syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
سورية هذه ... ليست سورية ... بقلم : سائر قدسيه

سوريه هذه ليست سوريه ..... أيها السوريون موالون و معارضون .. صامتون و متظاهرون ... سلميون و مسلحون .. في السلطة و خارج السلطة .. في الداخل و الخارج ...


و كل من يحمل هوية كتب عليها الجمهورية العربية السورية , أسألكم سؤال الخائف على وطن يضيع .. على أمة تحترق .. على تاريخ عمره عشرة آلاف سنه .. هل هذه سوريه .. هل هذه سوريه التي بنت مجدا فينيقيا و آراميا و تدمريا و امبراطوريا   هل هذه سوريه التي بنت مجدا للعرب من الصين إلى الأندلس ....

 

 هل هذه سوريه بلد المسيح و بولس الرسول و التي منها و لولاها لما قرأتم الإنجيل ... هل هذه سوريه التي أطلقت الإسلام للعالمين و منها صدحت حناجر المسلمين من على مآذن الأموي و منها علا صوت أجراس كنائس باب توما ...  هل هذه سوريه التي حمت على مدى آلاف السنين أمة العرب و الإسلام ...والعرض و الشرف و الدين ... و هل هذه هي الأمة السورية.... أمة المحبة و السلام و المسيحية والإسلام ... أم أمة القتل و الذبح و الفوضى و اللادين ... هل هذه هي الأمة السورية .. أمة الأمم و كاتبة الابجدية و مركز العالم .. أم أمة تقوم على بعضها لتحرق بعضها و تدمر بعضها و تفني بعضها ... من نحن لنفعل بسوريا و بالأمة السورية ما نفعله اليوم , ماذا سيكتب عنا التاريخ و نحن نمنح للآخرين أن يقرروا مصير سوريه و الأمة السورية ...

 

 أين سنضع رؤوسنا اذا كنا سببا في صنع حرب اهليه تجعل في الشام و حلب و حمص و حماه و اللاذقيه و درعا و أدلب و دير الزور و ووووو و في كل قرية و في كل حقل و في كل منزل .. خرابا و دمارا و اغتصاب .... و ماذا سنقول للأجيال .. هل نقول لهم اننا فشلنا في حل مشاكلنا ... هل سنقول لهم اننا انقسمنا من اجل السلطة و من أجل الحرية و من أجل الإصلاح فأرادها كل طرف لنفسه فكانت مقبرة للجميع   هل سنقول لهم اننا فقدنا العقل و صار الدم هو مقياس كرامتنا و من يقتل اكثر يكون عنده كرامة اكثر ... هل سنقول لهم ان الشهادة كانت يمنحها المواطن السوري لأخيه السوري بعد ان كانت تمنح من اجل الدفاع عن الوطن .... هل سنقول لهم  عفوا لم نكن نقصد بل الآخرون تسببوا لنا بكل هذا فلم يكن لنا حول و لا قوة

 

  لا أيها السوريون لا يليق بنا و لا يليق بسوريا دولة و شعب ان نترك قرارنا و مصيرنا و تاريخنا بأيدي من صنعنا لهم المجد و التاريخ ... كفا كل فريق منا أفعال تقتلنا و أقوال تخرب عقولنا و أفكار تدمر أدمغتنا   ليست هناك أزمة حلت بأمة و تم حلها بالفعل و رد الفعل ... بالقوة و السلاح ... بالقمع و العناد ... برفض الآخر و إقصائه ... لا بد في النهاية من اللجوء للعقل للحكمة لفن الساسة و الحكماء و المثقفين ... فالندرك أنفسنا قبل أن تدركنا نهايتنا ... فالندرك الحل قبل ان يحلنا الآخرين .. فالندرك فداحة المصيبة قبل ان تصيبنا الكارثة ...

 

 الكل يتحمل مسؤولية... ليس احد لم يخطئ ... المسؤول اخطئ و المتظاهر أخطئ و الموالات أخطأت و المعارضة أخطأت و حتى الصامتون أخطؤوا بصمتهم و من منا بلا خطيئة فاليرمها بحجر ... المهم ان نتصالح .. ان نتسامح ... ان نتحاور .. حوار حقيقي على قاعدة الصواب و نسيان الأخطاء ... على قاعدة الحوار من اجل سوريه و ليس من اجل السلطة .... على قاعدة الفعل الصحيح و ليس رد الفعل المدمر ...و نحن أبناء سوريه من سنفعل و من سيقرر و ليس الآخرون من سيفعلون و يقررون لنا و إلا فنحن لسنا سوريون و سوريه هذه ليست سوريه

2011-12-04
التعليقات
س س
2011-12-04 22:54:57
اول العدل رد المظالم لأهلها
طالما المسؤول مخطأ باعترافك والمتظاهر ايضا، لماذا يتم معاقبة المتظاهر فقط ولم يعاقب أي مسؤول حتى الآن؟ أين عقوبة عاطف نجيب؟ أين عقوبة ناجي عطري؟ وأين وأين وأين.... لن نتسامح ولن نتحاور حتى نرى على الاقل بصيص ضوء من العدل واحقاق الحق، هل المتظظاهر الذي يطالب بالحرية يؤذي الوطن أكثر من حكومة ناجي عطري وما سببته لهذا البلد؟ لماذا يعاقب المتظاهر ان خطأ أشد العقاب ويترك هؤلاء يتنعمون على حساب الشعب؟ هل تقنعني ان عاطف نجيب يعاني الآن مثله مثل باقي الشعب من أزمة المازوت أو الغاز؟؟

سوريا
الدكتور نزار زهوى
2011-12-04 17:54:22
حبة الحنطة لا تنبت على الصخر
أيا أيها السوري إفتخر ولاتنسى من أنت ومن هم دائما كنت السباق المبادر فما بالك إن كنت في القصر أو في الشارع إطبخ زادك في قدرك فقدرهم قذر مدمر بائس شائط أتظن يوما أن فيهم ورداً لك أيها الحاكم والمحكوم قديس أنت من قام وحطم الخوف فينا في سجل التاريخ يُورد أمثالك ولكن لاتنسى أيها المنتفض الثائر أخوتك الكثرالكثر يشاطرونك الحق ويخالفونك الطريقة أما بعد وماذا وأنت المؤمن أن الشلال لا تعود مياهه أفلا تسجل أيضاً في التاريخ كما سجل أجدادك سبقاً فكريا حضاريا وتحمي بلدك ولتسترح القلوب والنفوس و

كندا
Milad
2011-12-04 17:51:57
شكرا
حقا ما نحتاجة هو الوعي , للأسف الشديد كشفت الازمة الحالية مدى الجهل و التخلف الذي يعيشه الكثيرون, مدى غياب لغة العقل و الحوار, كشفت الحقد ةالكراهية, كشفت المذب على النفس قبل الاخرين ,المغالاة بكل شي, كشفت الاستغلال و الانانية, كشفت الأنااا قبل نحن وقبل الوطن. شكر القلمك شكرا لموضوعيتك شكرا واتمنى ان يزداد امثالك بوطننا الغالي اقبل مروري

سوريا
أبو العز
2011-12-04 17:04:17
.!!!
وجهة هذه الأسئلة لنظام بلدك الذي جعل حل كل مشكلة العصا الأمنية واستغباء الشعب بالإعلام واعتمادة على (كلام حق يراد فيه باطل) الله يستر

سوريا
Nataly
2011-12-04 16:10:31
smart words
I love what I read...the best

سوريا