بكل المقاييس والدراسات العالمية للثورات أثبتت أن سلمية الحراك تستغرق وقت" أطول ولكنها ترسخ مفاهيم الحرية والديمقراطية والانتقال الصحيح لدولة العدالة والقانون ..
أما السلاح فهناك عقبات كثيرة تواجه الحركات المسلحة منها الانتقال الى ديكتاتورية أخرى اضافة الى العنف والقمع الذي يمارسه من يحمل السلاح والأرواح البشرية التي تذهب نتيجة الصراع بين طرفين .. اضافة الى صعوبة السيطرة على السلاح ..وكيفية التخلص منه في مرحلة ما بعد الثورة ..ومن الطبيعي أن الدم يزيد الدم .. والعنف يزيد العنف وبالتالي فعل ورد فعل .. فنصل الى نقطة يسيطر فيها الأقوى وليس بالضرورة صاحب الحق ..
ولكن أمام الأمر الواقع في سوريا ... وممارسة العنف والقتل من بداية الأزمة ...
التي أوصلت الى مرحلة شرعنة العنف المضاد بصيغة الدفاع عن النفس .. وتأدلجت بظهور
الجيش الحر .. والذي بات يلقى دعم" اعلامي" ومادي" .. باعتباره السبيل الوحيد
للخلاص بعد فشل الدعوات السلمية .. بالمقابل يعتبره النظام عصيان مسلح .. ومن حقه
بالقوانين الدولية القضاء عليه ..وصلنا الى مرحلة حرجة .. هل يمكن العودة الى
السلمية ؟؟
ايقاف العنف مسؤولية النظام .. أول" وأخير" .. وتقديم المجرمين والعصابات المسلحة
.. للمحاكمات وتوضيح الحقائق بأن من يقاتلهم فعل" هم مسلحين مجرمين يعيثون فساد" ..
وبالتالي المطلوب حرية اعلام .. وتفعيل قانون ..
أما الثورة فالمطلوب ممن بقي في رأسه عقل ولم يتورط بالدم أن يحاول التهدئة
واعادة الثورة الى مسارها السلمي .. من خلال رفض الحركات الاجرامية التي يمارسها
بعض الغوغائيين باسم الثورة والطائفية .. ومحاولة السيطرة على الجيش الحر وسلاحه
وتوجيهه للدفاع عن السلمية .. وليس لخوض حرب شوارع مع جيش نظامي يفوقه بقوته
وتنظيمه وسلاحه .. ..
بالتالي صراع القوى غير متوازن .. وهو ليس
لمصلحة الجيش الحر ولو اعتمد على الدعم المادي والاعلامي .. والذي رسخه بيان علماء
المسلمين لدعوة رجال أعمال عرب لدعم الجيش الحر .. وما تحاول الأن بعض الدول
العربية والغربية بدعم واصرار من أطراف معارضة فعله من خلال دعم التسلح ولوبطريقة
غير مباشرة !!!
فعلى ما يبدو الصراع سيتحول الى قتال شوارع وميليشيات يزيد فيه الدم والحقد والثأر
والانتقام وهذا ليس لمصلحة أحد ......
نظريا وجهة نظرك صحيحة، لكن فعليا أصبح من المستحيل العودة للسلمية، لأن السلمية بالنسبة للنظام تعني القضاء على نفسه لأنه بالديمقراطية والسلمية سوف ينهار النظام الذي يلعب به سفاحون وخاصة الجهات الأمنية. أما الثوار أو بالأصح من انحرف عن الثورة السلمية ليحمل السلاح ويخرب ويقتل فالعودة للسلمية تعني محكامته وإعدامه وبالتالي لم يعد هناك مجال للعودة. للأسف لقد وصلنا إلى نقطة اللاعودة من الطرفين، وكل الدعوات لن تجد لها أذنا صاغية. فقط عبر قوة أكبر من الجهتين يمكن أن تهدأ الامور... وافهموها مثل مابدكم
و الله يا سيمو اذا مفكر انو كل شي تحقق فللأسف معناتهاانت مانك مطلع عالصورة بشكل كامل أو انك من جماعة المؤيدين يلي شو ما عم عملت الحكومة بتصفق، أول شي بدنا نتيجة التحقيق بأطفال درعا و هادا أقل الإيمان، و بس نخلص من هي القصة بدنا ينفتح نحقيق و يتحاسب المسؤول عن مقتل آلاف الأشخاص من مدنيين و عسكريين...بس يتم محاسبة كل المجرمين بدنا نحط دستور جديد يشارك فيه كل الشعب مو بس جماعة حزب البعث و من لف لفهم...
بحب ذكرك انو بالشهر الأول من ها " الثورة " استشهد 90 عسكري وبالشهر التاني استشهد 105 عسكريين ، بعدين شو ضل مطالب لتطالب فيها الثورة السلمية ما كل شي انطلب ساوته الدولة
و الله حاسس حالي من قراءة كتاباتك و من تقارب الاسماء إني بعرفك من الفيسسبوك...Syrian Citizen...
و الله الحق معك تماما يجب العودة إلى السلمية و الاستمرار بها، لأن الطريق العنفي قد يجلب الحرية للسورييين لكن سيأخذ منهم سورية، الطريق اللاعنفي قد يبدو في بعض نواحيه ملائكيا و خياليا لكن تثبيت الحرية و الديموقراطية في المجتمع يتطلب أسلوبا سلميا يحترم الآخر المختلف بالرأي في حين أن الأسلوب العنفي يرجعنا إلى المربع الأول حيث سيقصي المنتصر المهزوم و سيقول للحيادي ماذا قدمت للثورة لكي تشارك في الحكم و هذا يتناقض مع مفهوم الديموقراطية...
التسلح والطائفية ..مرض يفتك بثورة لأجل دولة مواطنة وحرية وكرامة ..ودولة ديمقراطية فالسلاح سلطة والطائفية تفرقة وتقسيم .. وهذا يبعد الثورة عن أهدافها وللعودة للهدف لا بد من ثورة سلمية ولو لوقت أطول ..