أيها السادة كم من المرضى والمسنين والنساء الآتي يعملن خارج منازلهن باتوا بحاجة لمن يعينهم ويساعدهم في بيوتهم .. وكم هناك من يعانون ظروفا صعبة نتيجة غياب أبنائهم عنهم وعملهم في مناطق بعيدة أو هجرتهم خارجا ولأسباب أخرى كثيرة ..
لقد اختلف الزمان وبات العطف والمحبة والغيرة على الأهل والأقارب والجيران ونصرة المظلوم وإغاثة الملهوف والعناية باليتيم والفقير شيء نادر ..
وحتى لو وجد الكرام ( على مبدأ الدنيا ما بتخلى ) نرى قسم منهم مشغول بلقمة عيشه في زمن تغيرت فيه كل معطيات الحياة .. يكد ويكدح وراء حاجاته اليومية الضرورية والتي ليس من السهل تأمينها اليوم .. أما المقتدرين منهم فقسم يقوم بواجب الإنساني مشكورا .. والباقي تراهم ( مطبلين بالدنيا مزمرين بالآخرة ) لا يهمهم لا أهل ولا قريب ولا حبيب ..
للأسف الحضارة ليست ببلاش إنما لها ثمن باهظ ندفعه جميعا مرغمين شئنا أم أبينا .. وأنا من المؤمنين بمقولة ( لا يستطيع أحد جمع المجد من كل أطرافه ) لذلك لا بد من ترك شيء للإمساك بشيء آخر ولابد من خسارة شيء على حساب شيء فتلك هي سنة الكون ..
ولابد من دفع الثمن غاليا أحيان كثيرة رغم عدم الاقتناع بأنه الأفضل .. وأكثر المجتمعات عرفت هذا وخبرته وآمنت به مرغمة .. ولكن نتيجة براغماتيتها استبقت الأمور ووضعت الأسس الخاصة لتلك التغيرات الحضارية فأسرعت بقوننتها ونظمتها وتكيفت مجتمعاتها على ذلك .. وبات كل شيء عندهم يتغير بسهولة دون حدوث أي خلل أو مشكلة ضمن المجتمع ..
ومن الطبيعي وجود أناس في كل أنحاء العالم ضد الحضارة وأي شيء جديد .. ونسمعهم ينتقدون ويرفضون كل جديد لكن نراهم بالنهاية يخضعون مجبرين .. ومن ناحية أخرى فكل جيل مرتبط بعاداته التي نشأ عليها وكون فيها ذكرياته .. ويطالب دائما بعودتها ولا يتقبل الهزيمة بتلك السهولة وخصوصا كبار السن .. لذلك نراهم دائمي الحنين إليها يذكرونها ويكررونها في كل جلسة أو مناسبة وينتقدون أي جديد .. ولهذا السبب نلاحظ أن كل جيل ينتقد الجيل الأحدث .. والمشكلة ستبقى قائمة بين الأجيال مادامت الذكريات موجودة ..
لكن كما نقول : رضينا (بالبين والبين لم يرضى بنا ) لقد قبلنا بالحضارة مرغمين لكن تبقى الحضارة الناقصة كارثة على أي مجتمع .. فهل يمكن لشخص أن يرتدي طقما وربطة عنق ويخرج بكامل أناقته ليصعد سرفيسا ويحشر به كالغنمة أو يجلس على غطاء دولاب لعدم وجود مكان محترم له في وسائل النقل الداخلي أو لخوفه من تأخره عن عمله ..؟
وهل باستطاعة أي عالم اجتماع تحليل ما يختلج بنفس شخص كهذا في تلك اللحظة .. وخصوصا إن كان مضطرا أن يذهب لعمله بكامل أناقته .. أليس هذا مثال بسيطا على الحضارة الناقصة التي نعيشها اليوم والتي لم تستطع تأمين وسائل نقل محترمة يمكن أن يعتمد عليها الجميع .
وهناك أمثلة كثيرة يستطيع أي منا سردها لكني لا أريد الإطالة .. وإنما أحببت أن أسلط الضوء على أمر هام وضروري ألا وهو موضوع الخادمات الأجنبيات ..!
أيها السادة نعلم جميعا كم ينفق الناس على الخادمات الأجنبيات اللاتي يدخلن بلدنا من فلبينيات و سيرلنكيات و أندونيسيات وأثيوبيات .. والتي تكلف الواحدة منهن 1000 -1200 دولار من تذكرة الطائرة إلى الفحوص الطبية لمدة 4 سنوات .. ب
الإضافة لراتبها الشهري والذي يتراوح بين 150 إلى 200 دولار .. وتذكر إحدى الإحصائيات أن عددهن قد تجاوز الـ 180 ألف خادمة ..
وهنا لا أريد أن أدخل في الكلام عن استغلالهن للدعارة والمعاملة السيئة التي يتعرض لها بعضهن بالنظرة الدونية لهن .. وتأثير الخادمات على سلوك وشخصية أطفالنا لعدم تواصلهم مع أبائهم وأمهاتهم وتعلقهم بالخادمات أكثر منهم .. وأيضا أمور خطيرة وكثيرة يتعرض لها أطفال مجتمعاتنا .. هذا غير الاستنزاف للعملة الصعبة والتي تستفيد منها دول أخرى لحل مشكلة البطالة عندها ..
وقد كُتب عن موضوع الخادمات كثيرا وفنّد وشرحت أخطاره وباتت معروفة للجميع .. لكن ما لم يناقشه أحد هو وضع الحلول لتلك الظاهرة الخطيرة على مجتمعنا .. مع علمي المسبق أنه من الصعوبة بمكان الحصول اليوم على كوادر وطنية بهذا المجال .. نتيجة التسميات الخاطئة لتلك المهنة أولا .. وثانيا لعدم وجود قانون ينظم العلاقة بين رب العمل والمستخدَم داخل المنازل ..
أما اقتراحي لحل تلك المشكلة هو أن تخصص فروع جامعية عندنا لكل تلك الاختصاصات طبعا بعد أن نغير هذا الاسم البشع ( الخادمات ) والذي لا يدل إلا على العبودية .. لنطلق بدلا عنه الأسماء الحقيقية لكل اختصاص .. تلك الأسماء التي لا يخجل منها أحد مثل ( مشرفة منزل .. مربية أطفال .. إدارة منزل .. طهاة ) فتلك الأعمال ليست عيبا ولا حراما ولا تنتقص من قيمة الإنسان إن كانت منظمة و مقوننة ومحترمة من قبل الطرفين ..
ومن المهم جدا أن يتربى أطفالنا على أيدي أمينة مثقفة واعية وطنية تعرف ما هي قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا .. ومع أنه يوجد عندنا معاهد للخدمات الفندقية تشمل بعض الاختصاصات وينتسب لها شبابنا وشاباتنا .. وهي فروع رائعة وضرورية ويستفاد منها بخدمة المطاعم والفنادق إلا أنها غير كافية ..
لذلك نتمنى جميعا أن نرتقي بتلك الاختصاصات لمستويات جامعية ونضيف عليها ما يحتاجه المجتمع المتحضر من مهن حتى في مجال عمال النظافة فلا عيب أن يكون عامل النظافة خريجا جامعيا .. وبهذا تصبح جميع تلك الوظائف والمهن على مستوى متحضر ومتوفرة ويعمل بها أخصائيون حضاريون دون خجل أو إحراج ( وبحرفنة ) وبذلك نؤمن فرص عمل لآلاف الشباب والشابات ونضمن العناية بآلاف المرضى والمسنين والمحتاجين لتلك الخدمات .. أليس هذا أضمن لمجتمعنا وأطفالنا ومستقبلنا .
ملاحظة :
كنت قد كتبت سابقا عن التقصير الواضح من قبل مصنعي الأغذية في موضوع عمل المرأة .. فدائما نقيم الندوات ونعقد المؤتمرات لحصول المرأة على حقوقها وتشجيعها على العمل .. لكن للأسف نسمع جعجعة ولا نرى طحنا وخصوصا بمجال تخفيف العبء عن المرأة العاملة في بيتها لأننا لم نسعى لتقديم مساعدة فعلية عملية حضارية لبيتها وأسرتها ..
وإن وجدت تلك المساعدة فتبقى للأثرياء والقادرين فقط وليست للجميع ..
فمثلا في كل بلاد العالم هناك وجبات جاهزة معلبة أو مثلجة أو مطبوخة .. رخيصة الثمن .. سريعة التحضير لخدمة المرأة العاملة وأسرتها .. أو لخدمة أي فرد يعيش بمفرده (( أو لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة ..! )) يستعينون بها فتؤمن لهم احتياجاتهم اليومية دون جهد وتعب .. وهي عبارة عن وجبات لا تحتاج إلا للتسخين لتصبح جاهزة .. وهذا أمر ضروري وملح جدا لمجتمعات اليوم وهو متوفر في معظمها ..
إلا عندنا فمعلباتنا بجميع أنواعها لحوم كانت أم خضار أغلى من الطازجة والوجبات السريعة للأكابر فقط ..
أما المطبوخ منها فأسعاره خمسة نجوم وما فوق .. لذلك من واجبنا تأمين مستلزمات الحضارة كي تريحنا ونتمتع بها كي لا تكون عبئا علينا .. وشكرا لكم .
الخدمة ليست عيبا شكرا لك وليس هناك خدمة ببلاش .. الأخت يمان المتنكر شكرا لك أيتها العزيزة .. الأخ محمد زاهر الدين شكرا لك .. العزيزة فاطمة شكرا لك .. Maher from London شكرا لك ماهر والله يعافيك .. Khaled Translator شكرا لك ولتعليقك .. basem habeb تحية كبيرة لك .. الصديق ماهر نطفجي شكرا جزيلا لاهتمامك الدائم .. الأخت جهينة شكرا لك ولتعليقاتك .. والى اللقاء القريب .
الأصدقاء المعلقين أتمنى الصحة والعافية لكم جميعا .. الأخ حسان محمد محمود ليس ضروريا لكن ليس هناك لامانع أليس كذلك شكرا لك .. Ghadau Nashagh شكرا لك كلامك صحيح فلم يعد هناك شيء إلا ويحتاج لتعليم وقواعد وحرفنة عالية .. العزيزة ميادة كامل شكرا لك وكونك أنثى تركين ذلك أكثر مني .. واحد شكرا لك يمكن كلامك صحيح .. سيد الخواتم تعليقك قيم شكرا لك ..
المربية غير الخادمة ومن المهم ان تكون حاملة اختصاص بشأن التعليم وتلقين التربية ومتل ماتفضلت بالنسبة للاكل المعلب والمفرز لازم يكون متوفر وبشكل ارخص وشكرا واهم شيء لازم تتغير نظرة ومعاملة الخادمة لاني عم شوف كيف بعض او اغلب الناس عم يتعاملوا مع الخدم كانهم ليسوا بشر وبطريقة فظة وباردة يتفاخرون بذلك وكانها بطولة وشخصية ..شكرا لك
المقال جميل جدا لقد اصبت عين الحقيقة قابلت أطباء ومحاميين وأساتذة مخضرمين قد افنت امهاتهن اعمارهن في الخدمة كي تجعل من ابنائها قدوة للجميع بالفعل يتوجب علينا اعادة النظر بشكل ملي في أعمال المراة المنزلية خارج منزلها لكنني يا سيدي وللأسف لا أسمع ولا أرى الا الجعجعة فقط لا اكثر ولاأقل ....شكرا لك ايها الصديق العتيق أقرا لك وأتابع ما تكتب دائما ولو انني لا اعلق لكنني أقرا لك بشغفالمقال جميل جدا لقد أصبت عين الحقيقة لطالما
أحذروا أيها السادة أن تتركوا أطفالكم مع من لاتعرفون عنهم شيئا وأحذروا من العادات والشذوذ والتي لاتكتشف إلا عند الكبر ويكون من ضرب ضرب ومن هرب هرب وصدقوني أن ضررهم أكثر من نفعهم هذا رأيي وأحترم الراي الاخر وشكرا للجميع .
صحيح أنني لاأصر على الشهادة الجامعية لكن كما تفضلتم هي بحاجة لمعاهد ومستويات عالية .. هذا مع الآلة أو المادة فكيف بالتعامل مع أثمن ما نملك أي أطفالنا .. من جهة أخرى أنا من أشد المعارضين لموضوع الخادمات الأجنبيات مهما كان نوع الحاجة إليهم وأفضل ابن بلدي إن وجد ..! وحقيقة لم أرى بكل المستقدمين أي ميزة إلا أنهم شغالات حتى أن ست البيت تعلمهم أكثر مما يعرفون ..
مع احترامي لمن يعارض الشهادات الجامعية لتلك الإختصاصات أقول .. أيها السادة لم يعد هناك مهنة إلا وتحتاج لحرفنة وتقنية ومؤهلات عالية .. فهناك نظريات جديدة ومواد حديثة وتقنياة عالية الدقة وأجهزة بات من الصعوبة على أي شخص التعامل معها دون دراسة أو معرفة فوائدها وأضرارها وصلاحيتها وخطورتها وكيفية استخدامها حتى ضمن الشقق والمنازل والفيلات , وطبعا كل هذا يحتاج لدراسة ..
تحيتي لك سيد عصام , أعتقد أننا بدأنا نعتاد تلك المظاهر في مجتمعنا السوري بعد أن كانت ملفتة وغريبة , أنا معك في إيجاد منهجية وقولبة تلك الأعمال في قوالب ومسميات تحفظ كرامة الإنسان , شكرا لك أخي عصام . تحيتي الكبيرة لك .
first I hereby seize the opportunity extending Mr. Issam thanks for his outstanding article. With all respect and even reservation, I agree with Ms. Ghadau Nashagh for that a babysitter must first be a well-learned, qualified, tolerant and extremely experienced leaving no room of failure or mistake in terms of bringing-up-course-like profession reflexively embodied in aid and shouldering one kid receives. Undoubtfully,a big difference laid between the two titles namely babysitter and maidservant
كيفك استاذ عصام... صراحة ما عندي تعليق.. بس حبيت سلم عليك وقلك الله يعطيك العافية
للأسف كثير من المهن يتم الإستخفاف بها و النظر إليها نظرة دونية مع العلم أننا لا يمكن الاستغناء عن خدماتهم أو تأمينها بأنفسنا، ولكن ياأخ عصام لا أعتقد أن هذه المهن تحتاج إلى اختصاصات جامعية و لكن ربما إلى مدارس مهنية أو حرفية و تأهيلهم لهذه المهن بشكل يحفظ لهم حقوقهم الإنسانية ووضعهم الإجتماعي ،هذا من ناحية .. ومن ناحية أخرى دعني اتساءل معك عن حال الكثير من شبابنا وخريجي الجامعات و المعاهد وعن وضعهم اليوم ومدى استيعابهم في وظائف تناسب مؤهلاتهم وشهاداتهم .
حقيقة اخ عصام اسمح لي من خلال مقالتك ان اسجل بالحلة القشيبة التي تزين بها موقع سيريانيوز في قسمه الخاص بمساهمات القراء و التي تليق حقيقة بمستوى عالي من الكتاب ,واذ تعلو رقابنا بهذا المستوى الجميل من المقالات كمقالة مجددة كمقالتك..تستحق ان يرتقي بها القسم و ترتقي هي معه بآن. ان اختياري لمقالتك بالذات هو المستوى العالي للمساهمات من قراء هذا الموقع الكريم التي تعنى بأمور لها مضامينهاالتي تتحدى بها مواقع أخرى عديدة تحتوي هذه الصفحة و لكن تحتوي غناها الموجود هنا!! هاهو تحد آخر فرضته سيريانيوز!!
كلماتك من ذهب ياأخ عصام -راقية متحضرة راقية ومحترمة لكن لمن الكتابة ومن يسمع وكيف يكون لشجرة مقالك الفاخر ثمرة - أنا متأكد من عدم وجود من تسمع بالضم ولا فائدة من الكتابة لجمهور لا يقرأ الا كلمة طبل فتجمعهم ولا يرى الا رياح عصا تفرقهم - هل لنا الى زاوية أو أتصال يفيد جمع من تعلو بكلماته الرتب ولايطال العلى (بالضم) من طبعه الغضب و حياك الله يادكتور عصام وصح لسانك وقلمك كما يقولون -فليترك العسل في جراره لتجي أسعاره.
الخدمة ليست عيبا
من يستقدم من الخارج للعمل من فتيات فهي تأتي على أنها ( خادمة ) لا أكثر ولا أقل والنظرة الدونية لهذه المهنة ثقيلة على أصحاب الإكتفاء المادي وهي إما أن تخدم مسنين من رجال ونساءأوأنها تقوم بعمل البيت لدى الأثرياء الذين يترفعون عن خدمة أنفسهم ،أرفض دخول الغرباء الى البيت بغض النظر عن الدافع ومهما كان ولكن الأستثناء الوحيد هو في حال كان الحل دور العجرة(الحياة قرضة ودين يا عالم ) في هيك حالة الأمر مقبول وهكذا مهنة لاتقبل صفة الأكاديمية ورياض الأطفال يحل مشكلة البيبي سيتر والسلام على من قرأ حروفي
بس مداخلة بسيطة من واحد بيعرف الاستقدام بيكلف بين 4000 و 4500 $ لـ 3سنوات
تحية وشكر للصديق عصام حداد لمقالته التي تنم عم وعي وثقافة كبيرين ودراية واعية بمجتمعنا السوري واحتياجاته...ماتفضلت به صحيح من حيث استغلال الايدي العاملة الوطنية لتربية ابنائنا وبناتنا ولكن ليس بالضرورة ان يكون خريجا جامعيا يكفيه وثيقة من معهد معتمد من الحكومة لستة اشهر مثلا تثبت صحته وخلوه من الامراض وقدرته على مراعة مريض او تربية طفل او رعاية منزل حيث يتم تدريبه على ماسبق من امور..واما تخفيف العبء عن سيدة المنزل فقد قلت واجدت صديقي ليس اتعب من المراة السورية الا المراة السورية نفسها وهي تهرول
Mr. Hassan, I agree with u that a house keeper career does not need to study for years, but i absolutly dont agree about the other job which is MURABIAH or babysitter... trust me it needs that any one to do that has to be well educated because it is a very sensitve one and our kids are very important to us.. i hope u agree with me .. with respect
صديقي: بعض المهن لا تحتاج تأهيلاً أكاديمياً (جامعياً) إنما تأهيل مهني ـ حرفي، ولاأعتقد مهنة مربية أو مشرفة منزل تحتاج للدراسة الجامعية.
نعم انا مع الفكرة واحب ان اضيف ان الحد الأدنى للأجور بدولة مثل الصين اصبح 300 دولار مع التأمينات هذا الكلام يعني ان اليد العاملة ببلادنا ارخص من الصين ومن معظم بلاد العالم فلماذا نستقدم اليد العاملة من الخارج