أثناء حضوري للفعاليات العظيمة و الأفلام العالمية الضخمة في مهرجان دمشق السينمائي الدولي الثامن عشر , اليوم الجمعة قررت حضور الفيلم العالمي الشهير "الغريب" للمخرج العالمي الكبير أورسون ويلز في الساعة الرابعة عصرا فبحثت عن مكان عرض الفيلم العظيم و كان في صالة العروض الهامة في سينما سيتي.
فانتابني الفرح لعرض هذا الفيلم في صالة العروض الهامة ما أجمله من تقدير للفيلم حجزت و انتظرت الى الساعة الرابعة و دخلت و أنا أبحث عن الصالة داخل مجمع الشام و لم أجدها فسألت و اذا هي بين الطابق الأرضي و الأول تفاجئت قليلا لعلمي بعدم وجود صالة سينما في هذا المكان بين الطوابق وقلت في نفسي "غريب" ومازلت متشوقا وصلت و دخلت و لم يسألني أحد عن البطاقة و ظلت في جيبي فتفاجئت أيضا و "استغربت" كثيرا اتجهت للجلوس و اذا بمكان الجلوس كراسي هزيلة و بسيطة جدا و من البلاستيك و مصفوفة و كأنها في قاعة محاضرة.
و استغرابي أيضا لوجود عدة أنواع من الكراسي و ليست كلها من نوع واحد و التنين أسوأ من بعض مع الأسف جلست و رضيت بالأمر الواقع بعد كل هذه "الغرابة" وقررت الجهاد لكي أتابع هذا الفيلم العظيم مع ان كل شيئ من حولي كان اشارات بأن اذهب للبيت و أن لا شيئ من حولي يليق بمستوى الفيلم و مستوى مخرجه العظيم و تابعت و بدأ الفيلم واذ به يعرض بواسطة البروجيكتر البسيط الذي يستخدم في أي مكان بسيط ولدى صديقي في بيته شبيه به ,المهم أنو بدأ العرض و انبسطت أنو رغم كل هل الشي بدا العرض و يا ريتو ما بدا لأنو طلع في باب جنب الشاشة يلي مسقط عليها الضوء و طلع مخزن للكفتيريا يلي تحت و مافي غير ع فتح و تسكير و ما بعرف شو وضجة غير شكل فوق كل هاد جاية من برا لدرجة أني فكرت اترك الفيلم و روح بس ما طاوعني ضميري مو حلوة بحق المخرج الله يرحمو خليني كون أحسن من ادارة سينما سيتي و احسن من ادارة مهرجان دمشق السينمائي و اعرف قدر المخرج منيح طبعا بعد كل هاد العالم بلشو يقومو و ما بقي بالصالة غير شي 20 زلمة هاد اذا جاز التعبير بأن نسميها صالة و جاهدت رغم كلشي و بيقيت عم اتفرج و في الساعة الخامسة الا ربع انقطعت الصورة و استمر الصوت شاشة سوداء كسواد الليل واذ بها انقطعت الكهرباء و مع الأسف البروجيكتر مو موصول ع المولدة يعني بالمشرمحي أومو نقلعو ماعاد في فيلم طلعت و حملت حالي و انزلت عم قلون معقول هاد الشي يصير بالمهرجان واذ بموظفة ترد علي و تقول شو أعملك انطفت الكهربا و لا مو شايف أنو نقطعت.
هنا أعلنت توقف الجهاد و بطلت أحضر هيك مهزلة فهل من المعقول يصير هيك شي بمهرجان دولي متل مهرجان دمشق السينمائي وين ادارة المهرجان و كيف بيسمحو أنو ينعرض شي بيهيك مكان ......منيح أنو مخرج الفيلم متوفي لأنو يا كان رفع دعوة عل المهرجان يا كان انتحر.......
قال دولي قال، يا عيب الشوم بس، مصاريف بلا طائل وتمسيح دقون، هاد شعار سوريا..
حلاوتو الفلم بلا كهربا
ياريت يلي قرأتو ما يكون صحيحيح لأنني صدمت و الله و عم يقول ياريت هالشي ما كان حقيقي لأنو فضيحة ولا حول ولا قوة الا بالله