بسم الله الرحمن الرحيم
ركب في سيارته وما أن أدار المحرك حتى انطلق من مكانه بسرعة كبيرة تصاعد معها الدخان من العجلات . ثم أنطلق بسرعة مائتي كيلو متر في الساعة .
وعلى الطريق لحق به شرطي المرور على الدراجة إلى أن أدركه بعد جهد كبير . أشار له بالتوقف فتوقف على يمين الطريق وظل جالساً وراء مقود السيارة وبكل هدوء وطمأنينة . ترجل الشرطي وأتى نحوه وهو يقول : له ألا تعلم أنك كنت مسرعاً جداً .
فأجاب : ممكن . ! . لا أعلم !
فقال الشرطي : كنت تسير بسرعة مائتي كيلو متر في الساعة فما الداعي لهذه السرعة الجنونية .
فأجاب بكل برود وتأفف : ماذا تريد مني ها أنا توقفت . ! .
فصدم الشرطي من برودة أعصابه وقال : أوراق تسجيل السيارة وبطاقة القيادة الخاصة بك إذا سمحت . ؟ .
فأجابه وببرود أكثر مما سبق : ليس عندي أوراق .
فذهل الشرطي وقال له : ترجل من السيارة وأفتح الصندوق . !
فقال لا أستطيع فتح الصندوق .
الشرطي : لماذا
فقال : لأنني قبل قليل قتلت رجلا ووضعته في الصندوق وسيبدو المنظر مرعبا هناك .! .
ثم إنني وضعت سلاح الجريمة الى جانب القتيل .
الشرطي : بعد أن شهر مسدسه ووجهه إليه : قلت لك ترجل وأفتح الصندوق .
فلم يرضى النزول وفتح الصندوق .
هنا ما كان من الشرطي إلا أن طلب المؤازرة من زملائه الشرطة عبر اللاسلكي . وما هي إلا لحظات وجائته المؤازرة ومعهم ضابط كبير .
أقترب الضابط بحذر وقال للسائق الأرعن : أنزل من السيارة وأفتح الصندوق فوراً وهو يوجه مسدسه نحوه .
فقال له السائق وبكل هدوء : لماذا . ؟ .
الضابط أفتح لكي نرى الجثة .
السائق : أي جثة .
الضابط جثة الرجل الذي قتلته قبل قليل ووضعت أداة الجريمة إلى جانبه في الصندوق .
فغضب السائق وقال باستهجان وغرابة شديدين وهو ينزل ليفتح الصندوق : أقال لك الشرطي ذلك . ؟ . أسمع حضرة الضابط : يبدو أن هذا الشرطي ( أبن حرام ) . لم يبقى إلا أن يقول لك إنني كنت أسير بسرعة مئتي كيلو متر بالساعة .
أخي العزيز قصة ظريفة ومهضومة ولو أنها متبعة من قبل المسرعين في هذا البلد لوقعت الجهات المسؤولة في مشاكل كثيرة مع تحياتي لك .
كانو سكيتش من مراياهالقصة القصيرة