syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
الاحتراق النفسي- لدى معلمين صعوبات التعلم ... بقلم : حامد الهلال

لقد أصبح مفهوم الاحتراق النفسي شائعاً منذ بداية العقد الأخير من القرن المنصرف وذلك بسبب وصف الحالة النفسية للموظفين الذين يعملون في مجال الخدمة الاجتماعية .


فقد عرفه فرويد نبيرجز بأنه استنفاد الفرد لمصادره الجسمية والنفسية وكذلك عرفه كيرنس بأنه حالة يصبح فيها الفرد الذي كان ملتزماً بمهنته مهملاً نتيجة للتوتر الذي تعرض له في مهنته .

 

وقد خلص كل من هارتمان وبرلمان إلى أن الاحتراق النفسي : هو الاستجابة إلى استنفاذ عاطفي مزمن على ثلاثة أبعاد رئيسية هي :

الإجهاد النفسي والعاطفي ، إنتاجية العمل المتدنية والتعامل الآلي والجاف مع العملاء .

 

وقد انتهى ماسلاش وجاكسون على أن مفهوم الاحتراق النفسي يتألف من أبعاد متعددة وأن لكل بعد درجة مستقلة عن الأخرى .

 

للاحتراق النفسي مظاهر عديدة لعل منها :

عدم الاهتمام بالتلاميذ ـ تبلد المشاعر ونقص الدافعية والأداء النمطي للعمل وفقدان الحماس للاهتمام بالعمل والزملاء وتدني المستوى التعليمي للطلاب بسبب ضعف الدافعية لدى الطلاب .

 

وقد لوحظ أن نسبة كبيرة من المعلمين يتركون مهنة التدريس ويتوجهون لممارسة أعمال أخرى نتيجة للضغوط المستمرة التي يتعرضون لها في مجال التدريس كما تبين أن العديد من المعلمين يتركون مهنة التدريس لإصابتهم بالإحباط وفي واقعنا الحالي نلاحظ أن الطلاب لا يقبلون على دراسة التربية في حال عدم التزام الدولة بتوظيفهم لكي لا يعملوا في مجال التدريس .

 

إذ لن تعود دراسة التربية تلقى إقبالاً يماثل الإقبال على الدراسات الأخرى التي تؤهل الطالب لممارسة مهنة تتمتع بقدر أكبر من المكانة الاجتماعية ولعل الإعداد الأكاديمي للمعلم غير كاف لتكوين اتجاهات إيجابية نحو مهنة التدريس لذلك لا بد من رفع مستوى الإعداد بكليات التربية مما يعين المعلم على تحمل الضغوط في التدريس وتلافي حدوث الاحتراق النفسي لديه في عمله .

 

2012-03-06
التعليقات