syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
النبوءات و السياسة و ربيع الشرق الأوسط - الجزء الأول ... بقلم : د. نازك محمد

إن ما يحدث في المنطقة العربية من أحداث و ثورات أطلق عليها الغرب اسم (الربيع العربي) يدفعنا للتساؤل عن ماهية هذا الربيع و أسبابه و توقيته و ما علاقته بأجندات الإدارة الأمريكية و الصهيونية التي تستلهم مخططاتها من النبوءات المزعومة لشعب الله المختار الجديد (أمريكا) و القديم (اليهود الصهاينة)


و علاقة أجنداتهم بما يحدث في العالم العربي من ثورات مصطنعة و إعلام كاذب ملفق متواطئ بالإضافة الى بعض القيادات في الدول العربية الذين انضموا الى حلف اليهود المسيحيين ليصبحو الحلف (اليهو – مسيحي – مسلم) الذي يستميت لتنفيذ النبوءات المزعومة لدى اليهود الصهاينة لتمهيد أرض الميعاد لاستقبال المسيح المنتظر و قيام الحرب الأخيرة و التي تسمى بحرب (أرمجيدون ) و محاربة محور الشر و المتمثل بسوريا و إيران و روسيا و الدول المعارضة للأجندة الأمريكية (حسب زعمهم ) ....

 

فما الذي يدفع الدول الغربية و على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بالاهتمام بشؤون الشعوب العربية و الخوف على مصلحتها الآن, و دعمها الحثيث لما يسمى بالربيع العربي و ثورات (بعض) الشعوب العربية لتحقيق الديمقراطية المزعومة, ذلك الربيع الذي لا يزهر إلا على أنهار من دماء العرب الأبرياء و هي التي كانت و مازالت تضرب بعرض الحائط أي شيء يمت للإنسانية بصلة, و خير مثال على ذلك ما قامت به في أفغانستان و العراق و مؤخراً في ليبيا مع قوات الناتو و رفضها مجرد السماح بالاعتراف بالدولة الفلسطينية و حقوق الشعب الفلسطيني بالحياة و دعمها الدائم لانتهاكات العدوان الإسرائيلي في فلسطين المحتلة , و دعمهم لعملية هدم المسجد الأقصى في القدس المحتلة من أجل بناء الهيكل المزعوم !!!

 

و ما سر هذا الانصهار الغريب لمصالح إسرائيل و أميريكا و مؤخراً فرنسا بقيادة سركوزي و بعض زعماء الدول كتركيا و بعض الدول العربية !!!!

و بحجة أنها الدولة الراعية للسلام و الديمقراطية في العالم و الناطق الرسمي المنادي بحقوق الإنسان تقوم الولايات المتحدة الأمريكية مع حلفائها بتغذية بعض الثورات في بعض الدول العربية فقط, و نعني منها تلك التي تتماشى مع مخططاتها في منطقة الشرق الأوسط و غاضة البصر عن تلك التي لا تتماشى معها.

 

و ما أهمية سوريا بالنسبة لهذه الأجندة و الدافع وراء التحريض الإعلامي ضد سوريا و الاستماتة لتمويل المعارضة السورية و مدها بالسلاح و الدعم السياسي على حساب دم الشعب السوري , و رفض أمريكا و حلفائها من دول العالم و الدول العربية بقيادة دولة قطر رؤية ما يحصل على أرض الواقع في سوريا من وجود مسلحين إرهابيين مدعومين من الخارج بعيثون في الأرض فساداً من قتل للمدنيين و عناصر الجيش و قوى الأمن و تخريب للمنشآت العامة و الخاصة و عمليات الاختطاف و قتل العقول و غيرها من أعمال إرهابية !!!

 

و ما يتم من تصعيد ضد إيران و التصريح بإمكانية الهجوم عليها قبيل حلول عام 2012 , و مؤخراُ محاولة إعادة فتح ملف إيران النووي مع تجاهل ما تملكه إسرائيل من ترسانة نووية تملك أكثر من 300 رأس نووي !!!!

و ما قامت به إسرائيل من دعم للفتن في منابع النيل و السودان بإتباع سياسة ( فرق تسد ), و العالم كله ينظر من دون أن يحرك ساكن تجاه ما تم و ما يتم حتى الآن من قبل اسرائيل و أمريكا لمحاولتهم السيطرة على العالم.....

أضف إلى ذلك ما آلت إليه حال كل من تونس و مصر من تخبط داخلي يوحي بشكل واضح بأن الثورات التي قامت بها شعوبها لم تلق صداها , هذا إذا سلمنا بصحة و سلامة هذه الثورات من أي تدخل خارجي لأجندات خارجية ....

 

و ما تم مؤخراً من صفحات المؤامرة على سوريا في الأجندة الأمريكية الصهيونية عن طريق جامعة الدول العربية, التي تخطت كل مواثيق جامعة الدول العربية و لم تحترم المبادرة التي طرحتها هي نفسها لحل الأزمة في سوريا و استباقها للمدة التي حددتها هي نفسها بقيادة قطر لتعلن تجميد عضوية سوريا في الجامعة تمهيداً للاعتراف بالمجلس الانتقالي المعارض الذي أسس بتمويل أمريكي فرنسي و بدعم تركي ......

هنا سنحاول الإجابة عن تلك التساؤلات عن طريق تقديم تحليل للوقائع و الأحداث الحالية و ما يسمى بالربيع العربي و علاقة تلك الأحداث بالأجندات اليهو- مسيحية في أمريكا و المبنية من الألف الى الياء على أساس النبوءات المزعومة لنهاية الأزمان و حرب أرمجيدون و استعادة أرض الميعاد مهما كلف الثمن من دماء الأبرياء .....

 

نبوءة أرمجيدون المزعومة (أو حرب نهاية الزمان)

لقد شاع في السنوات الأخيرة ظاهرة الخوض في علامات آخر الزمان، و قيام الساعة بأسلوب حافل بالتجاوزات والمآخذ عن طريق الكثير من رجال الدين المسلمين و المسيحيين و اليهود مستندين بحديثهم الى وجهة نظر واحدة فقط وهي ما يريد الصهاينة بثه و نشره بين سكان الأرض, فكثر الكلام عن ما يسمى معركة " أرمجيدون" القادمة في منطقة الشرق الأوسط و التي يروج لها ما يطلق عليهم اليهود المسيحيين و ممثليهم في أميركا (المحافظين الجدد) الذين يسيطرون على قرارات القيادة الأمريكية , و حديثهم عن نبوءة هذه الحرب القادمة في منطقة الشرق الأوسط بين قوى الخير و العدالة (ممثلة بإسرائيل و أميريكا و حلفائها من قيادات دول العالم و قيادات الدول العربية ) و بين قوى الشر (ممثلة بسوريا و إيران و روسيا و حزب الله و حلفائهم ) ......

وتسابقت وسائل الإعلام من فضائيات و محطات تلفزيونية و مجلات و مواقع انترنت و مطابع بقذف سيل من الكتب والمقالات و البرامج لتروج لهذا المصطلح الدخيل, و تتسابق للإعلان عن نهاية العالم بحلول عام 2012 أو حوله قبل أو بعد بفترة قليلة, و الاهتمام الإعلامي الشديد بتاريخ 11112011 الذي له أهمية عظيمة عند اليهود بشكل خاص لما له دلالات لها علاقة بنهاية الأزمان و عودتهم لأرض الميعاد ليرثوها كشعب الله المختار المخول بحكم العالم بقيادة المسيح المنتظر , ويدعي أصحاب هذا الزعم بأن كلمة (أرمجيدون) ها أنها مردافة " للملحمة " التي أخبر النبي (ص) بوقوعها، و للأسف فإن العديد من الدعاة الإسلاميين تبنوا هذه الفكرة من خلال خطبهم و البرامج التي يبثونها دون أن يفطنوا للأبعاد الخطيرة وراء تقبل - بل أسلمة - هذا المصطلح العبري الدخيل، ودون أن يلتفتوا إلى الفروق الجذرية بين " الملحمة " وبين "أرمجدون" .

 

و على رأس هؤلاء الدعاة الإسلاميين الذين يدعون و يروجون للنبوءة الصهيونية الأمريكية الشيخ القرضاوي المقيم في قطر و الناطق الديني الرسمي للقيادة القطرية , و هي التي تعتبر بدوها الناطق الرسمي و اليد العربية لتنفيذ الأجندة الأمريكية الصهيونية في منطقة الشرق الأوسط , من إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط ليتماشى مع النبوءات الصهيونية المزعومة , وفق مخطط دقيق رسمه منذ أمد بعيد جداً اتباع الماسونية العالمية الذين يسمون أنفسهم مهندسي بناء العالم وفق النبوءات اليهودية و الذين يسعون لتطبيقها في العالم ليبنى على أساس سليم على أيد خبيرة و مؤمنة بتلك النبوءات !!!!.

 

عن طريق بحثنا عن المعلومات المرتبطة بهذه الحرب الأخيرة وجدنا أن البعض يسميها (أرمجدون أو هرمجدون), و ربما يكون بعضنا قد سمع أنها الواقعة العظيمة أو الأخيرة, أو الحرب النووية المدمرة , المنازلة الاستراتيجية الضخمة , الحرب التحالفية العالمية التي ينتظرها جميع أهل الأرض اليوم, كما أنها تعتبر المواجهة الدينية السياسية , و يطلق عليها البعض اسم الحرب الصليبية الجديدة , و تعرف في بلدان الشرق الأقصى بأنها معركة التنين "Dragon War" متعددة الأطراف, و التي ستكون أعنف وأشرس حروب التاريخ, وهي كما يقال (بداية النهاية) , كما يقال أنها الحرب التي يعم قبلها "السلام المشبوه" فيقول الناس: حلّ السلام حلّ الأمن, إنها أرمجدون أو الحرب العالمية الثالثة .

 

و لكن بالبحث عن معنى هذه اللفظة وجدنا أن كلمة (أرمجيدون) عبارة عن كلمة عبرية مكونة من مقطعين: "هر" أو "أر" بمعنى جبل، و"مجيدو" و هو واد بأرض فلسطين، فهي إذاً تعني جبل مجيدو بفلسطين .

 

وهنا أود التنبيه على أن المقصود ليس اللفظ أو الكلمة، وإنما المراد المدلول والمعنى, فإنها كلمة تعني الكثير بالنسبة لأصحاب العهد القديم والجديد على حد سواء, حيث ورد ذكرها في كتبهم المقدسة, ولا نريد هنا للقارئ أن ينشغل باللفظ عن المعنى, فيعترض على لفظ كلمة "أرمجدون" على أنها كلمة لم ترد في كتاب أو سنة, فهي عند أهل الصليب وبني إسرائيل تعني حربًا تحالفية عالمية مدمرة, كما أن بعضهم يرى أنها باتت قريبة جدًا , حتى أن بعضهم يرى أنه مكلف دينياً للعمل من أجل تحقيقها و حدوثها باعتبارها مهمة دينية يجب العمل على تحقيقها ليرضي الرب !!! .

 

وهنا يبرز تساؤل مهم، ألا وهو هل ارمجدون هي الملحمة الكبرى المعروفة لدى المسلمين؟

والجواب : لا يوجد ما يؤكد ذلك بسبب اختلاف نتيجتها المنبأ بها لدى اليهود و المسلمين , فعند اليهود تقول النبوءة أن النصر سيكون لليهود الذين سيرثون الأرض باعتبارهم شعب الله المختار و معهم أنصارهم الذين سيخاربون محور الشر, بينما أن ما قاله سيدنا محمد بأن النصر سيكون للمسلمين على اليهود .

 

ويمكن أن نميز في حرب أرمجيدون الآتي :

هي حرب تحالفية عالمية يشترك فيها معظم أهل الأرض, وربما يكون قصد اليهود بأن موقع هذه الحرب سيكون في وادي مجيدو في فلسطين أو أن هذا المكان له دلالة معينة في سياق هذه الحرب لم أستطع معرفتها بعد, و يقال أن للمعركة ستدور في منطقة الشرق الأوسط , و هي حرب مدمرة تقضي على معظم أسلحة الدمار الشامل في هذه المنطقة, و أنها ستمهد لحرب أخيرة أو جولة أخيرة نهائية , فهي على عدة مراحل أو جولات , ففي البداية سيستعين الروم (أمريكا و أوروبا و أنصارهم من الدول العربية) بالمسلمين للقضاء على محور الشر(الصين وروسيا وإيران و سوريا و حزب الله في لبنان ومن معهم ) . ويتم لهم ما أرادوا (هذا حسب ما يروج له الصهاينة و الأمريكان في إعلامهم في جميع أنحاء العالم) , و يقال أنهم من ثم سيشحذوا سيوفهم للقضاء على المسلمين جميعاً حتى الذين ناصروهم في حربهم ضد ما يسمونه محور الشر (الصين وروسيا وإيران و سوريا و حزب الله في لبنان ومن معهم ) , و من ثم تأتي الجولة الأخيرة التي تم التمهيد لها , هذه المرحلة تدعى الملحمة الكبرى (المعروفة لدى المسلمين و التي بشر بها النبي محمد ص) والتي تتميز بالآتي:

تكون بعد أرمجدون العالمية وفي أعقابها, هي لقاء مباشر بين الغرب الصليبي والمسلمين , و سوف تكون في سوريا , وتحديدًا في مكان بالقرب من دمشق ,و يكون قائد المسلمين فيها المهدي عليه السلام , و يقول البعض أنها ربما ستكون حرباً بالخيل والسيوف و مدتها أربعة أيام , و سيكون النصر فيها بالنهاية للمسلمين.

 

و هنا نقول إن ثمة حربين ستقعان: أرمجدون ويليها الملحمة الكبرى ويكون النصر في الأولى للروم والمسلمين على عدوهم, أو بمعنى أصح كما جاء في بعض الروايات أنه عدو لهم –أي للروم- وهم المعسكر الشرقي (الصين وروسيا و إيران و سوريا و حزب الله ومن معهم) ويكون النصر في الثانية ـ وهي الملحمة الكبرى ـللمسلمين (سوريا و إيران و حزب الله و بقية الدول العربية التي خانت الإسلام بانضمامها لإسرائيل و أميركا بعد أن ترى نواياهم) على الروم و من معهم .

 

ويمكننا القول بأن الحربين حرب واحدة و لكن في عدة جولات، إذ إن الروم و الذين يمثلون (أمريكا و إسرائيل و بعض الدول الأوروبية) بعد رجوعهم ومن كان معهم من بعض المسلمين منتصرين في عدة جولات أو عدة حروب و هجمات, فإنهم يرجعون إلى بلادهم وفي نيتهم الغدر بمن تعاون معهم من المسلمين .

 

فهي حرب واحدة طويلة في جولتين, بل جولات بدأت بضرب العراق و تقسيم دول منابع و حوض النيل و نشر الفوضى و الطائفية و الفساد في الدول العربية التي لا تتعاون مع المخطط المزعوم لتسهيل السيطرة عليها, كالمشاريع الأوروبية الخلبية في سوريا و التي كان هدفها التخطيط لهدم سوريا من الداخل و التواصل مع المعارضين لمدهم بالدعم المالي و السياسي للقضاء على سوريا من الداخل قبل الخارج , و القضاء على ليبيا و وضع مقدراتها بيد أمريكا و إسرائيل و الدول الغربية و العربية الحليفة لهم , و من ثم وتنتهي بالملحمة الكبرى، ولعل ذلك يفسر ذكرهم أرمجدون فقط دون الملحمة على أنها حرب واحدة طويلة، يدخل في مرحلتها الأخيرة الملحمة الكبرى

 

( أرمجيدون ) هذه الكلمة على بساطتها تعني الكثير والكثير، فهي تسيطر على عقول المثقفين من "المسيحيين" خاصةً رؤساء أمريكا، بل تعتبر المحرك الأساس ،والموجّه الرئيسي للسياسة الأمريكية والغربية عمومًا.

فإن يقول "رونالد ريجان" الرئيس الأسبق لأمريكا: "إن هذا الجيل بالتحديد هو الجيل الذي سيرى ارمجدون" .

 

ويقول "جيري فولويل" زعيم الأصوليين: "إن ارمجدون حقيقة , إنها حقيقة مركبة , ولكن نشكر الله أنها ستكون نهاية العامة".

 

والكاتبة الأمريكية "جريس هالسيل" تقول في كتابها "النبوءة والسياسة": "إننا نؤمن أن تاريخ الإنسانية سوف ينتهي بمعركة تدعى "أرمجدون", وأن هذه المعركة سوف تتوج بعودة المسيح الذي سيحكم بعودته على جميع الأحياء والأموات على حدٍ سواء .

كما تفترض الكاتبة ويؤيدها في زعمها العديد من الكتّاب الغربيين , أن الكرة الأرضية سوف تنتهي تمامًا في سنة 2000م أو قريبًا منها .

 

إن اهتمام الغرب بهذه الكلمة أو المعركة يرجع إلى أن هذه الكلمة مذكورة في الإنجيل في أكثر من موضع , فهي إذن كلمة مقدسة لها معنى مقدس عندهم , ومن هنا جاء اهتمامهم بها.

 

أما القادة والعسكريون فتقول "جريس هالسل" عنهم في كتابها المذكور: "ويعتبر العسكريون –خاصةً الغزاة القدماء- هذه المنطقة موقعًا استراتيجيًا، يستطيع أي قائد يستولي عليه أن يتصدى لكل الغُزاة". وهذا السبب المذكور يكشف لنا سرّ تمكين الغرب لليهود من إقامة دولة بأرض فلسطين بوعد "بلفور" واستماتتهم في الدفاع عنهم , لأن هذه الدولة ستعتبر قاعدة عسكرية لهم في "ارمجدون" , لأنهم يخططون للمرحلة القادمة من المواجهات المحتومة .

 

إن المسيحيين جميعًا يعتقدون أن المسيح هو الرب المخلص , وأنه لابد سينزل في آخر الزمان ويجيء من السماء بمجرد أن تقوم حرب "أرمجدون" , ليأخذ أتباعه ويرفعهم فوق السحاب , حتى لا يعاينوا أهوال الحرب الضروس , بل يظلون فوق السحاب – كما يقولون – حتى تنتهي الحرب من القضاء على الأشرار أو حسب قولهم "الإرهاب" , ذلك الصطلح الذي تطلقه أمريكا و إسرائيل على كل من يقف في وجه مخططاتهم في العالم.

 

لذلك فإن الغرب ينتظرون "ارمجدون", بل إنهم يستعجلون مجيء المسيح , ويقولون متغنيين أيها المسيح تعال , و"حبيبنا يا يسوع , تعال , آمين" , وقد تبين لنا أنهم يعتقدون أن المسيح لن يأتي حتى يقوموا بتمهد الأرض له و لقدومه بالقضاء على الأمم الأخرى أو الأشرار الممثلين ب: (الصين وروسيا وإيران و سوريا و حزب الله في لبنان ومن معهم ) في معركة "ارمجدون" .

 

إن الحرب الأخيرة تعرف عند المسلمين بالملحمة الكبرى , و هي المعركة الكبرى والفاصلة بين المسلمين والمشركين قبل نهاية العالم , و التي تنبأت بها كتب الدين وكتابات كل أهل الكتاب , المسلمون والمسيحيون واليهود , مع بعض الاختلافات , و هناك بوادر لاقترابها من خلال العلامات الصغرى للساعة

 

المسلمون يعتقدون أن هذه المعركة الطاحنة ستدور في بلاد الشام , وقد ذكر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أحداثاً تسبق الحرب الأخيرة , من بينها عودة المسيح إلى الأرض والذي سيصلي خلف المهدي. وبعد ذلك سيدمر النبي عيسى جيوش يأجوج ومأجوج المشركين (والذين يعتقد أنهما يمثلان شعبين أوربيين أو غربيين مختلفين) , وذلك قبل أن يرسي السلام على الأرض.

 

قبل حدوث هذه المعركة الحاسمة , يقال للمسلمين أن يترقبوا علامات معينة وأن يتجهزوا لها, فالعلامات الصغرى تتضمن غياب العلم وظهور الجهل , شيوع شرب الخمور , كثرة النساء على الرجال , تجمع أمم الأرض على المسلمين كتجمع الجياع على قطعة طعام , المطر يصبح حامضاً أو حارقاً , المسافات الشاسعة يجري قطعها بمدد زمنية قصيرة , تسيد الطغاة للناس , تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال , عودة اليهود ليسكنوا بلاد كنعان (فلسطين) , تطاول الناس بالبنيان , تزايد الزلازل وتلبد السماء فوق المدن بالدخان.

 

كما أن من أهم العلائم هي ظهور الدجال , ومن العلامات الكبرى الأخرى طلوع الشمس من الغرب وثلاثة زلازل أو انهيارات أرضية ضخمة وحريق هائل , وهي تسوق المؤمنين نحو موقع تجمعهم الأخير.

 

و رغم وجود ما يؤكد على أن العديد من هذه العلامات التي تشير إلى أن اقتراب الحرب الأخيرة قد حدثت , هناك حركة أصولية مسيحية تطل برأسها منذ مدة , أفرادها غير قانعين بالركون وانتظار التطور الطبيعي لحدوث هذه النبوءات, و هم المسيحيون الجدد أو المحافظين الجدد .

كما أن بعض الطوائف البروتستانتية التبشيرية أو مسيحيو الولادة الجديدة يعتقدون أن أرمجيدون ستحدث خلال حياة أتباعها الحاليين , وأن الكفار سيجري تدميرهم وإنقاذ المسيحيين الطيبين و تحول كل من يبقى بعدها إلى المسيحية.

 

 

يتبع في الجزء الثاني

2011-11-15
التعليقات
Yara
2011-11-16 16:56:24
Countdown to Armageddon
في عام 1984 أجرت مؤسسة يانكلوفينش استفتاء ظهر منه أن 39% من الشعب الأمريكي أي حوالي 85 مليون يعتقدون أن حديث الإنجيل عن تدمير الأرض بالنار - قبل قيام الساعة - بحرب نووية فاصلة. صرح القس (بيلي جراهام) عام 1977 (بأن يوم مجدو على المشارف، وأن العالم يتحرك بسرعة نحو معركة مجدو، وان الجيل الحالي يكون آخر جيل في التاريخ، وان هذه المعركة ستقع في الشرق الأوسط)

سوريا
متابع
2011-11-16 16:43:31
الحقيقة تتكشف
مقال جيد ولكن ينقصه بعض الحقائق المهمة جدا التي يمكن الإطلاع عليها عن كثب من خلال وثائقي بعنوان القادمون THE ARRIVALS أنصح كل من لديه اهتمام بهذا الموضوع بمتابعته, متوفر على الأنترنت على موقع يوتيوب youtube

سوريا
د. نازك محمد
2011-11-16 02:17:05
ترقبوا انطلاقة كتاب جديد لي بهذا الموضوع بالتفصيل و بعدة لغات
أنا الدكتورة نازك كاتبة المقال , أود أن أشكر سيريا نيوز على نشره لي على أجزاء , بصراحة ما كنت متوقعة أنن يرضو ينشروه بسبب المضمون بس تبين لي فعلاً أنو عندون مصداقية عالية ليست موجودة عند بقية المواقع بدون ذكر أسمائها التي تنشر او تحذف حسب ما يتماشى مع توجهاتها, و أنا أعمل حالياً على كتابة كتاب عن هذا الموضوع بالعربية و الانكليزية و الفرنسية و سيكون متاحاً للجميع على النت إن شاء الله و أتمنى أن تساعدني سيريا نيوز بنشره لديهم أيضاً حتى يتسنى للجميع الاطلاع عليه.

سوريا
mohammad
2011-11-16 00:34:26
damascus
هي نبوئة مأخودة من فلم the omen وبتقول : عندما يعود اليهود لجبل صهيون" "و يشق المذنب السماء "و امبراطورية روما المقدسة تنهض مرة أخرى" "أنا و أنت يجب أن نموت" من البحر الأبدي ينهض" "يصنع جيشاً على كل شاطئ ينقلب الرجل على اخوه" "حتى تفنى البشرية حاولو تحضرو الفلم ورح تفهمو شو عم يصير

سوريا
آسيا
2011-11-15 22:21:36
حرب النهاية
بصراحة أنا بسمع بين فترة و تانية عن الحرب الاخيرة و عن علائم يوم القيامة بس هي المقالة خلتني فكر بطريقة مختلفة خلتني حس أنه كلشي مسرحية و مؤامرة و نحنا أدوات بأيدي خفية

سوريا
expert
2011-11-15 22:14:33
دراسة تحليلية
المقالة كتير رائعة و تحوي مضمون مهم صار عندي فضول أقرأ الجزء التالي

سوريا