syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
2011... بقلم : ابن بلاد الشام

قبل مائة عام كانت المنطقة العربية وأجزاء أخرى من العالم لا زالت ترزح تحت العباءة التركية باسم العثمانية تحت مسمى خلافه وبجوهر احتلال وكانت أحداث أرمينيا وتعامل العثمانيين معهم بطريقة حضارية جدا و التي لا زالت مفاعيلها تبرز وتختفي حتى يومنا هذا  


ومن الأحداث المؤسفة والمؤثرة في التعامل القاسي مع المجتمعات الضعيفة من قبل الأطراف القوية المتحكمة وقد تخلصت المنطقة العربية من مكبس العثمانية الذين لا زالوا يستخدمون نفس الأسلوب بأدوات إبادة احدث مع الأكراد المحسوبين من ضمن فئات الدولة أو فتاتها كما يتم التعامل معهم  وقد وقعت المنطقة  تحت ضغط مكبس الوصاية والانتداب لتجسيد وعود بأوطان تمتلكها شعوب لمنحها هدية (علما انه لا يحق لأي إنسان إهداء الغير ما لا يملكه هو ولم يرثه عن والديه ) ومع ذلك تم منحها هدية  لشتات  بلا أوطان والعمل على تنفيذ وعد بلفور وتجسيده واقعا على الأرض في بقعة جغرافية تشكل حلقة الوصل بين أسيا وإفريقيا وموقع القلب في جغرافيا الأمة العربية وبغرض تثبيت الكيان المستحدث تم توفير كل الطاقات وتجيير كل التناقضات بما يخدم مصلحة تثبيت هذا الكيان وتجميع شتات البشر من بقاع الأرض لزرعهم واقتلاع أصحاب الأرض الأصليين وكما يجري في زراعة الأعضاء في جسم الإنسان فيجب من اجل إنجاح الزراعة وتقبل الجسد للعضو المزروع تخفيض مناعة الجسد حتى درجة الإلغاء شبه الكامل لوظيفة جهاز المناعة الذاتي حتى تنجح زراعه العضو الجديد ولكن حتى العضو القديم وبرغم ضعفه وقوة مشرط الطبيب في استئصاله رفض التجاوب مع مشرط الطبيب وتعاون معه باقي أعضاء الجسد لرفض العضو الذي تم زراعته فوق العضو القديم على أمل أن ينتهي العضو القديم تلقائياً مع الزمن

 

 ولكن مناعة باقي أعضاء الجسد والتي تعاني من ضعف بسبب طول فترة المعاناة تحت عباءة المكبس التركي الذي حل مكانه مكبس سايكس بيكو جعل الممانعة في صعود وهبوط ومراحل إخماد  وخمول بشكل متذبذب من وقت لأخر وتم استخدام كل الأساليب والوسائل والعلاجات المحرمة الاستخدام لإحياء العضو الجديد وقتل العضو الأصلي دون إمكانية تحقيق النجاح الذي كان مخططا له بإخفاء حتى اسم العضو القديم وإكراه الجسد على تقبل العضو المزروع مما دفع الطبيب بعد فشله في تحقيق النجاح كما يبغيه إلى محاولة جديدة في إحداث تغييرات في حقن الأعضاء المجاورة بعقاقير ضاره تتلائم مع كل عضو حتى ينشغل العضو بعلاج نفسه ومحاولة البقاء على قيد الحياة وينسى العضو المزروع على أمل أن يستمد العضو المزروع القوة من ضعف باقي الأعضاء للسيطرة الكاملة عليها بعد بتر أي عضو لم تجدي معه العقاقير نفعا ولا احد يعلم ماذا ستؤول إليه الأمور بعد عام واحد  وليس قرن من الزمن

 

2012-01-02
التعليقات