syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
مبادرة عنان قد تكون الفرصة الأخيرة لحل أزمتنا السورية فلنعمل على إنجاحها... بقلم : تيسير مخول

عام ونيف مر على الأزمة السورية.
عام دموي ذهب فيه آلاف السوريين قتلى وجرحى.
عام تشردت فيه عائلات عن مدنها وأحيائها وبيوتها بسبب أعمال العنف والعنف المضاد، الذي أخذ سبيله في الأزمة نتيجة للتخلي عن إعمال العقل للتوصل إلى حل سياسي دعونا إليه مطولاً، وما زلنا ندعو لإنهاء هذه المأساة الإنسانية التي تمر بها سورية.


كل شيء وجد طريقه إلى الأزمة السورية إلا الحلول السياسية، رغم الدعوات المستمرة للحوار، فالعنف كان هو الأرجح والغالب، ورغم كل الحديث النظري عن الإصلاحات، إلا أن تنفيذها فعلياً على أرض الواقع لم يجر على أكمل وجه، والبدء بها لم يدفع الأطراف الموجودة إلى الاحتكام للحل السياسي، فقد كان هناك لقاء تشاوري من أجل مؤتمر لحوار وطني شامل، وهو اللقاء الذي شاركنا فيه كاتحاد شبابي ديمقراطي سوري

 

 إلا أن أطرافا كثيرة من المعارضة لم تشارك فيه، مع أننا كنا نرى فيه مدخلاً رئيسياً كي نجتمع كسوريين على اختلاف مشاربهم وأطيافهم دون تدخل أياد خارجية بغرض الوصول إلى حل لأزمتنا قبل استعصائها. ومع أن هذا اللقاء قد خرجت عنه توصيات هامة كان بإمكانها أن تشكل الأساس لمنع تطور الأزمة وحلها، إلا أن قوى عديدة من طرفي الأزمة عملت على إجهاضها.


وتتالت بعد ذلك مبادرات عربية وغربية لحل الأزمة السورية، لكنها لم تخلو في أغلبها من نوايا خبيثة تستهدف إسقاط سورية وزجها في حرب لا خاسر فيها إلا الوطن وشعب هذا الوطن، حتى أن بعضها، وإن كان عربي الصياغة والمصدر، إلا أنه طالب بالتدخل العسكري الأجنبي ضد سورية وفرض الحظر الجوي عليها، وهذا ما لم ولن يقبل به أي سوري شريف ووطني، إلى أن جاءت أخيراً مبادرة السيد كوفي عنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة، الذي قدم مبادرة من ستة بنود، وأهم ما تهدف إليه هذه المبادرة هو وقف العنف والقتال وخلق المناخ كي يجلس السوريون إلى طاولة الحوار للوصول إلى حل سياسي يخرج سورية من دوامة الدم وينقذ البلد من الانجرار الكامل نحو الحرب الأهلية، التي ستذهب بسورية، إن حصلت، إلى غياهب ليل لن ترى بعده النور أبداً.


إن اتحاد الشباب الديمقراطي السوري يرى في مبادرة عنان طريقاً سليماً وسلمياً لحل الأزمة السورية، وربما يكون الفرصة السياسية الأخيرة لمثل هذا الحل، وهو يعلن عن دعمه لها، ويرى أن نجاح هذه المبادرة مرتبط بمدى مصداقية رعاتها والتزامهم بها، ويترتب لنجاحها وقف الدعم الخارجي للمعارضة المسلحة، وإيقاف مدها بالعتاد والمال والمقاتلين، وهو الأمر الذي لم يعد خافياً على أحد، هذا من جهة، وعلى التزام السلطة السورية بتنفيذها بما لا يضر بمصلحة سورية أرضاً وشعباً، خاصة بعد أن وافقت الحكومة السورية على بنودها.


ويبقى الاعتماد على الشعب السوري هو المفتاح لأي حل، بعد أن استطاع التدخل الخارجي وبدعم من الجامعة العربية وطلب من أطراف المعارضة لهذا التدخل شق طريقه في الأزمة السورية، هذا التدخل الذي ما كان لأي وطني سوري أن يرضى به.

دمشق في 2 نيسان 2012
اتحاد الشباب الديمقراطي السوري


2012-04-15
التعليقات
ضمير سورية
2012-04-16 16:29:27
هناك حل وحيد
هناك حل وحيد للازمة السورية .. وهو القضاء نهائيا على المسلحين والذين يتلقون السلاح والاموال من تركيا ولبنان ودول الخليج .. ثم ان تكف تركيا ودول الخليج ودول الغرب وبعض القوى في لبنان بلاها عنا.. بعدها سترون سورية مستقرة آمنة فالكل يعرف أنه قبل 15 آذار 2011 لم تكن هناك مشكلة في سورية والمشاكل افتعلت افتعالا

سوريا
ريمون ابن الساحل
2012-04-16 09:22:41
وانطلقت كرة الثلج في كل انحاء البلاد
احتجاجات سلمية لبضعة أطفال في درعا تمثلت ببضعة عبارات تنادي بالحرية والديمقراطية. قمعت هذه الاحتجاجات بوحشية، فاندلعت الشرارة الأولى للثورة السورية. القمع الوحشي لهؤلاء الأطفال أثار حفيظة ذويهم وأقاربهم، فخرج هؤلاء يعبرون عن سخطهم على هذا القمع. وبدلاً من استيعابهم وتهدئة الخواطر، تكرر القمع والاعتقال، فاشتعلت الحركات الاحتجاجية في عدة قرى في محافظة درعا. وانطلقت كرة الثلج.

لبنان
مراقب الحدث
2012-04-16 09:13:58
الحرية مطلب كل الشعوب
هل يتصور أحد أن الحرية والديمقراطية وتداول السلطة باهظة الثمن لهذه الدرجة التي يضحي الطرف الأول بكل هذه التضحيات من أجل الحصول عليها، ويضحي الطرف المقابل بكل هذه التضحيات أيضاً من أجل عدم السماح بها؟

سوريا
ابومجد
2012-04-15 22:29:27
لجم القوى المتشددة من الطرفين
لا شك أن حل هذه المشكلة بشكل حقيقي لا بد أن يأتي في اطار تأمين مخرج آمن من الازمة، الامر الذي لايمكن أن يتم دون لجم القوى المتشددة من الطرفين أولاً، لانهما وجهان لعملة واحدة، وسلوكهما يقود الى النتيجة نفسها. مع ضرورة التمييز بين حق ابداء الرأي بما فيه التظاهر السلمي كحق مشروع، وبين الأعمال المسلحة التي تحتاج إلى معالجة خاصة واستثنائية، ولكن حسب الظرف الملموس..

سوريا
قاسيون
2012-04-15 22:22:25
المهجّرون في وطنهم؟!
وما يعقد الموقف أكثر أن العملية تترافق أحياناً بالاعتداء على الأملاك الخاصة، وحرمات المنازل، وهدم البيوت أحياناً، مما يؤدي إلى ترك جراح عميقة في الضمير الوطني السوري، وتؤسس لاحتقانات تستلزم وقتاً طويلاً لحلها.

سوريا
قاسيون
2012-04-15 22:19:52
المهجّرون في وطنهم؟!
تعتبر ظاهرة المهجرين السوريين من أماكن إقامتهم مثل حمص وغيرها،إحدى تجليات الأزمة السورية ونتيجة حتمية للتوتر الأمني بسبب استخدام القمع والعنف، والعنف المضاد، الأمر الذي يؤكد أن توسيع دائرة العنف، يعقد الأزمة ويعطيها أبعاداً جديدة، وخصوصاً أن عملية التهجير تأخذ شكلاً طائفياً ودينيا في بعض الأحيان، مما يهدد في حال استمرارها بتفكك النسيج الاجتماعي، وتعريض وحدة البلاد للخطر... يتبع

سوريا
ابن البلد
2012-04-15 21:59:12
أين هم العقلاء وسياسي البلد ؟ !!
القتل والعنف لا يولد سوى الدمار وإنهاء الوطن ، كنا نتمنى من عقلاء وسياسي البلد أن يكونوا أسرع بحل هذه الأزمة التي تمر بها بلادنا ، لكن للآسف كان صوت الخارج أقوى من صوت الداخل في إشعال هذه الأزمة ، أذا لا بد أن نبتعد عن تلك الأصوات الخارجية التي لا تريد الخير للوطن والشعب ، كل العالم له مصالح في تدمير هذا البلد لكن هيهات بعيدة عن أحلامهم .

سوريا
سوري مقهور
2012-04-15 21:35:11
سورية ارض المحبة والتسامح
كفى قتل وترهيب ... كفى تهجير وتغريب ... كفى قهر وتعذيب ... نحن شعب واحد ... لا يفرقنا سوى الموت ، سورية الحضارة والإنسانية في محبة الجميع ، الشعب السوري لا يعرف الحقد والثأر بل يعرف المحبة والتسامح ، فأرجو من الله أن يعود الآمن والآمان لهذا الشعب الطيب .

سوريا
abu ali
2012-04-15 06:42:57
الحمدلله عالسلامة
لو اقتنع النظام بهذه الخطوات منذ 9 اشهر او اقل لما وصلنا الى هنا واقول للجميع ان النظام سيتخذ هذه المهلة و الهدنة لتسوية اوراقه و تجهيز الامن و الشبيحة للانتقام من المتظاهرين والمعارضين و اهلهم ولن يخاف من عقوبات اضافية او اجرآت ضده لانه لن يستطيع السماح للمعارضة بالوجود او التعبير بشكل سلمي اقول بكل حزم وارجو ان اكون مخطيء ان الامور بسوريا لن تهدأ ابدا الا بعد تدمير الاخضر واليابس لان الطرفين حكم ومعارضة حقيقية لن يقبلوا بوجود الطرف الاخر الى اللقاء بارض الصومال الشمالية

سوريا