سهر الليل وهو ينظر في سماء الله
على شرفة السطح هاربا
من ظلمة البيت وحرارة الصيف
ومن زعيق المولدات
وهي تطارده
تصعق أذانه باهتزازت الصوت
هرب إلى صوت المذياع
وصدح صوت العندليب
بحلم بيك.....
بحلم بيك......
سرح بخيالته نحو الأفق....
ضوء القمر المنعكس.....
على غيوم سائحات......
غيوم على شكل نساء يعرفهن....
ابرز القمر مفاتنهن......
وأشعل في الجسم الصنوبري....
تخيالات تراقص الجفون النعسى...
وتماسك الجسد الغافي.....
على الوسادة.....
في الحضن الخالي.......
تذكر أسماء وإشكال وصور....
مبهرجة وملونة.....
ألوان حمراء ووردية وطغى البنفسج فوقها.....
سرح عقله نحو حبه الأول......
الذي فارقه في الصبى......
وهو يتحسر..........
على أيام وسنون مضت.....
وهو يصارع أمنيات أمه....
على عروس المستقبل....
انه ينتظر حوريته المفقودة.....
عسى.......
أن يبزغ وجهها في القمر....
تعلم من قصص العشاق....
إن القمر يعطي الأمنيات .....
ولكن الشمس تزيح الأحلام....
صراع الليل والنهار.....
والعشق واللذة الملعونة......
وأمنيات الصبى ونوائب الدهر المدفونة......
ليفز والشمس تقرص رجله.....
وصوت فيروز يشدو مبكراً......
حبيتك بالصيف.....
حبيتك بالشتاء......
ليفز لاعنا يومه....
وهاتفا حبيبتي.......
أحببتك بكل الفصول.....
ونطقت بحبك بكل اللغات.....
ولم ألقاك لافي الصيف ولافي الشتاء......
أتمنى أن أكون غيمة ......
تمطر من السماء......
ليكون حبي......
زخات المطر.......
وروحي تعانق السماء....
عسى أن ألقاك.....
في الفردوس المفقود.....
أو حتى في السعير.....
إذا كان حتمية اللقاء......
لماذا ابقي اعشق أوهام الحب.....
وهل أنا بهذا الغباء......
ولكن القلب يهتف من ثنيا الصدر.....
ويقول حتما سيكون اللقاء......
حتما سيكون اللقاء.......
المشكلة إنك تضل تنتظر الحب و ما تلاقيه مع أطيب الأمنيات بالحب