالأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي , أو حتى الشيوعية أو البابوية أو النظام العالمي الجديد أو الماسونية أو الصهيونية .

كما يقال إن البابا يوحنا بولس الثاني كان متخوفاً بشدة من الوضع العالمي وكان متشدداً جداً في موقفه المناهض للحرب على العراق , و قد قال قبل أن يحتل منصب البابوية : "إننا نقف الآن في مواجهة أكبر صِدام تاريخي عرفته البشرية حتى الآن" ,

 

كما أن هناك من يعتقدون أن الدجال قد أتى ومضى في شخصية هتلر أو ستالين , ويعتقد آخرون أنه يظهر أشخاص بين الحين والآخر ممن يمهدون الطريق لظهوره , وربما يوجد من يسعون إلى قولبة شخص ما لتكون له السمات والصفات الشكلية التي تعزى للدجال ليكون مبرراً لطموحاتهم الخاصة يسوعية كانت أم سياسية.

 

ومن ضمن الآراء الواردة أيضاً هي أن الدجال يمثل هيمنة النفوذ الغربي أو أن يكون شيئاً رمزياً لدولة أو تجمع من الدول. فعلى سبيل المثال فإن البشرة الحنطية والبنية الجسدية القوية والشعر القصير الأجعد يمكن أن تكون صفات للشعوب القوقازية , أما عوره فيمكن أن يكون إشارة إلى ضيق بصيرته أو فقدانه للقوة الروحية.

 

أما بالنسبة للمسلمين , فقد و رد وصف الدجال في عدة أحاديث نبوية , مثل كونه قصيراً وأعور وجاحظ العين الأخرى و كثيف الشعر على جسمه ومقوس الساقين , ويقال إن مدعي النبوة هذا له ندبة على شكل الظفر على عينه اليسرى وتظهر حروف الكاف والفاء والراء (الكفر) على جبهته لكل المسلمين , قارئين كانوا أو أميين , كما يقال إن بشرته حنطية اللون وسيدعي النبوة نتيجة مقدرته على الإتيان ببعض بالمعجزات , وتقول النبوءات إن الدجال سيبقى على الأرض لمدة أربعين يوماً , غير أن طول اليوم الأول منها سيكون بسنة والثاني بشهر والثالث بأسبوع وباقي الأيام تكون بطول الأيام العادية , ولن يستطيع الدجال دخول مكة أو المدينة المنورة لأن الملائكة ستحميها منه , ولهذا سيتوجه إلى سوريا ليقتله النبي عيسى في مدينة اللد (القريبة من حيفا) .

 

وفي اعتقادي الشخصي أن الدجال متجسد الآن في الإعلام الكاذب على شاشات التلفاز و الانترنت و الصحف بما يبث من أخبار كاذبة و ملفقة 100% لتمرير أخبار و أحداث مفبركة على أنها أحداث حصلت فعلاً وخاصة فيما يتعلق بالأخبار الكاذبة التي يتم نشرها بشكل كثيف على الكثير من القنوات الإخبارية العالمية و خاصة العربية لتنفيذ المخططات التي تحقق النبوءات الصهيونية المزعومة لتمهيد الأرض لقدوم المسيح المنتظر و حكمه لأرض الميعاد..........

 

و قد جاءت الأحاديث الصحيحة عن النبي صلي الله عليه وسلم أن المسلمين في آخر الزمان يقاتلون اليهود حتى يقول الشجر والحجر: يا مسلم هذا يهودي خلفي... تعال فاقتله... إلا شجر" الغرقد " فهو من شجر يهود... وقد تناقلت وسائل الإعلام منذ فترة قصة شابين فلسطينيين كانا يطاردان أحد الجنود الصهاينة , فما دلهم على مكانه إلا شجرة أنطقها الله! كما جاء أن هناك معركة فاصلة بين المسلمين واليهود حيث يكون المسلمون غربي نهر الأردن... واليهود شرقه فينصر الله المسلمين فهل مايقع اليوم من مواجهات هو ما أخبر عنه رسولنا الكريم " صلى الله عليه وسلم " ؟ وهل معنى ذلك أنه يتم التسليم والتصديق بوقوع ما يحدث اعتماداً على النقل أم إن الأمر يتطلب شروطاً لابد من توافرها... ؟ وما معنى أن يكون شجر " الغرقد " وهو ممن يسبح بحمد ربه متواطئاً مع اليهود؟ .

 

" الوطـــن " طرحت مجمل التساؤلات على نخبة من العلماء والشيوخ: في البداية يوضح فضيلة الشيخ د. أحمد عبيد الكبيسي أن هذه الأحاديث التي يتحدث فيها الكتاب والسنة عن المستقبل الغيبي لا يمكن تصور مدلولاتها بالدقة المتناهية لأنها تحتمل أكثر من وجه في التفسير فمثلاً عندما قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( لا تقوم الساعة حتى يتكلم رجل في المشرق فيسمعه أهل المغرب ) . هذا الحديث نجد أن المسلمين لم يتفقوا على تفسيره واختلفوا على آراء كثيرة , ثم تبين أنها جميعاً علي أسس غير صحيحة , حيث لم يخطر على بال أحد منهم أن تفسير ذلك هو التحدث عبر " التلفاز أو الإنترنت " , وهكذا حديث قتال المسلمين لليهود وإنطاق الشجر والحجر , فالنبي تكلم عن حرب فاصلة وموقعة عظيمة بين المسلمين واليهود ولا ندري متي تقع ... , ولكن هذا لا يمنع أن نتأمل في الحديث محاولين الاقتراب من معناه بشرط ألا نجزم أو ندعي أننا وصلنا إلى المعنى المطلوب بالضبط , ولكن علينا أن نسمع عدة تفسيرات دون تعصب لأحد منها حتى لا يخطئ أحد الآخر أو يكفره .

 

أما الشيخ محمد العوضي فقال : "أمام شلالات الدم جرى المسلمون وراء الأحاديث الإخبارية للعثور على نص يقول لهم (النصر قادم) , لذا فإن نص الحديث واضح أن المسلمين والعرب يقاتلون اليهود ولا نعلم كيف سيتم ذلك ؟ قد يكون قتالاً متسلسلاً أو معركة فاصلة كما يدعي اليهود , فهم يدعون أنهم من خلال معركة ( أرمجدون ) يموتون شهداء , فقد صرح الرئيس الأمريكي الأسبق ريجان في مجمع من اليهود و قال : "أتمني ألا أموت قبل أن أشهد معركة هار مجدون"... , ولكن بعض الروايات لهذا الحديث تشير إلى أنه بعد أن ينتصر المسلمون على اليهود يأتيهم الصارخ وقد غدر بهم الروم "الغربيون" , وهذه الزيادة المُدرجة في الحديث أو هي من نصه تؤيدها الخطوة السرية لمستقبل العرب واليهود والتي قرأنا قسماً منها بأن الغرب سوف يشعلون حرباً بتدبير معين بين إسرائيل والعرب حيث يمكن العرب من امتلاك سلاح قوي فتاك شامل كي يتفانى الإسرائيليون والعرب لمصلحة الحكومة الخفية التي تحكم العالم من القدس !!! .

 

ولذلك جاء في هذا الحديث عبارة مُدرجة وهي " حيث لا يفرح يومئذٍ بنصرٍ , ولا يقسم يومئذٍ ميراث " , وهذا يعني أنه ربما يكون حرب نووية يعمل الأمريكان و الصهاينة و حلفائهم على تحقيقها , فلا يبقى أحد لأن الغرب سيتخذ من هذه القضية ذريعة لضرب العرب والمسلمين نووياً بهدف القضاء على معظمهم في منطقة ( الشرق الأوسط ) وهذا لمصلحة الخطط السرية التي تقول إن أمريكا بعد 30 - 40 عاماً لن تكون صالحة للسكن , حيث أن العصر الجليدي سيعود إليها , وتتنامى فيها الأعاصير المدمرة كإعصار ميامي الذي دمر مساحة كبيرة فيها..., وسوف تنزلق بعض الولايات في البحر مثل ما تم في كاليفورنيا كما ستحدث انشقاقات هائلة لا يمكن العبور معها من ولاية إلى أخرى وهذا واضح حالياً" .

 

و هو يضيف أيضاً و يقول: "وحيث إنه ثبت بالدراسات الجيولوجية أن المنطقة المثالية الوحيدة في العالم هي ( الشرق الأوسط ) الغنية بمختلف المعادن كالبترول والغاز والفوسفات واليورانيوم والذهب , فقد اكتشف الأمريكان الآن منجم الذهب العظيم الذي أخبر عنه رسولنا الكريم " لا تقوم الساعة حتى ينحسر الفرات عن جبل من ذهب " . و هذا أيضاً مذكور في مذكرات الشيخ المعروف باسم (الشيخ محمد يوسف مي) العلامة في ضيع منطقة صافيتا منذ حوالي 300 سنة , و الذي قال : "أن في منطقة سوريا الكبرى قديماً نهر عظيم و هو الفرات كان مرتبط برصد يحاول اليهود فكه منذ مئات السنين لفك الرصد عن الكنوز الذهب التي تقع تحته" ,

 

و يتابع الشيخ محمد العوضي قوله : " وبالفعل فقد انحسر الآن الفرات ولم يعد نهراً عظيماً فقد جف بعد بناء السدود التركية والسورية , وعندما انحسر استطاع الأمريكيون عن طريق طائرة ( اليوتو ) اكتشاف مكان هذا المنجم العظيم للذهب الذي يعادل ذهب العالم , وهذا هو السر في حرص أمريكا على السيطرة على العراق بالكامل , ولقد ذكر هذا الكلام من قبل الرئيس الأمريكي السابق جونسون ( أن أمريكا ستحكم العالم ومن يحكم العالم لابد أن يحكم الشرق الأوسط ومن أراد أن يحكم الشرق الأوسط فإن عليه أن يمتلك العراق بالكامل . إذن فهذا الحديث برواياته المختلفة ومدرجاته العديدة يؤيد كثيراً من الأخبار السرية المنشورة عن الحكومة الخفية للعالم , وأن القدس ستصبح عاصمة للعالم حيث يهدم المسجد الأقصى ويطرد منه المسلمون ".

 

 

يتبع في الجزء الثالث

2011-11-17
التعليقات
رياض
2012-02-05 20:17:48
شكر للمجهود
شكرا عالمجهودلااعرف هل فاتني الرؤيا الروسية والصينية تجاه السيطرة على المنطقة ام انها لم تناقش

العراق
ساندي
2011-11-19 00:05:38
كيد الجبابرة وكيد السماء
لاتنسوا انهم اخبرونا ان جبابرة الارض سيخسف بهم وتصير قوتهم هباء وكانهم خطوا حروفهم كل هذه السنين في الهواء

سوريا