أنا مواطن سوري بسيط لا أؤمن بنظرية المؤامرة بصراحة
عدم إيمانك بنظرية المؤامرة يعرضك لكثير من المشاكل في سورية , ولكن نظرية المؤامرة ليست موضوعنا حاليا ..
موضوعنا هو ملابسات قرار ما يسمى بالجامعة (العربية) بتعليق عضوية سورية ........إذا قلت لي أن ما حدث هو مؤامرة . اسمح لي يا صديقي الكريم أن أختلف معك في الرأي ..لا يوجد مؤامرة هنا و لم تكن هناك مؤامرة في السابق ... فمنذ عام 2006 عندما وقف( العرب ) إلى جانب إسرائيل ضد لبنان و سورية في حرب تموز لم يعد يجري شيء في الخفاء مما يتعارض مع مبدأ المؤامرة ..
بالحديث عن الحرب , الدولة الوحيدة التي تعتبر بحالة حرب مع إسرائيل هي سورية , فحسب الأعراف الدولية حالة الحرب لا تنتهي إلا بموجب معاهدة سلام وهذا المعاهدة لم توقعها سورية ,إذن نستنتج أن سورية بحالة حرب مع إسرائيل .. الأمر المزعج للولايات المتحدة و أربابها.
الدولة الوحيدة التي تم تعليق عضويتها في ما يسمى ( الجامعة العربية ) هي سورية أيضاً
بالابتعاد عن نظرية المؤامرة و الاقتراب من التحليل المنطقي و بالاعتماد على طريقة ( نقض الفرض ) و هي طريقة يتعلمها طلاب الصف التاسع في سورية كوسيلة لبرهان صحة نظرية ما في علوم الرياضيات ..
تقتضي هذه الوسيلة وضع افتراضات معينة ( احتمالات معينة) و من ثم يجري نقض هذه الاحتمالات أو الافتراضات بندا بندا للوصول إلى الافتراض الذي لا يمكن نقضه .. وبالتالي يصل الطالب إلى الافتراض الصحيح .
تبدو لي هذه الطريقة علمية و أسلوب علمي في التفكير .
بالعودة لموضوع الجامعة (العربية) و تعليق عضوية سورية , لنضع الاحتمالات (الافتراضات) كلها ولنحاول نقضها :
هل ؟
1- تم تعليق عضوية سورية لأن الجامعة مهتمة بموضوع ( قتل المدنيين)
2- تم تعليق عضوية سورية لأن الجامعة مهتمة بعدم وجود ديمقراطية و مجتمع مدني في سورية !
3- تم تعليق عضوية سورية بسبب عداء و مقاومة سورية لإسرائيل.
بالنسبة للاحتمال الأول و هو موضوع خشية العرب على حياة المدنيين وغلاوة الدم السوري (بغض النظر من هو المسؤول عن سفك الدماء) يبدو لي أن هذا الاحتمال قابل للنقض بسهولة ..فمنذ متى تهتم الدول (العربية) بشؤون مواطني الدول (العربية) الأخرى ؟ و منذ متى كان الدم (العربي) أو حتى الشرف (العربي ) يشكل مشكلة للدول (العربية) نفسها . كيف تهتم الدول (العربية ) بالدم (العربي) عندما تقف صامتة أمام شلالات الدماء المدنية التي سالت في حرب تموز 2006 . كيف تهتم الدول (العربية ) بالدم( العربي) عندما عجزت عن فعل أي شيء لوقف مجزرة قانا المدنية مثلا؟ كيف تهتم الدول (العربية) بالدم (العربي )و الفلسطينيون المدنيون يقتلون يوميا ؟ ماذا فعل (العرب) عندما كانت غزة تقصف و يقتل أطفالها ؟ ماذا فعل (العرب) عندما كانت المجازر على قدم و ساق وبالجملة في لبنان أيام الاجتياح ؟ لماذا لم تهتم الجامعة (العربية) بقتل الأطفال العراقيين المدنيين الأبرياء عندما كانت الطائرات الأمريكية تقصف العراق انطلاقا من الخليج؟
بالطبع إن ما سبق لا يبرر قتل المواطنين السوريين و لكن إن ما سبق يبرهن و بشكل قاطع على أن الدول (العربية) لا تهتم بالدم (العربي ) مما يؤدي إلى إسقاط أو نقض الاحتمال و الافتراض الأول من الاحتمالات الثلاث .
بالنسبة للاحتمال الثاني أيضا يمكن نقضه بسهولة ..فأين الديمقراطية و حقوق الانسان في دول الخليج مثلا .أين حرية التعبير و المجتمع المدني في هذه الدول ؟ أتحدى أي شخص أن يذكر اسم حزب واحد في كل منطقة الخليج ؟ إذن الافتراض الثاني أيضا سقط و هو عدم اكتراث الدول (العربية) للديمقراطية و المجتمع المدني و لم يبقى سوى الافتراض الثالث
بالنسبة للافتراض الثالث يبدو منطقيا وهناك عدة قرائن و أدلة تبرهنه ..فليس مصادفة أن تكون سورية هي الدولة الوحيدة المعاقبة و هي الدولة الوحيدة المعادية لإسرائيل في المنطقة (العربية) . كما أنه كان يمكن للدول( العربية )أن تسعى لعقد مصالحة بين الأطراف المتنازعة في سورية بسهولة و لكنها على ما يبدو تريد تأجيج الخلافات و إشعال نار الفتنة خدمة أو تنفيذا لمصالح إسرائيل و بالتالي و باعتبار أن الافتراض الثالث لا يمكن نقضه منطقيا فهو إذن الافتراض الصحيح .
كيف يمكن أن تعاقب الحكومة السورية من دون معاقبة الشعب السوري ؟ إلا إذا كنت تحاول تأجيج الخلاف ..
لماذا لا تدعو الجامعة (العربية ) لثورة برتقالية مثلا من دون سفك دماء كما حدث في كثير من البلدان ؟ لماذا الإصرار على سفك الدماء السورية بتحريض و دعم من دول الجامعة (العربية) ؟
الاول للقصف عن بعد حتى بتوجيه الضربات الجوية بطائرات دون طيار تقاد الكترونياً من غرف البنتاغون في أمريكا وبواسطة الاقمار الصناعية والعربان الاغبياء الانبطاحيين المستلبين لدفع الفاتورة واجتماعات التأجيج وإصدار الاحكام على الدول (المارقة) التي لا تروق أو لم تعد تروق لبني صهيون الذين أصبحوا من القوة لفعل كل ما يريدونه عبر الكرة الارضية...وسؤال أخير : لماذا أيها المتخاذلون لا تنبسون ببنت شفة ضد آلاف الوحدات الاستيطانية التي تبنيها إسرائيل في القدس الشرقية؟؟!!
تحليل منطقي 100 بالمئة وأريد أن أضيف شيئين أولهما أن ذلك الذي يدعى حمد بن جاسم وزير خارجية حاملة الطائرات الامريكية قد صدّق نفسه وأصبح لديه من الثقة والوقاحة ما يكفي حتى لاغتصاب رئاسة الجلسات والتكلم عن الدم السوري الذي هو أطهر من أن يلفظه على لسانه...والشيء الثاني هو أن إسرائيل لم تعد بحاجة كي تكلف نفسها عناء الحروب خاصة بعد آخر حرب لها مع حزب الله أي ( يلي صاححلو عشّي ليش يزفّر إيديه ؟) كل بلد تضايقها هناك الناتو والعرب
صدقت بان المواقف السياسية الخارجية السوريةيؤيدها كل عربي عنده حس وطني ولكن الخطوات العملية لتطوير وتحسين المجتمع السوري ضعيفة للغاية والنظام الممانع عليه بأجرآت سريعه لتحسين وتمتين الجبهة الداخليةوالدولة بمؤسساتها وقدراتها المنظمةمسوؤلة عن ذلك
لو كان كلامك يلامس المنطق ولو ملامسة من الخارج كان من الممكن أن يكون كلامك مقبولا و لا أعرف كيف فهمت أني أطالب بتجميد عضوية إسرائيل في الجامعة العربية ,,للعلم إسرائيل لا تنتمي إلى جامعة الدول العربية(حتى الآن) . و الموضوع هو حول هل الجامعة مهتمة بالدم أو الديمقراطية أو لا ,بغض النظر عن على من تقع عليه المسؤولية و بغض النظر عن وجود ديقراطية في هذا البلد أو ذاك , أرجو أن تتكرم علي و تقرأ المقال من جديد على مهل .. وشكرا لتعليقك على أي حال
معك حق ولكن المؤامرة موجودة وبشكل اوسع وخيانات عربية داخل سورية وخارجها
أشكركم على تقدير المقال , هذا المقال دعوة متواضعة (على قدي) لانتهاج الأسلوب الموضوعي و البسيط في التحليل , و الابتعاد عن ( الهوبرة) و التملق و الانفعال و تجييش المشاعر .نستطيع تسجيل و التعبير عن رأينا من دون صراخ و تضخيم و توتر . الشكر أيضاً للأخ (سوري) وشهادتك فعلاً أعتز بها.
الاحتمال الاول وارد لان سوريا عضو في الجامعة على عكس اسرائيل التي لايمكن تجميد عضويتها والجامعة عاجزة في هذه الحالة .والاحتمال الثاني اكثر قبولا لوجود مطالب شعبية في سورياتطالب بالديمقراطية على عكس شعوب الخليج والا امتلئ الانترنت بمقاطع تؤكد ذلك ولسارعت قنواتنا الى عرضها ليلا نهارا.
يا اخت زهرة انت تلقين اللوم على الدبلوماسية السورية الان وجئت بمثلين استفاد فيهما السوريين في الماضي علما ان من كان يمسك الدبلوماسية السورية في الماضي ما زال في موقع المسئولية وهو السيد فاروق الشرع يعني ربما الموقع اختلف ولكن الوجوه التي نجحت بالماضي هي نفسها الموجودة على الساحة الان. ان هذه الجامعة بصراحة قد سقطت منذ زمن ووقعت بايدي دول الاعتلال العربي وبما لها من نفوذ مالي استطاعت ان تشتري به الذمم والولاءت خاصة للامينين الحالي والسابق واكبر برهان تسليم ليبيا لحلف الناتو وتقسيم السودان
وضعت يدك على الجرح وياريت حدا يفهم شكرا على المقال
لا داعي لتفسير المفسر لا داعي لتفسير المفسر لا داعي لتفسير المفسر
تسلم ايدك
بدي قلك شكرا من كل قلبي بس العتب على يلي ما بدهن يسمعوا و لا بدهن يفهموا و الطائفية عمت قلوبهن و مو سائلين عن الوطن انت حطيت ايدك على الجرح بس غيرك عم يسكب الزيت فوقه و شكرا مرة تانية
ما بحياتي فهمت بالسياسة أو حتى عرفت عبر عن اللي ببالي بهالخصوص لأنو كل مرة بجي عبر، مؤيد أو معارض بفوت بالحيط لأني ما بعرف جمع أفكار، و ولا مرة علقت على أي موضوع قريتو بس لما قريت هالمقال حسيت أني لازم أمدحو كتير لأنو قارئ أفكاري و معبر عنها بطريقة رائعة يسلم تمك و يسلم قلمك..
غالبيتنا يعتقد ان قرارات الجامعة وقممها ما هي الا حبر على ورق وبيانات استنكار لا اكثر ولا تساوي الحبر الذي كتب عليها ونحن في سوريا ما زلنا لاعب اساسي في الجامعة العبرية كما سماها البعض والتي قراراتها ليست ملك لها كما يقول اخرون لكني اذكركم بحدثين استفاد منهم السوريين اولا قوات الردع العربية التي دخلت لبنان وثانيا اخراج مصر من الجامع بعد كامب ديفد ثم اعادتها لاحقا حتى اصبح الثلاثي السوري السعودي المصري الاهم في المنطقةلكن القرار الخير دليل على فشل الدبلوماسية السورية التي تهدد وتسب
اولا اتمنى النشر من قبل المحرر اولا كلام السيد رامي مخلوف كان واضح في تصريحاتو, ثانيا لو محلصة امريكا و اسرائيل ضرب سوريا كان من 8 شهور تم ضرب سوريا, ثالثا كلام السيد حسن نصر الله بانو لو كان يعرف انو خظف جنديين اسرائيليين كان يسبب حرب كان ما خطفهم كان واضح جدا و على كل شاشات التلفزة بالعالم, رابعا لاحظ التصعيد ذو القمم العالية جدا بين ايران و اسرائيل لتغطية الوضع السوري و بعده عن الانظار اخيرا صديقي نظرية المامرة لم يعد احد بالعالم كامل يصدقها الا مطلقيها
موضوع المؤامرة الدولية او العربية هو موضوع استغلال اخطاء الحكومة المرتكبة في معالجة المشاكل والقضايا الداخلية وهذا اصبح واضح للعيان , مع العلم انه الغاية لا تبرر الوسيلة والدماء السورية التي سكبت لاشيئ سيبررها . اما بالنسبة لدماء السورين يا سيدي الكاتب فدعيني ارى ماذا يفعل العرب او الغرب بالسورين الاحياء في بلادهم قبل ان اعرف ماهو شعورهم تجهاه دمائنا !!!
كل الشكر لك سيد نزار ولمقالاتك الموضوعية٠٠