syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
الغضب والطلب ... بقلم : نصر علي زينو

أولاً: الغاضبون يرفعون الصوت:


1ـ تعالوا يا أهل المروءة والناموس وتعرفوا واحكموا، كيف تقوم بلدية سلمية، بتنفيذ المرسوم الخاص بمخالفة البناء وغيره، بالهمة العادية، والسرعة الفائقة، التي أجزم، أنه لا مثيل لها في مكان أخر...، لا في المحافظة ولا حتى في القطر، ويكاد المرء لا يصدق الرواة، كيف تصل إلى البلدية، بهذه السرعة المعلومات عن المخالفة فور المباشرة بها، أو خلالها، أو بعد الانتهاء منها ...!! وأن أغلب مصادر هذه المعلومات، ليست عيون البلدية دائماً، وإنما الجوار أو العابرون المتبرعون بالأذى والضرر المجاني، الذين قد يشتكونها للأعلى، إذا ما أهملت الآمر، أو تلكأت باللازم، كما تدعي، فبئس ما عملت مضطرة أو بدون...؟ ولا يصدق أيضاً كيف تصل إليها، سواعد الرحمة بأسرع من الإسعاف، فتدرسها خلبية كانت أو بسيطة، وتجعلها آثراً بعد عين، وفي كافة الأحوال يقع الضرر في النهاية على المواطن المنسي حتماً ...!!

 

والأمثلة البائسة على ذلك لا تحصى، مثال / احدهم يرفع تصويبه منزله قليلاً، فعليه إزالتها، أو تزيلها الورشة قديمها وحديثها معاً، فيفعل صاغراً، وأخر يبني جداراً بسيطاً، بينه وبين جاره، لحمايته من أذى أنعامه....، فيهدم فوراً، وثالث إذا ما أضاف مرحاضاً أو مطبخاً صغيراً لبنائه القائم في أرضه، يزال أيضاً، ورابع لا يستطيع بناء زريبة مسقوفة لحيواناته ولا حتى قناً لطيوره، وآخر لا يسمح له ببناء غرفة صغيرة ولا حتى كوخاً لحراسة أرضه، فلماذا ..؟! والمثال الأبشع، هو ما فعلته هذه الورشة بجبلة الطين الإسمنتي، المعدة لصب سطح بناء قائم في البراري، حتى فرشتها بكاملها في الأرض تماماً بلا مبرر...، ورحلت تاركة خلفها، الحسرة والقهر والغضب، والبناء ظل شامخاً وصب سطحه لاحقاً بهمة هؤلاء أو بدون...!!!

 

وبالمناسبة يتساءل المرء، هل هذه الورشة مطلقة اليد بلا حسيب ولا رقيب، في ملعبها ريف المدينة، فإذا ما فازت بمخالفة خلبية كانت، أو فعلية، سحقتها فوراً ؟! أم لثقتها، بأنها لن تُسأل، لأن أحداً لن يشتكي، أو يستحي من ذلك ... ولا مجير ...؟!

 

وعلى أية حال فهذه العينة من التصرفات الهجينة، تجعلنا نقول تلك مصيبة...!!

وإني لأجزم بأنه لا رئيس مجلس المدينة، ولا حتى مسؤولها، يعلم بتفاصيل هذه الممارسات، التي أغلبها غير مسؤول، وغير مبرر، في بلد يستغيث ...، وإلا لتوقف كل شيء خطأ، وأعيد إلى سكة الصواب والنظام على ما أظن...، اللهم إلا إذا كان كل ذلك، يجري تنفيذاً لتعليمات تصدر إليها من المركز، وعلى ما يبدو بلا تدقيق ولا روية ، مما يُسهّل وقوع هكذا أخطاء عبثية، وأضرار مؤذية، لا مبرر مشروع لها..؟

 

وهكذا تتابع المسيرة حملتها التطهيرية الباهرة، بالأسلوب الهزيل و المعيب ذاته، ناشرة بيادر الإساءات، لها ولمسؤوليها وللأعلى أيضاً، ونقول هنا عكس المأثور، فالمصيبة أعظم... ! فهل هذا كله من المرسوم حقاً ؟! وإلا فبئس هكذا اجتهادات...، فهذا هو المضحك المبكي في هذا الزمن الثقيل جداً..!! لا بل اعتقد ان هذا التطرف بالتصرف ،ليس كله للمصلحة العامة، وإنما ثأراً لما انقطع بالمرسوم عن البعض في هذه البلدية المستنجدة بكم..؟ و الله أعلم..،!

 

2ـ يا أهل المروءة والناموس، تعالوا وشاهدوا الآثار السلبية جداً لهذه الممارسات، والنتائج الأكثر سلبية على المنطقة برمتها....، فالنشاط الزراعي المزدهر فيها باستمرار، قد تقلص كثيراً، وكذلك كافة النشاطات المرتبطة به ،وانخفضت أسعار الأراضي كثيراً، لإحجام الكثير من الناس عن شرائها، نظراً لتوقف كل شيء فيها، فلا بيتاً يبني، ولا بئراً يحفر، ولا كهرباء يجلب، ولا ماء صهريج يسقي غراسه والأشجار ..!! فماذا يفعل بالأرض، ولماذا يشتريها أصلاً...؟!

وهكذا تضاءلت حركة العمل والنشاط والإبداع، وبدأ أبناؤها بالهجرة منها ثانية أيضاً...، بعد عودة الكثير منهم إليها قبل المرسوم. فيا عجباً وحسافة.؟!.

 

فهل نحن، كأهل الغوطة في دمشق، الذين قضوا على أغلب غوطتهم، بالتهام الاسمنت لها مرخصاً أو بدون ...وليس أمامهم إلا الحل الاستراتيجي المقترح، وهو بتسوير تجمعاتهم السكنية، وبالتوسع فيها شاقولياً، وإلا فخارج الغوطة حتماً..؟

 

لا بل نحن عكس هؤلاء، فقد أعدنا الحياة والخضرة بعد جهد وجهاد مريرين، لأرضنا الموات، فتأتون وتدمرون بلا مسؤولية، كل شيء في هذا الاتجاه، بدلاً من أن تشجعوها وتدعموها بكل الوسائل الممكنة، كواجب و طني رفيع...!!.

 

3ـ لذلك : أقترح :

 

أــ أن تكف البلدية يدها جذرياً، عن مثل هكذا أفعال وممارسات، ليس لها فيها مصلحة خارج المخطط التنظيمي للمدينة، وأن تترك الأمور فيه تجري، كما كانت سابقاً، قبل المرسوم، ويعالج كل ما يكون بالحكمة والعدل، لمصلحة البلد و الناس معاً ....بعون الله...

 

بـ أن تتولى السلطات المسؤولة، إيجاد الحلول المناسبة لهكذا مشاكل صعبة وهامة، تساعد الناس على البقاء في أراضيهم، ولتساهم في إنعاش الريف وازدهاره، الذي هو مطلب وواجب وطني خاص وملزم أيضاً....

 

جـ إذا ما أرادت السلطة  المختصة، تسهيل الترخيص، والتشجيع عليه في المدينة وخارجها، فيجب عليها تخفيض رسوم نقابة المهندسين المرتفعة جداً، على الأقل إلى الحد الذي تتقاضاه البلدية، لأنها تشكل عائقاً حقيقياً وجدياً، أمام الترخيص والتسوية ... بالإضافة إلى أنها، وللأسف ،أصبحت ومثيلاتها طبقات ...في المجتمع...،ألا تعرفونها جيداً ؟!

 

وبالمناسبة هل تعرف البلدية نسبة الأبنية المرخصة لديها؟ ثم وهل تعرف قبلها عدد الأبنية في كامل المدينة بالإحصاء الدقيق؟! وإلا فلتسعى إليه جدياً...

4ـ وأعتقد جازماً أن جوهر القضية في سلمية، هي الماء للشرب ولسقاية الأرض، وحلها الجذري الحاسم هو جر مياه الفرات.إليها، وهو مقر كما سيأتي منذ 32 سنة فقط...!!

 

فأسرعوا يا أهل المروءة والناموس الكرام، وحلوها وهي مشكلة قبل أن تتحول إلى كارثة.... ولقد نال بعض الغاضبين ما يريدون بدون ضوابط حقوقية ( حفر آبار وبناء غرف زراعية حسب الحاجة والقدرة المالية ) وهؤلاء  المخطئون يتفرجون، يا ليتهم يندمون ويعتبرون ويعودون إلى سكة الصواب والحق، وقد يجد هؤلاء الغاضبون الذين رفعوا الصوت عالياً، مَنْ يسمع و يعمل على إنصافهم بالحق والعدل والقانون، بما يحقق مصلحتهم ومصلحة الوطن....، والله الموفق.

 

ثانياً :الغاضبون يرفعون اليد

 

1ـ هل تعلمون يا أهل النخوة و الجود ، أن نظام ضابطة البناء في سلمية، يسمح ببناء /4-5/ طوابق في مركز المدينة، الذي لا تتجاوز مساحته ربما 5% من مساحة المخطط التنظيمي الأحدث للمدينة ؟! والذي يشمل البلدة القديمة، المكونة من تراكم آثار متعاقبة لعدة بلدات مدمرة عبر التاريخ، وقد دفن من هذه الآثار القيمة، تحت الشوارع والأبنية الحديثة ما دفن، وبناء التجنيد الجديد أحدث شاهد مدهش على ذلك.( الأعمدة البازلتية ذات التيجان التي دفنت تحتها )..!! وقبله شاهد إثبات آخر، وهو العمق الكبير لأساسات البناء في هذا المركز(10ـ15 م )....، بينما هو في خارجه قليل جداً لا يتجاوز /1.5/ م،وأن بعض شوارعه ليست أكثر من أزقة في الواقع ... كما وصفها التحقيق الصحفي في جريدة الثورة في 5/10/2010.

 

2 ـ وهل تعلمون أيضاً، أن نظام ضابطة البناء هذا، لا يسمح بالبناء خارج المركز إلا لطابقين فقط، وأضاف إليه حديثاً طابقاً ثالثاً بسطح مائل، ثم أوقف العمل به، بلا سند قانوني، على القائم من الأبنية، الذي كانت تعطى الموافقة عليه حصراً لجنة مختصة من المهندسين فلماذا؟! ولماذا هو مائل أصلاً؟!  لهذا هو غير صائب ولا واقعي ولا مفيد رغم تجديد العمل به بعد سنة من إيقافه فيا ساتر...

 

بالإضافة لذلك تشاهدون في الشارع الواحد أبنية بطابق واحد واثنين وثلاثة وأربع بترخيص أو بدون، لا بل وللعلم أن بعض الحديث منها مصممٌ في الواقع لأكثر من ذلك بكثير احتساباً....، ويأتوننا بهكذا نظام ضابطة هجين ومشوه واسألواالناس ...!!

 

أليس هذا من المفارقات المذهلة في بلد الدهشة و الذهول...؟!.

 

3ـ لذلك اقترح يا أهل النخوة والجود التالي :

أـ توسيع مركز المدينة، ليشمل المنطقة التي يحتضنها الدوار الأول (الأتستراد) المعروف...، والذي تطل عليه، مؤسسة الكهرباء شمالاً، وثانوية زينب غرباً، ومعمل الكهرباء القديم جنوباً ، والطاحونة الشرقية شرقاً وغيرها ....، التي أغلب شوارعها عريضة وأسواق تجارية، وهي كالمركز للسكن والتجارة عملياً، وليكن كما في المعلوم ( التجاري على كامل المساحة والسكني على 70% منها، بارتفاع مناسب جديد مختار )، ويتحقق بهذا التوسع الانسجام والتناسق والجمال المنشود لفن العمارة اللائق، وتستفيد البلدية من الرسوم الجديدة والجيدة، بالإضافة إلى توفير كلفة إنشاء البنية التحتية للتوسع الأفقي مرحلياً، كما يستفيد المواطن أيضاً، من تخفيض كلفة استكمال بنائه، ومن المساحات الطابقية الجديدة، وبالتالي تتحقق مصلحة البلدية والمواطن معاً، ولا يتضرر أحدٌ أبداً، وهذا التوسع بالحقيقة ليس إلا، تحصيل حاصل للواقع القائم..!!و قد فعل الغاضبون، ما يجب أن يفعل في هذا المجال بالتوسع الشاقولي فيها كما هو مقترح هنا

 

ب ـ وأن يتم السماح بالبناء خارج المركز إلى حدود المخطط التنظيمي الخارجية، 3ـ6 طوابق فأكثر، حسب عرض الشوارع وتوفر الشروط اللازمة الأخرى، والأمثلة على إمكانية ذلك كثيرة ( منها جرمانا /4/ طوابق ترخيصاً، وأضافت خامساً، وفيها أكثر من ذلك عملياً، ومدينة جبلة مثال حي آخر )، فلماذا سلمية لا يا أهل النخوة والجود؟ !

 

جـ ـ وأن يسمح بناء الأبراج على جانبي الدوارات الثلاث ( الأتستردات )، وحيثما أمكن ذلك، بارتفاع حتى 12 طابقاً على نسقين من كل جانب ضمن الممكن، حسب توفر الشروط الجيولوجية والمساحات...الخ، وبرج المؤسسة العسكرية والشهداء، شاهد عيان على إمكان ذلك...!!

 

دـ أن يلحظ المخطط التنظيمي، الإكثار من مواقف السيارات، في الشوارع وتحت الأبنية الحديثة الضخمة والأبراج، للضرورة الملحة لذلك...، خاصة في الزمن المتسارع الآتي....

 

هـ ـ أن يستعاض عن توسع المخطط التنظيمي في الأراضي الخضراء ببناء الأبراج حيثما تسمح الشروط الفنية والطبيعية  بذلك ( كما ذكرنا ) .

 

ـ وأن تنشأ ضاحية، شرق سلمية في منطقة جرداء ( سيرة خشفة ـ ومضرب الطيران )، وهي صالحة جداً للبناء، ومشرفة بإطلالة على البلد ولا أجمل، ولا نهاية لحدودها شرقاً، ولا تبعد أكثر من 7ـ8 كم فقط عنها، بالإضافة إلى إن الماء متوفرة في منطقتها بركان، وإن شاء الله، يمر خط ماء الفرات بقربها أيضاً...، كاقتراح استراتيجي للمستقبل...!!

 

و ـ وإنه إذا ما تشكلت لجنة، وهذا ما نأمل، لإعادة النظر بنظام ضابطة البناء في سلمية، وربما بالمخطط التنظيمي لها أيضاً أن يكون فيها من أبناء المدينة، لأنهم الادرى بشعابها، والأقدر على اقتراح الحلول الأنسب لمشاكلها العمرانية الملحة، وسيكونون في المحصلة عوناً فعالاً لهذه اللجنة...، بإذن الله.

 

ـ وأقترح بشكل خاص جداً:

هل تصدقون، يا أهل النخوة والجود الأوفياء، شعراء وكتاب سلمية، عندما يصفونها بالقرية الكبيرة ، في حكاياتهم وأشعارهم ؟!.

أقول لكم بل صدقوهم، فسلمية التي هي أكبر مركز تجمع سكاني في مناطق القطر، والأكبر مساحة أيضاً، ( أكثر من 50% من المحافظة )، فلا تزال بلديتها من الدرجة الثالثة، أليس هذا من العجائب المخجلة...؟!

 

لذلك أقترح بشكل خاص جداً كما قلت، أن تُضم بلدية سلمية إلى هيئة تخطيط الدولة، أي أن ترفع درجة بلديتها حكماً إلى الدرجة الثانية، لتتلقى إعاناتها المالية من السلطة المختصة مباشرة، لتتمكن من أداء أهم الخدمات المستحقة، لهذا التجمع السكاني المنسي، هذا الاقتراح المزمن، فائق الأهمية والإلحاح، لمدينة عريقة وصابرة بامتياز أغيثونا سريعاً يا أهل النخوة والجود خاصة بعد صدور قانون الإدارة المحلية الجديد الهام للغاية على طريق المزيد من اللامركزية بالسلطة التنفيذية !!

 

5ـ وأقول متسائلا أليست هذه المقترحات تستند بالأساس، وفي الواقع ،على مبدأ التوسع الشاقولي للبناء المعتمد في القطر، حفاظاً على الخضرة وعلى البيئة الحيوية والجميلة وهل نحن استثناءً في هذا المجال يا ترى ..؟!

 

وأعتقد أنه سينال الغاضبون بعضاً من حقوقهم بالأنظمة والقانون ، بعد تعديل نظام ضابطة البناء في سلمية، أو صياغة نظام جديد بعد دراسة وإقرار المقترحات بهذا الشأن، من أصحاب الشأن في البلدية والمحافظة... وهؤلاء الغاضبون يرفعون اليد بالتحية والشكر لكل المخلصين والشرفاء، أينما كانوا في الوطن العزيز...

 

ثالثاً:الغاضبون يرفعون المطالب المحقة

أولاً: يناشد الغاضبون أهل الكرامة و الكرم تحقيق ما يلي:

1ـ أن تفتح السلطة المختصة،السماح بجمركة الدراجات النارية المهربة من جديد، واستلامها ممن لا يرغب بدون مساءلة، بمهلة تحدد بثلاثة أشهر على الأقل لإتاحة الفرصة لجميع المعنيين بذلك... 

 

على أن تكون الدراجة بعجلتين كانت أو بثلاثة، بلا ضجيجها المزعج جداً والضار بالصحة حتماً، و ذلك بإزالة أسبابه في نافثات دخانها ( الشطمانات ) وما أضيف إليها عمداً للمباهاة!!.أي يجب أن تكون كما كانت في بلد المنشأ حتماً.

وأن يطبق عليها بحزم قانون السير...، وخاصة منع قيادتها قطعاً لمن دون 18 سنة ....

 

والأهم أن تسحب دراجات السباق، ذات السرعة 150 ـ 250 كم / ساعة، من الاستعمال الشخصي في سلمية والقطر، حفاظاً على أرواح أصحابها والناس .

2ـ تنفيذ قرار مجلس الوزراء،المؤرخ في عام 1979، القاضي بالموافقة على جر مياه الفرات إلى سلمية، الذي مر عليه الكثير من الزمن ولم ينفذ، والواقع يدحض الذرائع التي ساقوها لتبرير ذلك! فنهر قويق شاهد، والمياه التي تروي سهول حلب الجنوبية، تكاد تبلل ثوب سلمية الشمالي شاهد آخر، وبالإضافة إلى أن سلمية مصنفة، كأخصب منطقة زراعية في سوريا، كما درّسوها، ولا تحتاج أراضيها للاستصلاح بالمطلق...؟! وقد أفرحنا جداً خبر توقيع اتفاق مع شبكة الآغا خان، لجر مياه الفرات إلى سلمية للشرب فقط، ويا ليتها يكون لري أراضيها أيضاً....، ويتحقق الحلم المنتظر من أجيال...بإذن الله....؟!

 

وكذلك تنفيذ قرار مجلس الوزراء المؤرخ في عام 1996،المتضمن الموافقة على إنشاء سد على نهر العاصي قرب تقسيس وقرية عز الدين، من بخر فائض بحيرة  قطينة...، وهذا لا يحتج عليه أحدٌ، كما زعموا في الفرات، يروي أراضي غرب سلمية ....، فلمَ لم ينفذ حتى الآن؟ لا بل ولمَ لا يَسأل عنه أحدٌ   حتى من مسؤولي سلمية الأبرار... ؟!

 

الغوث الغوث   يا أهل الكرامة و الكرم الصادقين

 

3ـ العمل على الإسراع في تنفيذ، العبارات والجسور على طريق الرقة الدولي، على كل تقاطع له مع طريق مزفت،حفاظاً على أرواح العابرين، التي زهق الكثير منها عليه ؟،وعجباً لماذا لم يلحظ صاحب المشروع ذلك، عند إنشائه ؟!.

 

وأقترح أن يكون امتداده ، طريق سلمية ـ حمص اتستراداً ، عبر تحويلة حمص الشمالية الشرقية الكبرى، التي يفضل إنشاؤها قبل فوات الأوان، لفوائدها التي لا تحصى، كاقتراح استراتيجي للمستقبل، والله أعلم

4ـ يسأل الغاضبون بإلحاح شديد ومودة أهل الكرامة والكرم ما يلي:

 

أ ـ لماذا لم يقلع بعد مصنع القمامة في سلمية، الجاهز منذ أكثر من خمس سنوات؟ ويبدو انه سيتحول متحفاً للقمامة ... وليس معملاً لها ....؟! فلماذا لا يسأل أحدٌ عنه بالمطلق حتى من أهل البلد، وخاصة من المهتمين بالشأن العام.وهو لمصلحة الجميع والبيئة كما تعلمون  فعجباً ومرارة..؟

 

ب ـ لماذا لم تستكمل محافظة حماه، تشجير طريق حماه ـ سلمية على جانبيه، المشجر منه أقسومات من جانبه الأيمن، منذ زمن المحافظ السيد محمد بخيتان، ورغم انه أصبح اتستراداً ينفذ حالياً؟! ولم يشجر أي من طرق سلمية إلى نواحيها الرئيسة عقيربات ـ السعن ... وما بعدهما، ولا حتى حصتها أي محافظة حماه من طريق الرقة الدولي الأوجب بذلك... وربما لم يفكر أحد بذلك، ولا بأن الشجر حياة وجمال فلماذا يا هذا؟!، وربما ينتبه جوارنا الشرقي ( دمشق ـ ديرالزور ) لهذا الأمر مبكراً! فلا عتب ولا ملامة.

 

جـ لماذا لا يجري التعويض، عن دفن آثار البلد الثمينة جداً، بترميم قلعة الشميميس في سلمية، وتأمين الوصول إليها وربما بناء مقصفٍ عليها يكون ضروري جداً، وجر المياه الكبريتية، من بئر تل غزالة (3 كم )، أو المنطقة الصناعية ( 1,5كم )، إلى الحمام الأثري في قلب المدينة، فيصبح مَعلماً سياحياً وعلاجياً على مستوى الوطن وربما أكثر؟! وهو مشروع استثماري بامتياز، لماذا لم يلتفت إليه أحدٌ حتى الآن رغم اقتراحاتنا المتكررة بذلك لمسؤولي مجلس مدينة سلمية، كلهم فهل تساعدونا يا أهل الكرامة و الكرام الأفاضل  ؟!

 

خاتمة المطاف:

يا أصحاب المروءة والناموس والنخوة والجود والكرامة والكرم الأجاويد، أينما كنتم في السلطة أو خارجها، تعالوا، لا تتأخروا، لا تتقاعسوا، لا تترددوا، لا تختبئوا خلف أصابعكم، ولا تتخاذلوا في دعم هذه القرية الكبيرة، لتصبح مدينة لائقة بحق وحقيقة، بضم بلديتها إلى هيئة تخطيط الدولة، وجعلها من الدرجة الثانية....، وتعديل نظام ضابطة البناء فيها، والمخطط التنظيمي لها، نحو الأفضل حكماً...، وأطفئوا ظمأها بحق، ومدوا خضرتها ما استطعتم، واحموا أرواح أبنائها من الموت المجاني الرهيب ...، بكل قوتكم، وعمروها بالمحبة، واغمروها بالوفاء، وانزعوها من دائرة النسيان، كمركز إشعاع ثقافي وفكري وإنساني وسياسي أيضاً.

 

ـ وفي الختام نضع هذه المقترحات برسم المسؤولين وخاصة في المنطقة وعنها، أياً كانوا وأينما كانوا، وكيفما كانوا، ليتحملوا مسؤوليتهم في متابعة، تنفيذ ما كان صحيحاً وصائباً، وضرورياً وممكناً، في هذه المقترحات، وفيما جاء بالتقرير الصحفي لجريدة الثورة، المذكور أيضاً، فقد لا تتكرر الفرصة المتاحة بهذه الشمولية.والإمكانية..، فعالجوا أوجاعنا المزمنة ، وأزيلوا عنا الهم والقهر والألم، بما أمكن من الجدية والسرعة والجدوى، وجزاكم الله عنا كل خير ...

 

ـ ولقد أعطتنا الأحداث دروساً بالغة الأهمية والدلالة، وكشفت الخبايا والخفايا المدهشة والهامة، وأظهرت كم نحن مخرَبون من الداخل، وضارون جداً بثقافتنا العامة ... !!فاعتبروا يا أولي الألباب، وتفكروا يا أصحاب العقول النيرة، وتأملوا ياأصحاب القلوب الطيبة ،واأملوا الخير والبركة والأمن والسلام... بإذن الله

 

فمرحباً بالنظام والقانون، وبالأمن والأمان، وبالاستقرار والازدهار، وألف تحية إكبار وإجلال لشعب سوريا العظيم ...، وألف تحية إجلال وإكبار للعيون الساهرة أبداً والمضحية دائماً، وألف تحية إجلال وإكبار للقائد الملهم والأمين الحكيم ...

 

أخيراً فاستبشروا خيراً يا أهلنا في سلمية الوفاء والإباء والفخار، سلمية الوعي والحضارة والتاريخ....، فالأمر صار إلى القائد العظيم أيده الله بنصره، قال تعالى ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم ) صدق الله العظيم 

 والسلام عليكم... وكل عام وأنتم بألف خير وسلامة

سلمية تجديداً 25/12/2011

 

2012-01-02
التعليقات