نظرت صدفة إلى كفي و اصابعي
سألت نفسي
لماذا اصابعي مختلفة في طولها و شكلها و اتجاهها
جاوبتني نفسي
لكنها متصلة في باطن الكف
مهماتحركت لا تفترق
ومهما اختلفت باتجاهاتها فهذا لا يعني انها تعادي بعضها بعضاً
بل اختلاف اتجاهاتها و حركاتها مفيد
والا لما استطعنا القيام بشيئ من الاعمال
لما استطعنا الكتابة و لا مسك الكأس ولا استطعنا خدمة انفسنا بشيئ
فلو بقيت اصابع اليد باتجاه واحد
لما استطعنا القيام بشيئ من الاعمال
ذكرت الان الأم
ان باطن الكف هو الأم التي نخرج للحياة بفضلها
انه الارض
الارض اللتي تحملنا و تحتضنناعلى اختلافنا بصمت و هدوء
و ما احوجنا اليوم في ازمة كهذه
على ارض عظيمة كأرضنا
ان نجعل من باطن هذه الكف تسامحاً و مرونة
نحن بحاجة كل شيئ لكن باعتدال
التعصب الشديد في الامور يخلق التوتر و النزاع
أن نؤمن أن لكل شيئ حل شيئ يمنحنا الراحة
و شيئ من الاستقرار
فهذا يمنحنا الهدوء الذي نحتاجه لتفكير سليم
بوضع غير سليم كوضعنا الان
الى ارضنا الطيبة
احلى الامنيات