في الليلة الأخيرة
آلاف مواويل الصراحة
إليك
يا من تحملين في خلدك
قلبين متصارعين
و يداً واحدة
قبل الرحيل
أود إهداءك صمتي
وحفنة آهات
أود غسل كلماتي
من نظراتك المتوجسة
من همساتك و لمساتك
لست أحد المشاريع
بين يديك الخاويتين
أنا نجمك الذي أفل
ظلك المسكون بالسلام
و لست أنت أنت
أيتها الليالي
أخبري تلك العنقاء
أنها باتت مستحيل
و الاياب درب المخلصين
أخبريها
أن الطير لن يكسر القضبان
بجناحيه
لكن !!!
بشدوه يحطم ملايين القلوب
أن الشموع تنير الأرواح
لكن
على حساب عمرها القصير
تابعي إحساسك و اتبعيه
قبل انبلاج فجر آخر
يوقظ السنة الجديدة
من براثن أحلام اليقظة
و يبعثر الآمال
على شواطئ الخيال
تتصارع الرمال دوماً
و تصالحها الأمواج
هكذا بات دربنا
يعج بالنظرات المحبة المتضادة
بالأغصان الندية المتنافرة
بالأزهار المتخاصمة
ريثما تتصالح على يد الغرباء
أفيقي
لقد أمسى النهار في منتصفه
و بترت الحقيقة خيوط الأحلام
أعيدي قراءة فن الحياة
فلا معيل سوى الضمير
و قبل أن يغمض المساء عينيه
انظري خلفك للحظات
فمازلت هناك
على عتبات الذكريات
أحيك الأمل الموعود
ثم تابعي بصمت