syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
تمخضّ الجبل فولد فأراً ... بقلم : علي العويد

تسمّر السوريين أمام شاشات التلفزة ليشاهدوا النتائج والقرارات التي ستصدر عن مجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد يوم أمس لمناقشة التقرير الذي أعده وكتبه رئيس بعثة المراقبين العرب ...


 ورغم القناعة الكبيرة لدى كل المواطنين السوريين الذين يعرفون وقبل تشكيل اللجنة أن القرارات عبارة عن سيناريو معدّ سلفاً والغاية منه ضرب الاستقرار السوري والعمل على تدويل هذه الأزمة وجعل سورية فريسة في براثن حلف النيتو كما جرى في العراق وليبيا وذلك تماهياً مع المخطط الصهيواميركي لضرب الممانعة السورية لضرب المقاومة السورية ودعمها للحركات التحريرية لضرب الكرامة والعنفوان العربي الذي لا يزال يتمثل بسورية .

 

صدرت قرارات جامعة التهاون العربي وكأنها بيانات تحريضية صدرت لتعبر أكثر فأكثر عن حالة الانحطاط والذل العربي الذي وصلت إليه الرجعية العربية والحكام الأذلاء صدرت قراراتهم الفاضحة والتي تعتبر استمراراً للتدخل بالشؤون الداخلية لقلب العروبة النابض وانتهاكاً لسيادتنا الوطنية وقرارنا الحر والمستقل واستكمالاً للمخطط التآمري وأدواته من بعض أقزام السياسة العرب .

 

لم يدينوا أفعال العصابات الإجرامية المسلحة التي تروع المواطنين وتقتلهم وتقطع أوصالهم وتعتدي على قوات الأمن والجيش العربي السوري الوطني وتختطف وتسرق وتدمر وتحرق المنشآت والممتلكات العامة والخاصة بدلاً من أن يكون التوجه لإيقاف تمويل هؤلاء الإرهابيين من قبل هذه الأنظمة الرجعية بل برروا أفعالهم وشدوا على أياديهم  .

 

لم يتحدثوا عن الكم الهائل من الإصلاحات التي أصبحت واضحة للعيان وشملت قوانين كبرى في مجال الانتخابات والإعلام والتعددية السياسية والأحزاب وصولاً إلى الدستور .

 

 لم يتحدثوا عن آلاف الذين أطلق سراحهم رغم الجرائم والمخالفات التي ارتكبوها .

 لم يتحدثوا عن الثلاث والعشرين مليوناً من السوريين الذين يفدون سورية بأرواحهم ودمائهم ويلتفون حول قيادة سيادة الرئيس بشار الأسد.

 لم يتحدثوا عن الشارع الذي يرفض التدخل بشؤونه وإلى قزامة ما يسمى بالمعارضة وعدم وجود أي مد شعبي لها في سورية 

 

لم يتحدثوا عن المساعدات والتسهيلات التي قدمتها الحكومة السورية للبعثة لتنفيذ مهامهم في كل المناطق لم يتطرقوا الى تقرير رئيس البعثة والحقائق التي تضمنها من ممارسة المسلحين الإرهابيين للعنف والقتل وتفجير أنابيب النفط ومحطات الكهرباء وإلى الفبركات الإعلامية وتزييف وتزوير الحقائق والوقائع . 

رغم الحقيقة التي يعرفها السوريين عن ذل الأنظمة العربية وتخاذلها إلا أنهم تفاجؤوا بالموقف السعودي الذي سحب مراقبيه من البعثة وأسهب في زيادة التحريض على مزيد من العقوبات تجاه الشعب العربي السوري والعمل على تدويل الأزمة وكأن ساديتهم لم ترتوي بعد من دماء السوريين ومن بكاء أطفالهم وعويل نسائهم . هذا الأمير المرتجف المتباكي على دماء السوريين أين كان تباكيه عندما كانت طائرات أمريكا تقصف العراق الشقيق من أراضيه وقواعده العسكرية أين هي من صرخات اليتامى والشهداء والمفجوعين في غزة ولبنان والصومال.

 

أيها الانبطاحيون نقول لكم إن الأزمة وصمود الشعب العربي السوري عرّت أنظمتكم النتنة وكشفت عريها وضلالها وانحرافها وخيانتها العلنية لكل ما هو عربي ، وقراراتكم لا تساوي الحبر الذي كتبت به

 

    أيها الأذلاء الذين لا تعرفون الكرامة ولم تذوقوا طعمها يوماً نقول لكم أننا صامدون منذ عشرة أشهر وسنصمد ما دامت الحياة 

أيها السفلة أيها القتلة نقول لكم خسئتم خسئتم قدمنا آلاف الشهداء من العسكريين والمدنيين وسنبقى نقدم فالتاريخ لنا ولكم مزابله وهيهات منّا الهزيمة

 

2012-01-26
التعليقات