مصطلحات جديدة دخلت مع دخولنا الأزمة السورية، لتمزق إنسانيتنا وتؤكد حماقات لم تكن مشروعة قبلاً.. ليست كلمات مجردة فقط، بل خاضت واقعاً مريراً جسّد (بالمندس والشبيح والسلفي)، مصطلحات أفقدتنا سوريتنا إلى حد التطرف..
أصبح كل منا يخضع لمصطلح، ويخوِّن الآخر إن لم يماثله.. كلمات إعلامية سكنت عقولنا وأصبحت متداولة حتى في الشارع السوري. الغريب في الأمر أن تلك المصطلحات تمنهجت بالقتل والثأر والكراهية وتعدت الخروج عن المنطق، ومازال الإعلام يؤكدها كمراهق، ونحن نلعب بها كالأطفال.. ذو لحية سلفي، ومفتول العضل شبيح، وإن قال حرية أصبح مندساً.. كل هؤلاء لم يكونوا سوريين يوماً! فالسوري مقيد بإنسانيته، بحبه، بطيبته. فمن أين أتت كل تلك المصطلحات المبتذلة؟ وضعوها لنا ليخلقوا أزمة فوق أزمة.
حتى الأعمال الإرهابية أصبحت حكراً على الجماعات المسلحة! مصطلح لم نقضِ عليه ولن نتعرف على حقيقته! كأننا في مسرح المصطلحات الغامضة إما أن تصبح ممثلاً في المسرحية أو تبقى صامتاً متفرجاً.. لنبتعد قليلاً.. أو كثيراً. دعونا لا نشترِ بطاقات تلك المسرحية، وإن كنا ممثلين فلنستقلْ.. مهزلة، فلن أقبل أن أحمل صفة وأصبح كلمة في مترجم المصطلحات.. أنا سورية لن أختار التطرف ولا الانحياز ولا حتى الحياد، سأبقى على موقفي.. سورية!
هذا الواقع للاسف لانه لايوجد لدينا ثقافة الحوار وتمسك الانسان برايه لوكان على خطا اصبح رجولة وعدم التراجع بطولة وكم من اصدقاء اختلفوا وتفرقوا بسبب هذه المواقف .
اشكر صاحبة المقال ثانيا احب ان اضيف اذا الانسان طالب بان يكون العدل والقانون فوق الجميع وبان تكون خيرات الدولة لجميع مواطني الدولة هل هذا يعني اني مندس وسلفي وعرعور واسماء كثيرة لماذا لا يعجبهم من يقول الحق او يريدون مننا ان نمشي كالقطعان خلف اشخاص تناسب ذوقهم حتى نكون وطنيين بنظرهم
انت تساوي بين القتلة و المقتولين لا يمكنك أن تكون حياديا في مثل هذه الظروف إما مع أو ضد ..الموقف الموارب يكون في الظروف الطبيعية و العادية و ليس في ظروف التفجير و الخطف التي يقوم بها حتما و من دون أدنى شك أصدقاؤك السلفيون و الأخون الذين ساويتهم مع جميع أطياف المعارضة و السلطة . لا يا سيدي انا ضد الإرهاب و يجب علي أن أتعاون مع السلطة و الأمن ضد الإرهاب .اي مساس بالأمن على مساوءه في سورية هو في خدمة السلفيين و الإخوان الإرهابيين ..أنصحك بأن لا تلطخ يديك بالدم السوري يا صاحب الموقف الموارب
مع أحترامي الكامل لما تفضلتي به و لكن أعتقد لو رجعتي إلى مصطلح شبيح فستجدين أنه قديم و معروف في سوريا و معروف من هم و من يحميهم و من يحموا و بماذا يعملون ... و تم اضافة عمل جديد لهم ( قمع كل من هو مخالف بالرأي )...
يعني من الواضح جداً أن التعصب قد ذبحنا وأعما عيوننا لنقف مكتوفي الأيدي مغلقي الأذهان أمام مقالة تتحدث بواقعية , كان جميلاً أن أقرأ هذه المقالة ولكن المفاجأة كانت عندما قرأت التعليقات المرافقة ....ماذا بكم يا أبناء بلدي أغلقت عقولكم و أصبح التعصب من شيمكم ...ماذا يحدث لأبناء بلدي أجيبوني ...