syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
محطات سورية مثيرة _ الجزء الثالث ... بقلم : نصر زينو

ثالثاًـ الجامعة العربية وخلها الفاسد: الجامعة وفلسطين

1ـ الجامعة ومخازيها :       تحليل وتعليل واستنتاج


ومن مخازي الجامعة العربية ومساوئها،أنها منذ إنشائها،تحمل في أحشائها بذور فشلها الحتمي...،فقراراتها بالإجماع في ميثاقها،ورفض دولة واحدة يسقط القرار،وهي غير ملزمة لدول أعضائها،وإذا أرادت ذلك فعلاً،فليس لديها الوسيلة لفرض تنفيذها .

وكان دورها بالأساس منذ النشأة،تعطيل الخطوات الصحيحة والإيجابية الممكنة أن تؤدي إلى قيام دولة اتحادية كبرى، تمتلك حضارة العصر، وتكون ومنارة مشرقة  للأخلاق والقيم السامية الإنسانية في العالم...

 

وإلا أين الوحدة الاقتصادية ـ السوق العربية المشتركة ـ المنطقة الحرة العربية الكبرى ؟! وأين البرلمان العربي المنتخب ومحكمة العدل العربية ....؟! وأين الكثير الكثير...؟! والأهم أين ميثاق نظام الدفاع العربي المشترك، في الحروب الإسرائيلية العدوانية على العرب في 56ـ67ـ73ـ82 (لبنان) ـ2006 (لبنان) 2009 (غزة فلسطين)...ويكفيها خزياً دورها في رباعية العار:

 

ـ أولها: قرارها بالسماح لأمريكا وحلفائها وعملائها من العرب باحتلال العراق لا بل شارك بعضهم في ذلك، وتحطيمه كدولة وحضارة، وتدمير قواه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية...، وتدمير كل ما هو عصري فيه أيضاً، لا بل وتخريبه،ومزقته وأشعلت فيه النزاعات العرقية والطائفية والمذهبية وغيرها الكثير...

ـ ثانيها: أنها دعت وسهلت وشاركت باحتلال ليبيا، وقتل الآلاف من شعبها وتدميرها كدولة وكيان ومؤسسات وبنى حيوية...، طمعاً بنفطها وثروتها، وليس حباً بالحرية والديمقراطية كما تدعون كذباً وتضليلاً..

ـ ثالثها: تدخل مجلس التعاون الخليجي المسلح الباغي، ضد شعب البحرين المسلم والمسالم والمنتفض من أجل حقوقه المشروعة،في الحرية والديمقراطية والمساواة...!!

ـ ورابعها: العار كانت التدخل السافر والباغي لهذا المجلس عبر الجامعة العربية أداته...، في الشؤون الداخلية السورية، بكل أنواع الحروب الأمنية والاقتصادية والنفسية والإعلامية المسلحة القذرة، ومعها نصف العالم، وما يملك من أحدث الأسلحة الحربية والالكترونية والمعلوماتية وغيرها، وهو هائل جداً، وأيضاً هجومها الشرس والجبان، بأدواتها ومرتزقتها المتوحشة والضارية على سوريا، نيابة عن أسيادها أمريكا والغرب وإسرائيل، ولا تزال تعمل قتلاً وتدميراً وتخريباً لكل شيء فيها، وتغض هذه الجامعة الموقرة النظر الأعمى البصيرة قصداً، عما يجري أمام عينيها أو بقربها أو أبعد من ذلك بقليل كما في البحرين الجرح النازف أبداً أو في الصومال المنكوب فاقئاً عينيها بالدم والمجاعة والتشرد....!!.

 

ومن مخازي الجامعة العربية ومآسيها وبالتخصيص أيضاً، أنها أقرت المبادرة العربية في بيروت 2002، وبالتالي أقرت بسلب فلسطين عام 1948، وستصافح بموجبها الغاصب والقاتل الصهيوني الإسرائيلي ...!!

 

2 ـ الصرخة الأخيرة :

 

وإنني لأصرخ بصوت عال جداً ، بوجه الحكام العرب و أمثالهم في العالم كأمريكا وفرنسا وتركيا وألمانيا المندسة...، بصراحة وقوة، من ندبكم لتعبثوا فساداً في سوريا؟! من دعاكم لتخربوا ما استطعتم من إرث سوريا الحضاري، ومعالمها الخالدة عبر التاريخ؟! ومن فوضكم بأن تهدروا الدماء السورية الذكية، وتنشرون القتل العشوائي المجاني أبنائها الأبرياء، كائناً من كانوا وأينما كانوا، فأنهم سوريون دماؤهم أغلى ما في الوجود على سوريا وشعبها؟! أم أنكم تحركتم لفعل ما فعلتم...، وما تفعلون،همةً منكم لنصرة أخوانكم السوريين...؟! نصرهم الله عليكم، فإذا صح هذا فأين كانت نخوتكم عندما كانت إسرائيل تدمر لبنان في 2006؟!  

 

وأين كانت مروءتكم عندما كانت إسرائيل تحرق قطاع غزة براً و بحراً؟! أين ناموسكم عما يجري في البحرين ....؟! أين كانت فروسيتكم عندما سهلتم وساهمتم بتدمير ليبيا دولةً وشعباً ومؤسسات وبنية تحتيّة...؟! بل أين كنتم وأموالكم التي تهدرونها في الإجرام والقتل والتآمر على أخوانكم العرب، وأين انتم بدلاً من أن تهبوا لإنقاذ الصومال من الصراعات الدموية، وإنقاذ أطفاله وسكانه من الموت والمجاعة، وأن تهبوا أيضاً لإنقاذ أطفال ونساء فلسطين وشعبها من الحصار المجرم ومن قتل إسرائيل وتدميرها للبشر والحجر والشجر...؟! فأين انتم من كل هذا ؟ بالله عليكم أين انتم من كل ما جرى ويجري من كوارث ومصائب في الوطن العربي...!! إنكم هنا في سبات عميق..، لكنكم تسرعون الخطى، لإنقاذ أسيادكم أمريكا والغرب من الانهيارات المالية والاقتصادية.....أليس كذلك؟!!!

 

ارفعوا أيديكم وعقوباتكم عنا، وكفوا بلائكم وبلاء أسيادكم عن شعبنا، واتركونا وشاننا لا نريد منكم شيئاً، إلا أن تخجلوا إذا بقيت لديكم ذرة حياء، فنصرتكم الأخوية بالحرب الشاملة والعقوبات الجائرة والحصار الظالم من أصابت بضررها وآذاها أعدائنا، والتوا بنارها إلا الشعب السوري المدعين نصرته، كذباً ونفاقاً وتضليلاً، فوالله نحن لن نركع ولن نساوم أبداً، لن نسلم ولن نستسلم إطلاقاً ،صدقونا دونكم بآلف خير وخير بإذن الله ...، افهموها يا بغال الطنابر، وحلوا عنا، والله معنا فلا خوف علينا ولامن يحزنون فالأمر في النهاية لله ولشعوبكم.؟!!

فكل ما فعلتم وتفعلون،شئتم أم أبيتم، هو لمصلحة إسرائيل الإعراب ووجودها، وضمان آمنها وتفوقها وتأمين هيمنتها على المنطقة، لتحقيق مصالحها ومصالح حلفائها،ع لى حساب الشعب العربي والشعوب الإسلامية وثرواتهم المسلوبة جهاراً نهاراً..، كما نذكر مراراً وتكراراً.لماذا يا حكام العرب الأشاوس والصالحين...؟!!

 

ولقد أثبتت مواقف وأفعال الجامعة ،أنها في الحقيقة والواقع، ليست سيدة نفسها، ولا تملك الإرادة الحرة، ولا القرار المستقيل، ولا تملك إلا أن تكون أداة طيعة،سريعة الاستجابة لإملاءات سيدها الأمريكي، وأوضح الأدلة الحديثة على هذا ما تقوم به الآن هذه الجامعة تجاه سوريا، التي تقول لها:من كان بيته من زجاج فلا يراجم الناس بالحجارة ...، وكفى... أصلحكم الله يا حكام الجامعة ويا جامعة الحكام السقيمة والآثمة،وجعلها الله القادر إتحاداً عربياً قوياً بأنظمتها المختلفة ...، لتحتل مكاناً لائقاً بها تستحقه تحت الشمس إنشاء الله.

برسم الجامعة وفلسطين

 

وأورد بدون تعليق الوثيقة التالية المؤرخة في /21/ تموز 1941 وهي رسالة من عبد العزيز آل سعود إلى بريطانيا العظمى / بسم الله الرحمن الرحيم أنا السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل السعود أقر واعترف ألف مرة للسيد برسي كولس مندوب بريطانيا العظماء لا مانع عندي من إعطاء فلسطين للمساكين اليهود أو غيرهم كما تراه بريطانيا التي لا أخرج عن رأيها حتى تصيح الساعة /

 

المصدر: / جريدة الوسط /على موقع جهينة نيوز بتاريخ /2012/

2012-02-21
التعليقات