لا نعلم لما نسميه كذبة نيسان أصل في التاريخ، وبحسب الأقرب من الروايات يعود تاريخ البدء بتلك الكذبة الى عام ( 1582م ).
في عام ( 1562م ) اعتمد البابا غريغوريوس التقويم الذي نستخدمه الآن والذي عرف بالتقويم الغريغوري.
عام ( 1582م ) - وفي عهد الملك تشارلز التاسع - استخدمت فرنسا هذا التقويم بدلاً من التقويم الجولياني ليصبح الاحتفال برأس السنة في ( 1 كانون الثاني ) بدلاً من ( 1 نيسان ) بداية السنة في التقويم القديم.
و بما ان وسائل الاتصال كانت بدائية فإن الكثير من الناس وصلها خبر التغير متأخرا لبضع الوقت ولسنوات في بعض المناطق.
رفض المتعصبون للتقويم الجولياني قبول هذه الحقيقة، فاستمروا باحتفالاتهم برأس السنة في الأول من نيسان، حتى صار المناكفين لهم يباركوهم بالعيد ويقدمون هدايا خلبية امتعاظاً من موقفهم هذا.
أدى هذا الأمر الى تصنيف المحتفلين بالحمقى من قبل عامة الناس، و اصبحوا عرضة للسخرية و اطلاق النكاث عليهم بحجة أنهم يقتنعون بواقعية بعض الحقائق رغم تيقنهم من زيفها.
ومع بداية نيسان من العام المنصرم ذاقت الحبيبة سوريا هول هذة الآفة، وعانت الأمرين منها ، لتمتد على مدار السنة ولا مرجى من نهاية لها، وكأن الحاقد كان يجلس متربصاً الأزمة، فجادت عليه قريحته بما ستف فيها من مختلق الأحداث والروايات وبشكل ملفت للعيان، لدرجة أنه صار بالإمكان أن يحصل ما أورده من كذب ليمسي حقيقة ولو بعد حين.
تعرفنا في الماضي على أقوام اشتهروا بالبخل حيناً كما وردنا من أخبار بخلاء الجاحظ، أو الطرافة بما قرأناه عن جحا وأشعب وفي المقامات، وكذلك حكايا البطولات عن القعقاع وعنترة وسواهم، وجديدنا في هذا العصر ما يردنا عن عتاولة الكذب من مراسلين لمحطات إعلامية أو محررين فيها.
والشواهد على ذلك بالمئات ولا يمكن حصرها في حيز كهذا، ولكنني أحببت أن أورد لكم مقتطفات تستطيعون من خلالها تصور الكم الهائل مما حيك في سواد ليلنا، بغية حشو أدمغة المهيئين منا بما تهوى الأنفس وتسر بها العيون.
لن أخوض كثيراً بلعبة الأرقام التي بات كل منا يعرف حق المعرفة كيفية التلاعب فيها وإلام يرمي..ولن أتطرق لمسألة ترقي ناقل الحدث من مرتبة لأعلى في نفس اليوم لأن ذلك من شأن من أوجده ولا فائدة ترجى من الخوض في متاهاته وتبعاته. والسيناريوهات التي يبرمجونها للحصول على مقطع يستأهل العرض - أو لا يستأهل - بهدف ملئ الحيز المطلوب لساعات بثهم المتواصل لم تعد تنطلي إلا على صغار العقول من متتبعيهم ... إذن علام نشهر سيوفنا؟؟؟
بعد أن تطورت الأحداث وتكشفت الحقائق على جميع الأصعدة والجبهات، وبعد أن توزعت الأدوار بشكل جلي، وعندما أيقن الإعلام بأن المعركة التي يديرها خاسرة لا محالة ( حين استأثر بالنصر في حلبات الربيع العربي بدول شقيقة ) صار لا بد من اتباع منحى آخر للملمة الجراح والخروج بأقل الخسائر لو استطاع، فاعتمد مبدأ الكذب على المكشوف...فلا داني عميلاً للسي إن إن ولا مراسلين شرعيين لهم في سوريا، ولا تنسيق بين عناصر وكالات الأنباء العالمية ومحطتي الجزيرة والعربية، ولا دخل لهم بما يصلهم من المتورطين بالكذب كالمدعو خالد أبو صلاح وأمثاله، كل هذا لم يعد يخدم مشروعهم، حينها صاروا يتجرؤون على الأشخاص بذواتهم، وها هم يدعون بأنهم استطاعوا اختراق البريد الخاص للسيد الرئيس ومقربيه، وليمطرونا بوابل من التسريبات التي يحلمون بها بغية النيل من هيبة الدولة.
والشيء الذي ضحكنا عليه كثيراً، هو السوية الهابطة جداً لطريقة التفكير التي يتمتع بها مبتدع هذه الفكرة، والكل يعلم بأنه ليس منا من يركن إلى بريده الإلكتروني ليرسل ولو صورة شخصية أو تقريراً، أو حتى خبر خاص به لا يريد أن يعلمه غيره، فكيف ذلك يغيب عن بال رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد...أليس ذلك مدعاة للسخرية؟
ذلك غيض من فيض لما يدور في فلك المخادعين، وبتتبع بعض الأخبار نلحظ خبر طيارة سورية تهرب لتركيا والأتراك ينفون، وجيش الوطن يدمر الآثار في قلعة المضيق والتصوير التلفزيوني يكذب، وسقوط دمشق في قبضة الجيش الحر.. ونحن من سكان دمشق ولم نرى أي شيء مما يتناقلوه، وكوارث جمة في حلب فلا نجد غير المبايعات الممزوجة مع كل الحب للقيادة السورية.
يطل علينا شهر نيسان من جديد وقد إمتلأت عيوننا بكل الأكاذيب التي صاغها الإعلام المغرض عما يدور من حولنا، فهل نحن مستعدون لمزيد من القصص والروايات الممنتجة مسبقاً، وهل تبقى في جعبتهم الكثير؟؟؟
دق المي بتفضل مي ... يعني ما رح تقتنعوا بأنكم عم تخربوا بهالبلد بتمويل خارجي حتى لو حلفنالكم مئة يمين والكذب سربتوه من صدر الجزيرة والعربية، بس وين التناقض اإعلامنا الرسمي بقول بأنوا آلاف الجنود السوريون ومئات المدنيين قضوا بفعل العصابات المسلحة يلي ما عم نشوفهم بقنوات التضليل غير جيش كر.بكفي مسخرة وسفك دم عالفاضي وكبروا عقولكم يا سوريين ولا تخلوا شوية عربان يلعبوا فيكم لأننا أحسن منهم وما ببطلوا يغاروا مننالأنو لحم كتافهم من خيرات بلادنا وفشروا يعلموا علينا
الان بينت التناقض بين ردك الاخير وبين مقالتك التي بينت فيها ان الاعلام المغرض لا يقول الحقيقة عن الانتشار الامني وقصف المدن والبيوت رغم توثيق ذلك بالصور .وماخالد ابو صلاح الا واحد من الذين ادهشونا باصرارهم على نقل الصورة الى العالم . الصورة التي منعت عن تغطيتها كل وسائل الاعلام لبشاعتها ولو كان كلامك صحيحا لماوصلت البلد الى ما وصلت اليه بسبب وجود الحشاشين والارهابيين الذين لا تخلو دولة منهم..
لا تتحدى ولا تزبد ولا ترعد فأنا من قاطني مدينة دوما وعايش بشكل مستمر بين المناطق التي ذكرت وكل صحابي من تلك المناطق ... ما مننكر بأنو في إرهابيين وتجار حشيش وتجار سلاح بكل المناطق المذكورة بس وللتاريخ أقول بأن جيشنا العربي السوري العقائدي عرف كيف يتعامل مع كل الإرهابيين بأقل الخسائر ولو تركهم على سجيتهم لكنا عشنا كوارث لا يمكن أن ننساها على مر السنين، لحد الآن ما تعرضنا ولا جندي سوري بأي مكروه، وهلق أنا بتحداك بأن تقول إنو الأمور ما عم تسير نخو الأحسن والله المعين.
اتحداكم ان تأتو لتروا باعينكم مساجد القابون وبرزة وحرستا وكفر بطنا وغيرها من المساجد التي لاتحصى ولكن الحكي ببلاش عند الابواق ولا داعي لاتهام الاعلام فالعين اصدق من الكاميرات.
وهذا الحفيري واحد من صغار العقول الذي يقول أن مساجد دمشق محاصرة وأتحداه إما أنه غير سورية أو أنه جالس في بيته لايخرج منه أبدا ويتابع الخنزيرة والعبرية والعراعرة , وأشك أنه حفيري لأن الحفيرية رجال ولايكذبون ,وأما مايقوله Syrian Citizen من الغلاء الحاصل وبعض الأصوات فهو طبعا بفضل العراعرة الذين أرادوا تخريب سورية ومهما عرعرت يا سيتزن وأنا اتابع عرعرتك دائما وتحريضك فلن تفلح لأن الشعب السوري كله مع الوطن وقائد الوطن ولو كره العراعرة .
السيد الحفيري المحترم...أنت تتكلم عن دمشق التي لا أعرفها، فمنذ ولادتي وإلى الآن لم ألحظ في دمش شيء مما تتشدق به مما تراه أو تسمعه، أظن بأن الأمور صارت تختلط علينا من كثرة الكذب الذي مارسه غيرنا. أخي العزيز sb مع كل الإحترام فإن الإختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية وساحات الحوار متاحة على هذا الموقع ( عذراً فأنا لا أمتلك إيميال شخصي ) وأرجو التواصل من خلال مواقع التواصل لو أحببت من أجل حوار هادئ ونظيف. وللمواطن السوري العزيز قربت تنفرج ورح تشوف بأم عينك شو القادم من الأيام مخبي لدول التآمر.
ألف مبروك بـ April Fools للعربية والجزيرة ومن سار في ركبهم.
أي و الله معك حق تماما...يعني الكذب على أبو موزة...الكل بيعرف أنو ما في شي بسورية و الوضع تمام التمام و الهدوء سيد المرقف و الشغل ماشي و الكهرباء جاي عطول و الاسعار عادية و الأمن مسترخي و ما في أبدا اي مخاوف أمنية و ما حدا عم بيقتل حدا و ما ما في لا جنازات و لا تشييع و لا مظاهرات...يلعن بي قناة الجزيرة عندن بقطر الوضع ولعان و ثورة و لا بالأحلام هنيك و قواص و امن و شهداء و ما حدا عم بيغطي و عنا الوضع تمام التمام و العالم كلو نزل مؤامرة عسوريا لعما في قلبن شو انن أشرار هالعالم...
مع كل الود والاحترام ولكنني اتخالف معك في نقاط كثيرة تحتاج لمساحة كبيرة للنقاش اذا كنت ترغب في نقاش حضاري بعيد عن الالفاظ الغير لائقة والتشبيح يالامكان أن نتراسل والايميل موجودمع مشاركتي ولك التحية
وماذا عن محاصرة اغلب مساجد دمشق وريفها وحتى الصغيرة منها هل يمكنك ان تقنع ملايين المصلين بانهم عصابات ارهابية يجب محاصرتهم وماذا عن الحواجز التي عمت الطرقات والشوارع مسببة الازدحامات وهل الصورة التي تنقلها الجزيرة اقرب الى هذه الحقيقة ام الصورة الملائكية على القنوات الرسمية.عداك عن سماع الانفجارات وتبادل اطلاق النار بين الحين والاخر...
لا تناقض ولا هم يحزنون...بالمحصلة مشيتوا ورا شوية دجالين لعبوا بعقولكم وفهموكم بأنو يمكن تحسين الوضع بشوية حكي وضحك على اللحى تيعبوا جيوبهم ويضمنوا استمرارية النغوذ الغربي بالمنطقة فصدكتموهم ليجعلوا منكم مطية يمتطونها للوصول لمبتغاهم، وبتحكيلي على الإصرار من غير ما تشوف رصيد المدعو أبو صلاح عند الغرب لإنتاجه السيناريوهات التي عرضها متاجراً بدماء أبناء الوطن ومساعداً على تخريبه.لنعد جميعنا لهدي رسولنا الكريم ولا ننساق في مهالك لا تفيد غير الحاقد على هذه الأمة التي ينزعجون من رقيها...