وقفت الأم تكفكف دموعها لا تدري من تصدق تبكي بحرقة على ولدها الشهيد
احد يقول لها المندسون قد قتلوه
والاخر يقول لها الامن قد قتله
فوقفت الأم وهي نكفكف دموعها وقالت بكل فخر واعتزاز
قدر الله وما شاء فعل
وبصوت محروق تقول إن لله وان إليه راجعون
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه
وبعد فترة وجيزة يأتي خبر استشهاد ابنها العسكري فحمدت الله
وقالت ما قالت في ابنها الاول
لكن وسط الدموع اخترق صمت الجميع بسمة
فتنهدت وقالت
استشهد الأول ليعيش إخوته بعدل وحرية
واستشهد الثاني ليعيش إخوته بكرامة واستقرار
وبقي أخوهم الثالث ليحصد ما زرعه إخوته
وبكت وشهقت والدموع تغسل خطايا الجميع
وقالت من قتل الأول قتل الثاني ولكن لا يبقى إلا الوطن
إخوتي في الله وفي الوطن هذه أم لها ثلاثة أولاد
شهقت وكسر قلبها وظهرها
فلما تكسر قلوب امهاتنا
فما حال قلب سورية ام الجميع
يا إخوتي لا تكسروا قلب الوطن فأن كسر الوطن سيبكي الجميع
وتذكروا من ليس له ارض ليس له عرض
قالت لي امراة عجوز من قرى درعا لو السوري له قيمة كان اعلن حداد على ارواح الشهداء وتوقفت المراقص والملاهي كنا نربي اولادنا للوطن ومن قتلهم اتمنى لو مت قبل ان ارى وطني هكذا حال .
كل سوري مجروح و كل سوري قلبه مكسور سواء معارض او مؤيد. يعني مشي الحال و انجرحنا و في ناس ما ضل عندها امل و لا نفس تعيش.
شكراً ياعماد على ما كتبت ظناً منك أنك تكفكف الجراح وكني أقول لك أن ما كتبت قد يكون مناسباً لفيلم هندي و ليس لواقع جلاد و ضحية و يا ليتك لم تكتب