syria.jpg
مساهمات القراء
قصص قصيرة
عشتار... بقلم : ماجد جاغوب

ما قبل الديانات السماوية كان يطلق على عشتار (أم الآلهة) أو (الآلهة الأم) وكان لها تمثال داخل معبدها منحوت من الصخر الأسود ومعظم التمثال يبرز الجزء الأوسط من جسد عشتار مع الثديين الأمر الذي يرمز إلى الإخصاب والعطاء والأمومة وقد كانت التضحية من اجل عشتار


في ذكرى اختفاء ابنها تموز باهظة الثمن على كل من يقدم على التضحية الاختيارية لان قدرة عشتار  على جمع أشلاء زوجها أو ابنها تموز(تختلف الروايات عن تموز هل هو زوج او ابن ) وكان جسده  شبه كامل   ما عدا العضو الوحيد الذي لم تتمكن من العثور عليه وهو عضو رمز الرجولة والذكورة والإنجاب وكان موعد اختفاء تموز ذكرى حزينة ومؤلمة ويتسابق الزوار إلى المعبد الراغبين بالتضحية إلى قطع أعضاء ذكورتهم ورميها في حوض تحت تمثال عشتار وبعد ذلك يخرجون من المعبد وقد انقطع امتدادهم مع المستقبل بعد تخلصهم من عضو الذكورة الذي يمكنهم من الإنجاب والتمدد إلى المستقبل من خلال الأبناء ويكون خروجهم من المعبد ذكورا وخروجهم بدون  أي رابط مع الذكورة

 

 وهذه التضحية تجسد أغلى التضحيات لان من قدم التضحية قد ضحى بما لم يأتي بعد وهو امتداده المستقبلي في الدنيا   ومن بقي على قيد الحياة ولم يحصل على شرف أن يكون من ضمن كهنة المعبد لعجز المعابد عن استيعاب جميع من أقدموا على التضحية تقرباً من عشتار يشفق عليه احد الأثرياء ويأخذه الى بيته للخدمة بعد أن يرتدي زي الإناث ولا خوف منه على أهل البيت بعد التضحية أما معهد معبد عشتار فقد كان مخصصاً للفتيات اللواتي بعد وصولهن سن النضج يعملن في الدعارة داخل المعبد لمدة عدة سنوات ليعود الدخل إلى صندوق المعبد وبعد التخرج يتسابق الأثرياء والنبلاء للزواج منهن لأنهن مباركات بحكم خدمتهن وتعلمهن في المعبد وكهنة المعبد كانوا يرتدون زي يشبه زي  النساء لانتهاء علاقتهم مع عالم الذكورة أما من قدم التضحية فقد فقدوا أي ارتباط مع المستقبل

 

(المعلومات من عدة مصادر ويمكن ان الروايات عن عشتار وتموز أخذت أكثر من تداخل بحكم تناقل الرواية من ألاف السنين ولكن هي محاوله متواضعة للتعريف بعشتار )

 

2012-01-22
التعليقات
قيثارة و بيانو
2012-02-02 21:00:16
والله قرفتني حياتي
يا رجل شو هالمعبد هاد والله قرفتني حياتي هلا هاي قصة حقيقية عن جد ولا اسطورة اذا كان المعبد هيك ليش سموه معبد لكن كانو يختصرو الطريق يسموه ملهى

كندا