syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
الخصوصية ... بقلم : ماجد جاغوب

الخصوصية هي أمر مرتبط بشخصية كل إنسان ومن الناس  من يتعامل معها أنها تساوي كرامته في  الدنيا  أو حياته  ذاتها لأنها تشبه الدرع الحامي لخصوصيات الإنسان أو جهاز المناعة في جسد الإنسان من ناحية طبية


والإنسان كلما ازداد وعيا وحكمة كلما ابتعد عن خصوصيات الآخرين التي ينظر إليها من المحرمات وليس من حقه النبش فيها أو الكشف عنها من منطلق التسلية أو تضييع الوقت أو التعبير عن مشاعر غير مستقره نحو شخص معين وعلاقات أي إنسان هي أمر يعنيه هو شخصيا إذا كان بالغا عاقلا ومدركا لعواقب ونتائج علاقاته

 

 وليس من المعقول أن يقدم طالب  في الابتدائية وليس نابغة زمانه نصيحة  لدكتور جامعي في اللغة العربية على شكل مقاطعات أو اعتراضات ليس من منطلق ذكاء ولكن من باب التذاكي وإظهار نفسه انه موجود ولكن بحضور المعترض الذي لا يريد أن يفهم ولا يريد للحاضرين أن يفهموا شيئا

 

كما أن التعامل باحترام مع جميع من تتعامل معهم هو تعبير عن احترامك لذاتك وحفاظك على عدم اختراق الحواجز الحمراء التي  تمس كرامة أو مشاعر  الآخرين  في الصميم دون أي وجه حق إلا لأنك تشعر بالفراغ أو الضغط  ولا تقيم وزنا  للنتائج المترتبة على  تصرفك ومسلكك واستباحتك لحدود الآخرين التي تمثل تعدي من جانبك على حدودهم  دون مبرر إلا أن شخصك الكريم يشعر بالفراغ أو الضيق أو الضغط  أو الغيرة بنموذجها السلبي أو الحسد وهذا يظهر جليا في بيئة الوعي المتواضع عند غياب التفكير السليم والعقلاني  

 

ومحاولة إشغال النفس بخصوصيات الناس وخصوصا الأقربين من أهل وأقارب وأصدقاء كما أن الثقة الزائدة بالنفس والنظر إلى الطعنات التي توجهها للآخرين على أنها دون تأثير فهو أمر يمارسه المفتقرين   إلى الفطنة والحكمة والعقلانية ويغيب عن بالهم أن من يطرق الباب يسمع الجواب ومن انشغل بالغير خسر نفسه ومن لم يحترم الغير ولم يقم لهم وزنا سينقص وزنه حتى يصبح بوزن ريشة نعام بعد ممارسته لدفن رأسه في الرمل من منطلق تغييب التفكير السليم والحكمة عن لسانه ومسلكه وتصرفه

 

2012-03-27
التعليقات