اخترع الغرب أجهزة حديثة ومتطورة تمنع السائقين من النوم أثناء القيادة وتكلفوا عليها المبالغ الطائلة وسهروا الليالي وهم يجرون الأبحاث والتجارب العلمية وأحضروا الخبراء من أقصى بقاع الأرض ,كل ذلك للوصول إلى أصغر جهاز يوضع في أذن السائق ويتعرف إلى حركات رأسه فيكشف عما إذا كان السائق قد غفا ويقوم بإصدار صوت إنذار ليوقظه من غفوته .
أما في بلدان العالم الثالث فقد اكتشف العلماء طريقة سهلة ومبتكرة ومتوفرة تلقائياً في شوارعهم ,من دون عناء الأبحاث والتجارب ومضيعة الوقت وخسارة الأموال , فأنت عزيزي السائق هل تستطيع أن تغفو أو أن يغمض لك جفن ولو للحظة وأنت تقود سيارتك في شوارع دمشق وريفها مثلاً؟
الجواب هو طبعاً مستحيل.
فالشوارع لدينا مصممة على شكل مدرجات مصغرة صعوداً وهبوطاً من حفر وجور فنية ومطبات صناعية وأحياناً طبيعية نشأت نتيجة العوامل الجوية ومرور الشاحنات الثقيلة والتي ممنوعة أصلاً أن تمر منها .عزيزي السائق لا تقلق .فأنت حر الاختيار وخصوصاً إذا كنت ماراً من شارع يدعى شارع مرشد خاطر (طريق العودة من شارع بغداد ) وبالتحديد قبل أن تصل للإشارة الضوئية .
فإذا كنت من محبي الهبوط عليك فقط أن تأخذ الجانب الأيمن من الطريق وأنت مطمئن للنتيجة أما إذا كنت من المولعين بالطيران والإقلاع فما عليك سوى أخذ الجانب الأيسر من الطريق . فالمطب الموجود في هذه المنطقة صنع خصيصاً ليناسب جميع الأذواق فهو مقسم إلى قسمين رئيسيين :
النصف الأيمن عبارة عن حفرة أو (جوره)
والنصف الأيسر منه مطب متعرج لمزيد من الإحساس بالتشويق والإثارة
ولك عزيزي السائق مطلق الحرية في اختيار ما يناسبك و تشعر بأنه يلبي رغباتك .
تنبيه:إذا كانت زوجتك عزيزي المواطن حاملاً فاحرص على عدم ركوبها السيارة أو أي وسيلة نقل أخرى .
وهناك دراسة جادة لوضع علامات ولوحات تحذير على الطرقات أنه ممنوع على الحامل وكبار السن والمرضى من ركوب السيارة ومخالفة هذا الأمر سيعرض صاحبه للمسائلة القانونية .
وهذا كله حفاظاً على سلامة المواطنين بشكلٍ عام ومستخدمي وسائل النقل على وجه الخصوص .
فكيف تشك يا صديقي المواطن بتقدمنا على دول الغرب كيف؟
قل لي من فضلك.
من المؤسف أن يكون لدينا شكوى من هذا النوع,في دمشق أو في أي مدينة في سوريا,التي نفخر بأننا ننتمي إليها,لماذا تبدو الشكوى دون فائدة إذا كان الجميع العاملين والموظفين يأخذون مرتباتهم آخر الشهر+كل الرشاوي التي حصلوا عليها,لماذا لايقوم كل واحد بعمله؟؟؟؟؟؟