قرر جحا أن ينزل الى حلب للاطمئنان
على الرعية واحوالهم
فما كان منه إلا أن اتصل بالسورية على الرقم الرباعي لحجز بطاقة طائرة الى حلب وقال
- اريد بطاقتين الى حلب ذهاباً واياباً فاجابت
. بدك تشرف لعنا لان ما في حجز عالتليفون وخبطت التليفون ؟!!
ففسر جحا هذا بأنه نتيجة التحدث على الرقم الرباعي
فهو كما يعلم ان الرباعي لاربع كلمات فقط كما اخبره حماره ذات مرة !!!
انزعج جحا فقرر الذهاب الى السورية لاجراء الحجز والاستفسار عن الرقم الرباعي
وفوائده ؟
فأخذ حماره وراح الى السبع بحرات
ودخل المكتب طالباً بطاقتين الى حلب (له ولحماره)
فقال له الوظف بفظاظة :
. مافي كهربا... تعى ع الساعة 2 لتجي الكهربا
فرد جحا طيب مافي مج......
- يااخي مافي كومبيوتر لان مافي كهربا والحجز الكتروني ... كيف بدي احجزلك؟!؟
وهنا فهم جحا انه لا امكانية للحجز وقرر ان يعود حين عودة الكهرباء
خرج جحا وهو يكلم نفسه ويسأل ما معنى حجز الكتروني؟؟ اضافة للرباعي
ركب حماره واتجه الى الميسات لتناول فنجان قهوة يمضي به بعض الوقت على ان يعود
لاحقاً من حيث اتى
وصل المقهى وربط حماره وطلب من الكرسون فنجان من القهوة فاعتذر الكرسون فورا لعدم
توفر الكهرباء وتوقف ماكنة القهوة وبالتالي عدم توفر الاسبرسو واقترح عليه
(تركي او امريكان) فشرب قهوته وحمل باقي زجاجة الماء لحماره بوداع جاف حيث انه لم
يترك اي (بخشيش للكرسون) وهو غارق في تفسير ( اسبرسو والرقم الرباعي والحجز
الالكتروني؟؟)
اسقى حماره المتعرق من حرارة الطقس ممن تبقى من قارورة الماء وهم بالركوب فوجد
لصاقة على عين حماره تطالبه برسوم تاخير بالوقوف وعليه الاتصال بالمراقب على
الموبايل المكتوب على اللصاقة...؟
اتصل جحا فهرول له مسرعاً وعرفه بنفسه بأنه مراقب (الباركنيك ) وطلب منه مئة ليرة
ليفك حماره (المكلبش) فضحك جحا وقال للرجل
- ذهبت لاقطع بطاقة وقوف ولكن الكهرباء مقطوعة والدليل اني لم استطع ان اجرب
الاسبرسو
فقال المراقب بابتسامته الصفراء ولكن نحن كال اجهزتنا تعمل بالطاقة الشمسية ولا
تحتاج كهرباء وهي صديقة للبيئة !!
فما كان من جحا الا ان دفع ففك الحمار وازال اللصاقة عن عينه وركب حماره وهو يفكر
ما معنى (الصداقة للبيئة ؟ والحجز الالكتروني؟والاسبرسو والباركنيك والرباعي)
ووصل مكتب السورية مرة اخرى وانتابه الفرح عندما راى الكهرباء تنيرالمكان
وتوجه الى نفس الشخص الذي سأله في المرة الاولى فصاح به أحدهم بصوت قاس بالدور يااخ
بالدور ...؟؟؟
فخجل جحا من موقفه وعاد للدور وهو غاية في التزمر
مضت الساعة الاولى ومازال بينه وبين الموظف شخصين وهو يسمع أن (السيستم) يعمل او لا
يعمل فما كان منه الا ان اضاف ( السيستم الى الرباعي والحجز الالكتروني والاسبرسو
وصداقة البيئة و الباركينك )!!
وبعد جهد جهيد وصل جحا الى الموظف والابتهاج مرسوم على وجهه لانه بحاجة الى اجوبة
كثيرة اضافة للحجز
فقال للموظف: بطاقتين لحلب
الموظف: هويات
اعطى جحا الهويات للموظف وابتسامة قرب النصر على وجهه
وطلب الموظف من جحا ان يدفع للصندوق 8350 ليرة سورية بالتمام والكمال
تفأجى جحا بحجم المبلغ وقال للموظف بانه لا يحمل هكذا مبلغ الان فنصحه الموظف ان
يستتعين ب ال atm الموجود خارجاً لسحب المبلغ
عما الرضا عن هذا الخبر وقال في نفسه يجب ان اشكر السيد atm لانه رجل كريم وقلبه
لله
خرج جحا باحثاً عن الشخص الكريم المطلوب وسأل احدهم فاشار له ان يذهب يميناً فمشى
متثاقلاً والافكار والاسئلة الكثيرة تراوده
السيستم .... والرباعي....و... الاسبرسو...
والحجز الالكتروني و الصداقة البيئية ... والباركينك وال atm
وصل جحا وكانت مفاجاته كبيرة عندما راى حماره ملاصق للمكان فسأل المارة فاشاروا الى
آلة مع تلفزيون بارز ومجموعة من الازرار....
انتظر جحا الى ان امسى المساء وهو ينتظر الرجل الكريم و لكنه لم يخرج فعاد واستفسر
مرة اخرى فشرح احدهم تفاصيل ال atm كاملة لجحا الذي ادار ظهره لما سبق واتجه الى
حماره.
الذي ذهب بغياب جحا بشراء زوادة وملئ ترمس القهوة وقال لجحا
بما اني صديقك وصديق للبيئة والسيستم الخاص بي ميكانيكي وانا رباعي الجر ومجاني
الوقوف وقهوتي في ترمسي سنكون مع اشراقة الشمس في الطريق الى حلب فعم الفرح
والسعادة والسرور بين جحا وحماره ومازال موظف السورية يسال لمن هذه الهويات. حتى
الان..؟؟؟
يتبع
حبيتا.....كتير كتير وياريت تكمل لان بدنا شي نغير فيه شوي من الاوضاع في البلد
رائع رائع رائع تابع(ي)
لفت نظري تعليق احد القراء بأننا اشتقنا لهكذا كتابات اقول فعلاً ومعك كل الحق وانتظر باقي الاجزاء وشكرا لك لقراءة ما كتبت وثناك عليه نور حلب من حلب
منذ وقت طويل لم يكتب احد شيء يدخل السرور الى القلوب فالكل منشغل بالدفاع عن قضيته .لقد اشتقنا الى الصباحات الهادئة وخفة الدم.اشكرك ويسعد صباحك
كلام كتير حلوووووو وممتع وبيوصف واقعنا الالكتروني المنمق بشكل لطيف ومعبر جداً واكيييد بانتظار البقية ..