syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
بعد عام.. سوريا غير ....ومن لم يفهم أن سوريا غير ... يؤذيها !!!!... بقلم : جولي الياس خوري

بعد عام ... بدأت ترتفع أصوات ليست ضد النظام فحسب ..بل ضد المعارضة التي عجزت عن تلبية طموح الشعب الثائر لحريته وكرامته فكانت النتيجة:


دم" سوري".. أزمة وجود .. كسر عضم ..تناحر داخلي.. دعوات تسلح .. بوادر حرب أهلية .. بعد عام من حقنا أن نقول .. الضحية لا تساوي الجلاد .. وما ارتكبه النظام أتركه لخيالكم وأحتفظ لنفسي بحق الصمت .. لأسباب أمنية.. أما بالنسبة للمعارضة .. لا يمكن المقارنة بين الثوار على الأرض وبين النظام أوافق .. ولكن يمكن المقارنة سياسي" بين المعارضة السياسية وما قدمته للثورة من ناحية سياسية.. وبين سياسة النظام من ناحية أخرى ..


ان خلفية المجلس الأخوانية تمثل شريحة من الشعب ولا تمثل الشعب .. وهذا أكبر غلط وقعت فيه المعارضة السورية عندمااختصرت الثورة والشارع والشعب بالمجلس .. لا يمكننا انكار أن الأخوان هم جزء وشريحة من الشعب من حقها أن تتمثل وأن تلعب دورها السياسي .. ولكن استئثارها بتمثيل الشعب والثورة خطأ ..فبعض أطياف المعارضة وضعت يدها بيد المجلس على اعتبار انه مدعوم خارجي" ومالي" واعلامي" متناسية أن طبيعة الشعب السوري لا يناسبها أي طرح يقوم على الفكر الأحادي الاقصائي المتطرف

 

 اضافة الى أن تنظيم الأخوان ورغبتهم بالانتقام من الثمانينات والوصول الى السلطة بأي ثمن ..جعلتهم أبعد ما يكونوا عن العمل السياسي فقاموا باقصاء وتخوين كل من لا يلبي طموحاتهم للاستئثار بتمثيل الشعب للوصول الى السلطة .. فسخروا قنوات لحرق الفكر الديمقراطي الوطني الجامع متمثلة بشن حملات تخوين وتخريس ضد كل من يحمل هذا الفكر .. فكانت النتيجة وجه أخر للاستبداد والاحتكار والقمع ...واعتمدوا على الدعم الخارجي والتحريض الغريزي الطائفي ... واستجداء التدخل العسكري ثم دعم التسلح بشتى الطرق ومنها اعلان الجهاد ..متناسين أن الشعارات التي تم رفعها لم تراعي حساسية الشعب السوري ووطنيته تجاه كل ما يسمى تدخل خارجي أو مقاومة أو عدو اسرائيلي فشئنا أم أبينا الشعب السوري تربى على المقاومة والممانعة والعروبة


عتبي وألمي كبير على من مشي خلف الفكر الأحادي الاقصائي وخلف الشارع من رموز وطنية كبيرة .. فقط على اعتبار أن الغاية النبيلة تبرر الوسيلة .. فكانت النتيجة عدم القيام بأي فعل سياسي حقيقي يلبي طموح الشارع السوري وأحلامه بدولة حرة ديمقراطية عادلة شاملة دون تخوين أو اقصاء
المعارضة الى الأن لعبت دور ناقل ..وليس دور فاعل أو مؤثر وهي الى الأن لم ترتقي لمستوى تضحيات الثورة على الأرض وأخذ جانب المتفرج والمتابع والهاتف .. على اعتبار أنه ينقل صوت الشارع وماذا يريد الشارع ولم يمارس عمل" سياسي" حقيقي" فاعل" لتحقيق أهداف الثورة بأقل خسائر ممكنة ..


هنا أسأل كيف يمكن اعادة المعارضة السياسية بعد كل هذا العقم السياسي الى تفعيل العمل السياسي ..؟؟علنا نعود الى اطار السياسة لننقذ ما تبقى من الأمل في ايجاد مخرج سياسي للأزمة ....

 

 

2012-03-30
التعليقات
نزيه
2012-04-01 00:51:19
فشل الأخوان
الأخوان ليس لهم خبزة عندنا سوريا غير مصر فيها من كل الأطياف وهم فاشلون لا محالة

سوريا
سوري
2012-03-31 20:22:12
سوريا
لن ادخل في مقارنة النسب وما تمثله لانني مع تمثيل كل شرائح المجتمع السوري بكل اطيافه ومكوناته ولكنتم لم تكونوا تعطون اهمية للاسلاميين الذين ظلوا مغيبين عن المشهد السياسي مدة 40 او 50 عاما على الرغم من انهم في الحقيقة اكثر من 70% من الشعب علما انه من يحكم سوريا طيلة العقود الماضية لا يتجاوز 5% من السكان

سوريا
]احمد
2012-03-31 17:23:50
ا
لايمكن حكم اي بلد عربي من الان فصاعدا دون دور رئيسي للتيارات الاسلامية , لان قوى اليسار قد سقطت , فهي التي دافعت وتبنت هذه الانظمة ! يجب ان يعتاد الجميع على ذلك رغم انني ضد ذلك , ولكن هذه نتائج سياسة اليسار الانتهازية وتعاونه مع لانظمة الفساد والارهاب والاستبداد , هذا بصرف النظر عن ان الدنيا كلها تتجه نحو اليمين بعد فشل التجربة السوفياتية !

سوريا
منذر
2012-03-31 01:35:24
لا للمجلس
المجلس منذ تشكيله لم يمثل الشعب السوري لأنه لم ينتخبه أصلا" من هم أعضاؤه وما هو تاريخهم النضالي وماذا قدموا لسوريا غير البعبعة والتخوين وتخريس المجلس مهما فعل لا يمثلني

سوريا
لمى
2012-03-31 01:28:43
................
هادا الحكي المزبوط سوريا غير

سوريا
mhamad
2012-03-31 01:27:10
مزبوط
مهما كان ديني يبقى لنجاح الثورة الدين لله والوطن للجميع

سوريا
سمير منصور
2012-03-31 01:25:47
فعلا" سوريا غير
على جميع الفرقاء والأطراف أن يفهموا أن سوريا لا يناسبها أي حكم يقوم على أساس ديني أو طائفي أو عائلي يسلموا ايديكي على هالحكي

سوريا
Syrian Citizen
2012-03-30 23:14:21
يجب تصحيح مسار الحراك السلمي
يجب على العقلاء في المعارضة السورية تصحيح مسار الحراك السلمي و اقصد بالعقلاء هنا معارضين من أمثال ميشيل كيلو و حازم نهار و عارف دليلة و فايز سارة و سمير العيطة...اليارحة قرأت معلومة صدمتني...ان 270 من أصل 350 من أعضاء المجلس الوطني هم إسلاميون...إن هذه النسبة لا تعكس الواقع بأي شكل حسب تصوري...لأنو الأقليات و الأكراد و العلمانيين و المعتدلين من الأكثرية يشكلون على أقل تقدير 50% من الشعب السوري...يجب إعادة تركيب المجلس الوطني السوري من جديد و اتمنى أن يتم ذلك في عاصمة عربية و لتكن القاهرة

سوريا