syria.jpg
مساهمات القراء
شعر
بعد الحنين..!...بقلم : هيفاء ديب

 على جدارِ الحزنِ..

اكتبُ اسمَك...


بصباغِ الدّمِ..

بالأحمرِ القانِي .!...

ولا أحتاجُ يراعاً..!؟..

 

يكفيني أن أصنعَ من سبابتي ريشةً..

فالأرضُ ملئ بالحبرِ...

بالأحمرِ القاني..

***

 

أسكبُ من عيوني

عبراتٍ شجيّة..

 لأيامِي فيكَ...

 

لمضجعِ الحبِّ

والأمانِ...

لقلوبٍ حالتْ بلا ودادِ...

إليكَ ...

 

أسكبُ من عيوني

 عبراتٍ وحرقة...

لدفءٍ باتَ في النسيانِ

للعيونِ التي اعتادتْ

 

رؤية الدّماءِ

بعدما كان

في غياهبِ النسيانِ

***

وأقولُ للحنينِ:

كُفَّ عن الحنينِ..؟

 

لتربةِ العزِّ

تلوّنت بالدّماءِ

وأصبحَت حنّاء

لعروسِ الشيطانِ..

***

 

بعدَ الحنينِ...

أكتبُ الصفحةَ الأولى

لكنّها تعجُّ بالحنينِ..

ذكراكَ أيّها الوطنُ

 

المسكين

مكتوبةً على قلبِي

مرسومةً في شغافِه

ذكراكَ ملحمة من

 

الدّماءِ تجري فيه

ذكراك كلّما حاولْتُ

طيّها توقّفَ

القلبُ عن

 

الخفقانِ

فبعدَ الحنينِ

لاشيءَ إلاَّ الحنين..

إليك.. لأيّامِي فيك

 

لمرتعٍ قاسمَني

السّكينةَ وقاسمتَه الوفاءَ

كتبتُ اسمَك

على جدارِ الحزنِ

 

شريداً بعدما كنت عزيزاً

أسألُ من باعوك:

هل من وطن للبيعِ أو الشراءِ

وطن ..؟!..

 

ازرعُ ويزرعُ ولدي فيه الأزهار

وأسقيها من عرقِ جبيني 

أغنِّي تحتَ عريشتِه:

وطني.. يا أحلى

 

الأوطانِ ...

لاشيءَ بعدَ الحنينِ

إلاَّ الحنين إليكَ يا عروس

الأوطان...

 

2012-02-09
التعليقات
محمد عصام الحلواني
2012-02-11 16:28:22
يكفيني أن أصنعَ من سبابتي ريشةً
ما ابرع لوحاتك أستاذتنا الفاضلة عندما تسيل ريشتك معاني جميلة لتعبر عما يجري على حبيبتنا سوريا . وما أصدق ما نطق به فؤادك من لوحات ناصعة الصدق وبيضاء الوجه . وسوريا حكاية الله في عباده لن تنتهي لأنها مشروع أزلي من رسم وابداع رب العالمين . فلا تخافي ولا تحزني قد جعلها الله صخرة يتحطم عليها رأس أرباب النفط والدولاء المرتزقة محدثي النعمة .

سوريا
Abo-Lounious
2012-02-09 20:46:16
لمرتعٍ قاسمَني السّكينةَ وقاسمتَه الوفاءَ
اسمحي لي صديقتي بمباركة الريشة، ولكن سامحيني أن أدعو لحبرها الذي ينزف هذا بالإراقة. لن أمسح عبراتك فهي الآن رسالة القلوب الصادقة التي اختارت الوطن حباً وطواعية...، والحنين أحييه لأنه نبض هذه الرسالة، إذا ما أضحى خيطياً جفت الدموع ومات مضجع الحب. لتتفجر إذاً عيونك والعيون جميعاً ينابيع دموع حزناً وألماً... فهذا... الوطن... وهذا العزيز... وسيبقى " و ليس شريداً ". وطني يا أحلى... ........................ "وفي الختام ياحبذا مراجعة طريقة النشر، وسؤالي هنا للناشر وليس للكاتب، مع تحياتي لكما

فرنسا