بعد خمس وثلاثين دقيقة من حصاد الجزيرة يوم الإثنين 27-2 والذي شمل بمجمله التحركات الميدانية والسياسية المتعلقة بالشأن السوري، يطل علينا سيد المؤامرة رئيس الوزراء القطري ووزير خارجيتها متحدثاً عبر الهاتف من أوسلو ..
حيث قال الشيخ حمد بن جاسم أل ثاني أن الوقت حان لتقديم الأسلحة للسوريين وأضاف " أعتقد أن علينا عمل ما يلزم لمساعدتهم (ويعني المعارضة السورية) بما في ذلك تسليحهم للدفاع عن أنفسهم"
وفي سياق الحديث تستنطقه المذيعة - التي فهمت خفايا اللعبة - حيث تقوم بتخييره ما بين ما يصرح به وبين إقحام قوات عربية وأممية إلى الداخل السوري لفض النزاع فيؤكد بأنه مع الخيار الثاني لأنه يعرف حق المعرفة ( وهذا الذي لم يصرح به ) بعدم توفر السبل والإمكانيات التي كانت متاحة حينما ضخت ترسانات الأسلحة للداخل السوري بشكل غير مشروع ونظامي وبغفلة عما كان قد أضمر في سواد ليل، هذا من جهة ومن أخرى فقد بات العالم أجمع على دراية بحجم التهويل والتضخيم لقدرات ما يطلقون عليه اسم الجيش السوري الحر لاستمرار الخوض في لهيب نزاع سيكون فيه هو المنهزم لا محالة لعدة اعتبارات بات الجميع يعرفها ولا أرغب مداومة التذكير فيها.
هنا يتساءل متتبع: لو كان ما تطرحونه الحقيقة .. لماذا إذاً لم يتم اعتماد الخيار الثاني على اعتبار أنه تم التأكد من فشل الخيار الأول بشكل لا تشوبه شائبة ؟.. وما الجدوى من الإصرار على إعتماد الخيار الأول رغم التبين من عدم جدواه؟
لهذا المتتبع أقول: على مبدأ نصف رغيف أفضل من لا شيء .. ولأن حمد وأعوانه باتوا على ثقة بأن فشلهم في تمرير مخططهم العدواني على المسار السوري، سيفضح وبشكل جلي أمام المراقب العربي قبل الدولي حجم تآمر العربان ضمن المخطط التصفوي والذي رسمته لهم أيادي شيطانية بغية مآرب شخصية ومغانم إفتراضية، لتستهدف ومن خلاله كافة بلدان الشرق الأوسط وتطال شعوب المنطقة برمتها ابتداءاً من تونس ثم مصر فليبيا واليمن والسودان، والحبل على الجرار...
وبالصمود غير المتوقع لسوريا بشعبهاً وقيادتها الحكيمة، ولكون الغرب بات يعي حجم المأزق الذي زج في مستنقعه - بعد كل تأكيدات عربان الخليج له بأن تغير الوضع في سوريا لن يحتاج لكل هذا الوقت والجهد ومع بروز جبهة مواجهة جديدة للمشاريع التصفوية في المنطقة يتربع على رأس الهرم فيها كل من روسيا والصين، صار من المستحيل إعتماد الخيار العسكري الخارجي بأي شكل من الأشكال وتحت أي مسمى من المسميات .. ولإعتبار كون أي دولة لا تستطيع السيطرة على كامل حدودها في أوقات السلم فكيف في أوقات الأزمات، لذلك انحصر إهتمام عربان الخليج على النفخ في أتون الأزمة عن طريق إشعال فتيل تسليح الشعب لزجه في مهالك حرب أهلية تكون القاضية حال لم يتنبه لمخاطرها وتداعياتها على المدى المنظور والبعيد.
وستستمر محاولات زرع الفتن والشقاق من قبل الأشقاء لحين إيجاد منصة أخرى يحولوا إليها أنظار العالم بعيداً عن البحث والتفتيش عما أجرموه في الماضي من الأيام بحق الشعوب من أبناء جلدتهم وأخوتهم - وستثبت لنا الأيام ما كان خافيا -.
تيتي تيتي زي مرحتي زي مجيتي صرلهم بيشتغلوا فينا من أكتر من 11 شهر وزي ما بينفخو بقربة مقطوعة وسوريا ضد الكسر وسلام