أمسكت قلمي . . . شحذت فكري . . . لألعن كل من يقتل شعبي
نظرت في كل العيون . . . عيون الموالين . . . وعيون المعارضين . . . سألت بدمع عيني . . . وجرح قلبي . . . لما تقتلون شعبي
ألا توجد طريقة أخرى غير القتل للمطالبة بالحق . . . أو حتى للدفاع عن الحق
ألا تفهمون غير الموت لغةً
كيف ارتضيتم أن تتمترسوا خلف أجسادنا لتحتموا
قد أتفهم وإن كنت لا أستطيع أن أقتل من يحمل السلاح وجاء لقتلي . . . لكن قد نتفهم
قد أتفهم أن يُقتل من يحمينا لأنه يحمل السلاح . . . قد نتفهم
ولكن كيف يمكننا أن نتفهم قتل الأطفال أو اغتصاب النساء أو اغتيال رجال العلم و رجال الفكر
هناك أراضٍ وفيافٍ وصحارى شاسعة فلما لا يذهب المقتتلون إليها ليحتكموا إلى لغة السلاح
وإني من دافع الحرقة في القلب و الغصة في الحلق . . . أطلب منهم قبل اقتتالهم أن يلتفتوا ورائهم ليروا من يقف خلف كلٍّ منهم ليدعمه
وتعالوا نتفق :
لا يسعى فاسدٌ . . . لبناء للوطن
صديق عدوك . . . هو عدوٌ لك . . . حتى وإن أظهر أنه صديقك
فإن كان خلفكم من يقتل إخوتكم في مكان آخر لمنعهم من الحصول على حق أقدس من حقكم . . . فأنتم على باطل
وإن كان خلفكم من أمضى عمره يسرقكم وجاء الآن ليدعي أنه معكم . . . فأنتم على باطل
وإن كان خلفكم شرذمة من الفاسدين الذين لا هم لهم إلا الهروب من جرائمهم . . . فأنتم على باطل
وإن كان خلفكم رجال دين تتغير فتواهم على حسب أهواء أسيادهم . . . فأنتم على باطلل
وإن كان خلفكم أصدقاء من يريدون هدم مقدساتكم ويمدونهم بالمال لشراء السلاح لقتل إخوتكم . . . فأنتم على باطل
وتعالوا يا أخوتي من كل الأطراف نصفي قلوبنا . . . تعالوا نتعاهد :
أن نوجه حربنا على الفاسدين مهما كانت هويتهم أو انتمائهم
أن نحاسب الذين أساؤوا أو قتلوا أو اغتصبوا أو سرقوا أو هجّروا أو خرّبوا أو دمّروا مهما كانت ادعاءاتهم
أن نحاكم من يسعى لخراب وطننا لفساده أو لحقده أو لتأمره أو لعمالته
أن نحافظ على سوريتنا
ألا توجد طريقة أخرى غير القتل للمطالبة بالحق . . . أو حتى للدفاع عن الحق ألا تفهمون غير الموت لغةً كيف ارتضيتم أن تتمترسوا خلف أجسادنا لتحتموا
ياريت نقدر كلنا نحافظ على سوريتنا