سؤال قديم جديد ... سأله نزار منذ عشرات السنين (إلى أين يذهب موتى الوطن ؟) .
يومياً نسمع أعداد الشهداء ولم نعد نسأل عن أسماءهم إن هي أرقام تسجل بالاحمر على شاشات الفضائيات كخبر عاجل وحتى المشاهدين لم يعد يعنيهم هذا الخبر العاجل . إن أكثر ما أخشاه على بلدي هو سؤال ابن الشهيد بعد عشرات السنين .. أين قتل والدك ؟
في غزة .. في جنوب لبنان .. أم فلسطين .. أم الجولان ... والرد الأقسى الذي سيجيبه الغلام قتل على أبواب تلبيسة ... بابا عمرو ... الحراك .... جسر الشغور ....إلخ ... إلخ ليتبادر إلى ذهن السائل بأنه في يوم من الأيام وصلت اسرائيل لهذه الأبواب .
يا طالما وددت لو سقت هذا الدماء تلك التراب (فلسطين ـ الجولان ـ الجنوب )
يا طالما رغبت بأن تظهر بلادي في شريط الفضائيات كخبر عاجل عن انجاز ...
يا طالما وطالما نريد ونريد ونحن دائماً نترك ما نحب ...