غريب أمر الأرصفة في دمشق وريفها , فالرصيف وجد لاستخدامه من قبل المشاة كما هو متعارف عليه في كل بلاد الدنيا , إلا عندنا !
فالرصيف يستعمل لكل شيء إلا للمشاة , ولكي لا نعمم في الأحياء الراقية هو للمشاة – ولكن السكان لا يستخدمونه – بل يستخدمه المواطنين الفقراء للسير والتنزه والحلم في العيش في هكذا أحياء .
على كل حال سوف أبدأ بقصة الرصيف منذ البداية , أي تركيب الرصيف , فنحن في دمشق أصحاب الأرقام القياسية بتغيير بلاط الأرصفة , وأظن أن من يقوم بقلع البلاط القديم وتركيب جديد بفترات زمنية قصيرة أظن أنه يتبع الموضة من حيث الشكل واللون والنوعية !
في بعض المناطق احتاروا ماذا يفعلون , فتارة يلغى الرصيف ويضاف للشارع , وتارة أخرى يعاد الرصيف ويخسر مساحته الشارع – كما يجري الآن من حي باب توما إلى باب شرقي – أرجوا ممن لديه اطلاع أن يعلمنا ما سر الرصيف وكثرة تجديده ؟
أما عن استخدامات الرصيف فهنا - زبدة - الموضوع , فعندنا الرصيف ( للباعة – والبسطات بأشكالها وألوانها – وعربايات الفول والذرة – وكبينات الهاتف – وحصالات رسوم وقوف السيارات – وشاخصات تدل على منتجات المحلات – وأحيانا لعرض نماذج من البضائع ) هذه بعض أشكال إشغال الرصيف في المدينة , أما في أطرافها مثل جرمانا ومخيمي فلسطين واليرموك والميدان وغيرها , فهناك محلات الحلويات المطاعم والمقاهي وبيع الخضرة احتلت الرصيف وجزء من الشارع .
أما في الريف فحدث ولا حرج , الأرصفة هناك تكاد لا ترى أو تستعمل من قبل المشاة , فأصحاب المحال التجارية يعتبرونها من ضمن ملاك متاجرهم , فلا تكفيهم مساحة محلاتهم فيزحفون ويحتلون الرصيف والبعض لا يكفيه الرصيف فيحتل جزء من الشارع
أغلب أصحاب المحلات في الريف هم من أهالي هذه القرى والبلدات التي زحف إليها سكان المدينة وهؤلاء – أصحاب المحلات - يظنون أنهم لا يزالون يعيشون في بساتينهم وهذه الأرصفة والشوارع ملكا لهم , وليست أملاك عامة .
وهناك بعض المحلات يكون مرتفع قليلا عن الرصيف , فيقوم صاحبه بوضع درج (مستعيرا) مساحة من الرصيف , وآخر يضع حاجزا يمنع المواطنين من أن يوقفوا سياراتهم تجاه محله ويعتبر هذا الجزء من الشارع هو خاص له .
أقول : هناك قوانين تمنع إشغال الرصيف المخصص للمشاة , فلماذا لا تقوم الجهات المعنية بمخالفة وإزالة هذه الإشغالات ليتمكن المواطن من السير على الرصيف بأمان , وخاصة الأطفال والنساء الذين يطرون للسير بين السيارات مما يعرضهم للأخطار وعرقلة السير , أقول ربما تكون هذه بداية ليعتاد الناس على عدم التعدي على المرافق العامة وعودة الحق للآخرين في استخدامها .
ونسيت رش المي قدام الدكان، وعنا على أ??? بتصف سيارتك قدام محل لفترة قصيرة بقوم بيزورك زورة من وإنتي عمتصف لحتى تنزل، أنا أسهل عليي كون متدهور بسيارتي بشي حادث على إني آكل زورة صاحب محل عمصف قدامو، مرة بعدما أكلت الزورة رحت إنفجر قمت وبادئته بالحديث: رح صف هووون ولبكرة رح خليا كماااان، قام قال لي(وهو تركي بمحل شاورما!) إبس رجعاشوي، قلنالو ماشي.. [بيناتنا:سيارتي شبه سكراب،ومخليا للدعابة والغزل، ومنتظر إحرق موتورا العجوز كل يوم لبيعاببلاش، لذلك خلي صاحب الدكان يئذيها عكيفو لأنو الضرب في الميت حرام].
شكرا اخ محمد على هذا المقالالمهم والذي اصبحنا نعاني منه جميعا وخصوصا في حرستا فقد ضاعت ملامح الرصيف وانضمت للمحلات ومنهم من ركب واجهات عليها ومنهم من عمل الحدائق عليها وترى النساء يمشون في وسط الشارع مع اطفالهم وسط خطر تهور السائقين مع العلم انه قد تم تنظيم اكثر من شكوى بشكل جماعي لبلدية حرستا ولكن يبدو ان صوت اصحاب المحلات كان اقوى واسمع عند مجلس المدينة .... لك شكري اخي محمد وسلمت يداك
هناك نورم عالمي للرصيف تبنى عليه فيما بعد ارتفاع مقدمة السيارة عن الرصيف ولأن جهابذتنا يضعون حجر الرصيف على الواقف فإنك تصف سيارتك فلا يفتح معك الباب واذا صففتها عامودياً على الرصيف تتحطم مقدمتها المصنوعة على النورم العالمي من حيث الارتفاع واذا نزلت عجوز عن الرصيف يتحطم وينكسر زرها وتبرك في وش أهلها ويفرح اطباء العظمية ومشافي القطاع الخاص - بلد عايشة بشفاعة اولياء الله القدماء ويرحم الله شعبها بشفاعة هؤلاء