syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
الشباب.. الإبداع.. التميز.. الأمل.. في العالم الافتراضي 2من2... بقلم : تّمام كحيل

الشاب عمار ديوب يكتب: وطني الحياة، وفيه ولأجله الممات، أولا وطني، أخيرا وطني، في كل آن وطني أولا، أو لا تكون الأوطان.


يكتب الشاب علي سمون: علينا قراءة الأشياء و فهمها و التعامل معها تعاملاً  دنيوياً  بشرياً، لأنني بذلكَ أنسلخ عن فرديتي و خصوصيتي، وعلى كل   فالذين يقدسون شيئاً من الأشياء هم أولُ ضحاياه، أكان هذا الشيء هو الله أمْ الوطن أمْ الحرية أمْ الاشتراكية أمْ المرأة. وأخيراً وليس آخراً، اسمحوا لي أن أستشهد بالكاتب علي حرب بالقول:( أنا لا أقرأ النصوص كعبدٍ لها، بل أقرأها لكي أتحررَ من سطوتها).

 

وعن تقمص الأسماء النضالية كتبَ فادي ديوب:  الشيوعيون انتشرت بينهم أسماء نضال، كفاح، سلام، وما شابه، ولم يفت بعضهم أن يسمي ابنه (ستالين) أيام مجد سالف الذّكر، وأظنّ أنّ حماسة هذا الرجل قد أوقعت ابنه في ورطة فيما بعد، فمجد ستالين لمْ يدم كما نعرف، إضافة إلى أنّ الطّيف المشعّ منه يبدو غريبا بعض الشيء، وهذا ينسحب على الذين اختاروا لأبنائهم أسماء غربية، أوربيّة أو أمريكية بحتة، وهذا لمْ يقع فيه مَن وقع فقط.

 

باسم دلول كتبَ: وطنٌ لا نحميه .. لا نستحقُ العيشَ فيـه!

 

وعن المخاوف المعربدة في نعيمات الحب يكتب الشاب علي المسلخ( سلماس): من نافذتي الصغيرة أطلُّ على مداكِ الرحب.. فأتَّسعُ كالمدى.. في هدوءِ المكان أثملُ برائحتكِ ولي ما تبقى من تراب الخريطة.. كالنوارس تعدني يداك بميناء.. وأنا ذاك الملاح القادم من البحر إلى البحر.

 

حديثُ الطوفان يتحدى العدم الموحش، كتبَ عزام أمين: أخي، أنا لا أطلبُ أن تتفق معي بالسياسة.. بالعكس الاختلاف أساسي لكي نصلَ إلى أفكارٍ سليمة.. ولكن أرجوك ألا تختلف معي بالإنسانية.

كلُ ما حولي ‎يوحي اليوم بالردى

 

 يكتب سامر الحوراني: أماه لستُ من تنبأ بالطوفان ..لستُ من قرر هدمَ السد، لتغرق المدينة.. أعلنُ رفضي للنجاة ..أعلنُ رفضي ركوبَ السفينة .. أريدُ أن أثبتَ مع أصدقائي.. أننا قادرون أنْ ننقذَ المدينة .

‎ يصرخُ: يا أرض الحب، انطقيْ! مؤيد  العَليا يكتب: شآم فيكِ اليوم عانق سيفهم قلمي.. واثقلـوا بأنين روحك جُـرحـيَ الكَلِمي.

 

الأديب حسن. م.يوسف يكتب عن الخيبة والإقدام: أقرّ وأعترف أن الصحافة لم تكن يوماً صوتي الأقوى ولا عشقي الأول في الحياة، إلا أنني لذت بها باكراً، عندما اكتشفت في صدر الشباب، أنَ الأدب، لا يقدم للكاتب دخلا مستقراً يحفظ كرامته ويضمن لقمة عيالهِ، فقَوْل أجدادنا القدماء: (أدركَتْهُ حرفةُ الأدب فافتقر).

 

الشاب رحيم حيدر يكتب عن أبعاد المستقبل:‎ بين زحام الأفكار والقضايا والضغوط تجد الكآبة طريقا تشقهُ بينَ الأضلاع.. هي نفسها رسمت معالم الماضي، وستعود لترسم ملامح الحاضر..

ضاحي كنعان كتبَ بكاءُ الحياة قبلَ الممات: نحنُ مجانين إذا لمْ نستطع أنْ نفكر، ومتعصبون إذا لمْ نرد أنْ نفكر، وعبيد إذا لمْ نجرؤ أنْ نفكر.

 

إسماعيل قاسم  يكتب: صلي لنا حينَ ننعسُ يا أمي، قد لا نفيق: أنتَ ماركسي؟ قومي سوري؟ قومي عربي؟ مسلم ؟ مسيحي؟ سني شيعي علوي؟ كردي أرمني شركسي سرياني آشوري؟ بدوي حضري؟ أنتَ معارض؟ موالٍ؟ كلُ هذه الخلفيات وغيرها بكل أيديولوجياتك لاتهمني، أنتَ سوري؟ إذا أنتَ صديقي، وأنتَ أخي، سأختلف معكَ، لكنْ لنْ أعاديك، لأن كل ما نختلف عليه يسوّى ما دمنا متفقين على الأخوّة وبناء وطنٍ تقدمي مدني يتساوى منه كل منّا بالواجبات والحقوق.

سقوط الأقنعة ‎

 

الشابة شيراز حيدر تستشهد بالكاتبة أحلام مستغانمي فتكتب: تحاشَيْ معي الأسئلة، كي لا تجبريني على الكذب . يبدأ الكذب حقا عندما نكون مرغمين على الجواب. ما عدا هذا، فكل ما سأقوله لك من تلقاء نفسي, هو صادق.

 

‎ ليالينا حبلى بالرجال

 إيهاب جبر يكتب: النفاق الحكومي هو تماما كالنفاق الديني, جميع المسؤولين لا ينظرون إلى الدين، ولكن الخوف من الشيوخ والمرجعيات الدينية لا يسمح لهم إلا بالنفاق، ومن ثم النفاق حتى وصلنا إلى مرحلة النفاق الإعلامي و النفاق السياسي و النفاق الأخلاقي وكل في فلكٍ ينافقون.

 

أصدقائي: أليسَ من العار بعد كل هذا التطور العلمي والحضاري الذي حققتهُ البشرية وبعد مئات الجامعات وآلاف المدارس التربوية والفنية والأدبية والمسرحية والفندقية التي تغطي أرض الوطن العربي، أن تظل لغةُ الحوار الوحيدة بين السلطة والمواطن هي الرفس واللبط وشد الشعر؟ محمد الماغوط........

 

 

2012-02-01
التعليقات
Nasil
2012-02-03 12:24:31
شباب واعد
استمتعت بها ..شكرا للكاتب

سوريا
زائلر محب
2012-02-03 05:05:18
ليس ثمة موتى
ليس ثمة موتى غير أولئك الذين نواريهم في مقبرة الذاكرة. اذن يمكننا بالنسيان, أن نشيع موتا من شئنا من الأحياء, فنستيقظ ذات صباح ونقرر أنهم ما عادوا هنا.

سوريا