عندما لا يكلف الإنسان نفسه بوضع النفايات في حاوية القمامة ويلقي بها بجانب الحاوية أو من شباك السيارة أو تحت رجليه وهو ماشي أو جالس يمكن إصدار الحكم فورا على الشخص انه يعاني أزمة نفسيه ناتجة عن خلل تربوي
وانه يجسد جوهر شخصية مهزوزة وغير سويه وعند رؤية انسان يشرب من زير ماء وضعها أهل الإحسان على جانب الطريق للمارة كصدقه جاريه يشرب من الزير ويكسرها بحجر ويلقي بالكأس بعيدا وملاحظة إنسان يحاول القاء بذور الفساد والفتنة بين الاشقاء والاصدقاء والجيران ويتمتع برؤية الناس يشتمون بعضهم أو يتعاركون بسبب حبه لإشفاء غليله من كراهية الاطراف المتنازعة وهناك من يتبرع لأشقاء مختلفين بعد أن يحرضهم على بعضهم بسكاكين وعصي وربما اكثر من ذلك ويوهم كل طرف انه حريص عليه وهو على ارض الواقع غير حريص إلا على التخلص من الطرفين معا أو ان يقدم انسان على تشجيع الظالم وتوجيه اللوم إلى المظلوم فهو يعمل على اغواء الظالم للامعان في ظلمه
وهناك من يحتضن شاب طائش لا يدرك معنى الإساءة لمن يحمل اسمه ويشجعه على الإساءة لأهله لإرباك الأهل وإذلالهم وتفكيكهم وبعد انجاز المهمة أو في حال فشله في تحقيق مآربه يلقي بمن في حضنه إلى القمامة لأنه افقده معنى وجوده ولم يعد منه فائدة ولا يستحق أي احترام وقد أجاب احد قادة الجيوش من أحقر الناس بنظرك فقال من باع وطنه وحادثة أخرى ان قائدا التقى خائنا لكي يعطيه المبلغ الذي تم الاتفاق عليه مقابل خدمات جاسوسيته على وطنه ومساعدة الأعداء في الانتصار على جيش هو احد قادته الصغار رمى المنتصر صرة من المال إلى الجاسوس وهنا اعترض الجاسوس على التصرف قائلا لماذا لم تصافحني اجابه القائد المنتصر اتفقنا على المال وأعطيتك اياه ولكن لا يمكنني ان أصافح من خان وطنه وشعبه
والحصيلة ان كل انسان صادق الانتماء يمتلك حاجزا نفسيا لا يقبل ان يتخطاه وخلاف المواطن مع حاكم ليس مبررا و دافعا لخيانة الوطن ومن احب وطنه بصدق احب كل ذرة من ترابه وأحب أبناء شعبه ويرفض الإساءة اليه ولا يسمح لأي طرف بالإساءة اليه ويكون حريصا على الدفاع عن كرامة الوطن التي هي كرامة كل مواطن ومن يتذرع بالاختلاف مع الحكام فالاختلاف لا يبرر خيانة الوطن لأنه العزة والكرامة لكل انسان شريف